هادئٌ كالبحر ثائرٌ كالموج
أنا من لقبوه بالشيطان و هو ما زال بالمهد
أنا من أعرض عنه الجميع بلا سببٍ و حينَ تسائل لماذا! لم يجد الرد
أنا غير موجود،أنا ثغرة بين ما أريد أن أكون و ما صنعه مني الآخرون
"سيدي هل ترغب برؤيتها قبل الولادة!"
بخطواتٍ بطيئة نهض من مكانه دون تحدث يداهم الحزن عينيه و كأنه بجنازة و ليس ولادةأخذ خطواته إلى غرفتها بالمشفى
يرى الإرهاق الذي يسيطر على ملامحها
لتبتسم له ابتسامة باهتة لا حياة فيهااعتدلت بصعوبة ليساعدها يضع الوسادات خلف ظهرها لتكوب وجنتيه تمسدهما برفق
"طفلُكَ شقيٌ للغاية"
تحدثت بابتسامة لطيفة تنتظر أن يبادلها إياها و لكنه لم يفعل لذا فقط تنهدت بتعب"عزيزي سترزقُ بولدٍ كما أردت لماذا أرى الحزن بعينيك هكذا!"
تسائلت بخيبة ليُفصح عن دموعه يتمسك بيديها التي تعانق وجنتيه"أخبرتُكِ قبلاً لا أريده قومي بإجهاضه"
تحدث بين دموعه لتنظر له باستنكار"قتل طفلي لم يكن أمراً هيناً لتتحدث به هكذا"
بحزنٍ تحدثت و لكن نبرتها كانت لينة تعلم أنه لا يرغب بذلك أيضاًرفع عينيه الدامعة إليها ليطبع قُبلة فوق شفتيها الجافتين كصحراءٍ قاحلة
"لن أسامحه أبداً لو قامَ بقتلك"
تنهدت بقلة صبر لتبتعد عنه بشيءٍ من الغضب"لا تُصعب الأمور،لا ذنب له بأي شيء اعتني به جيداً أرجوك إذا حدث مكروهٌ لي"
كوبت رأسها ببكاءٍ لتطلب منه الخروج و لأمرها امتثلَ لينهض خارجاًتمسك بيد الطبيب المسؤول
يرجوه للاعتناء بزوجته جيداًكانَ يجلس يحرك قدميه بتوتر بينما يضم يديه برجاءٍ لتجلس امرأة بجانبه ثم اخذت بيده بين يديها تمسدها
أنت تقرأ
Lose Control
Teen Fictionالحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا سوياً