6 .. مذكرة

11.9K 670 32
                                    

استغرب تاي لامرها لكنه اخفاه ببتسامة و قال
تاي " اهلا بك في منزلنا "
جوي توترت ثم انتبهت لطيبته لتبتسم دون ان تنطق بحرف فقط اكتفت بالتحديق به اقترب تاي منها
تاي " لنجلس "
هزت برأسها لتجلس وهو قابلها بجانبه والدته تنهد هو يريد لسؤال لكنه حائر بأي طريقة يطرحه
تاي " حسنا كيف التقيت يا امي بجوي "
ابتسمت والدته لترد " بالسوق كانت حزينة جدا احضرتها الى هنا "
تاي " ماذا سيكون عملها هنا ؟"
اتسعت عينا جوي لتحدق به  ابتلعت ريقها لترد
جوي " خادمة رجاءا " 
ابتسم ليقول " اول مرة ارى فتاة تترجى لتكون خادمة "
عقدت حاجباها والدة تاي لتقف " سأغير ثيابي و اعود "
جوي تفرك اصابعها توترا منه ومن نظراته لكنها اقتربت لتجلس لجانبه
جوي بتلعثم " ارجووك عليك ان تخفي امر وجودي هنا "
لينظر اليها بتساع عيناه لييتسم بذهوول ""لما ؟" "
وقفت بنفعال " لا تسألني ارجوك فقط هذا الطلب و لن اطلب شيئا اخر "
تنهد ليقف رمقها مليا رد " حسنا لنرى عملك كخادمة اولا '
بعد ان ردف كلماته صعد الى غرفته و تركها ...
نظرت بهدوء من حولها لترى المنزل الجميل الراقي التي وصلت اليه .
. في وقت المساء حيث السماء المُخيفة التي لا تحوي نجوما وقمراً...كان الظلام قد سيطر على اركان منزله الهادئ، إلـا أن انفاسه التي تحمل في سطورها غضبا جعلت منه يبدو كالوحش الذي يسكن الغرفة،وهذا ماهو عليه فعلا...

مَرر بأنامله تلمساً لفكه الحاد غرقا في التفكير، فأين ستكون زوجته المنزعجة الآن؟
هو لا يعلم ولا يملك ادنى فكرة، الا انه عقد حاجباه فور ان طرأت على ذهنه ويندي حتى أخذ بهاتفه بحثا عن عنوان هاتفها المحمول ليجده، فمرر بسبابته على زر الاتصال قبل ان يأخذ بالهاتف ناحية أُذنه...

هو بدأ يعد ويحسب الثواني بينما يسمع صفارات الرنين متمنيا ردها، والجيد بأنها فعلت

اجابت على المكالمة
"مـرحـباً؟"
كانت يبدو على نبرتها التساؤل والتعجب، فابتسم هو ساخرا عندما ادرك انها لا تعلم رقمه
"ههه هل حذفتي رقمي من قائمة اتصالك؟"

هي عقدت حاجباها بينما تستمع لهذا الصوت المألوف ليردف عندما لاحظ صمتها
"انا جين"

رفعت احدى حاجباها عند سماعها لاسمه
"وماذا تريد؟"

"اعتقد انك تعلمين"

لزمت الصمت لا تعلم ماذا يقصد،فأضاف قولا
"زوجتي...تعلمين مكانها اليس كذلك؟ "

هي اجابت بنبرة مُتدهجة
"مـ...ماذا تقصد؟"

ردها بنفاذ صبر
"ياااه ويندي، لا تتظاهري الغباء!"

هي زفرت ساخرة عندما بدأت بفهمه
"ماذا؟ هل نفرت هي مِنك؟"

"لا تحاولي استفزازي"

"تششهه لا احد يحتملك جين، فعلى الرغم من كُرهي لها الا اني اشعر بالشفقة نحوها...فكونها زوجة لك هو جحيمٌ بذاته"

خادمة في الجحيم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن