احببتك ولاكن..
احيناً نجد الشخص الصحيح في الوقت الخاطئ. احينا نجرح من نحب بدافع الحب.. نبتعد عن من نعشق ايضاً بدافع الحب.. نؤذي ذلك الشخص بسبب الحب والتعلق..
نضن بان الابتعاد عن من نحب هو الافضل ولاكننا ندرك بعد فوات الاوان باننا لم نفعل شي سوا اذيه انفسنا..كان اليوم عادي كسابق ايامي... استيقض باكراً واذهب الى الحديقه المجاوره... كان الطقس باردا بعض الشي ولكن لحسن حظي بان الشمس كانت ساطعه وتدفئ المكان جيداً.. امسكت بدفتري وقلمي كالعاده وبدأت اكتب كما افعل كل يوم. بقيت اجلس في الحديقه مايقارب الساعتين الى ان حان موعد الغداء.. عدت الى الملجأ مسرعه واتجهت الى صاله الطعام.. بدأت الصاله تمتلى بالفتيات الذي يسكن في الملجا ايضاً وعندما اكتمل العدد تقريبا بدأنا بتناول الغداء.. وكعادتي لاحب ان اختلط بالناس لذلك اجلس دائما وحيده. لست معقده ولاكني الى الان لا اريد ان اتقبل فكرة بانني امكث في ملجأ.. اريد ان ابقى في عالمي الخاص الذي بنيته بخيالي .العالم الذي حلمت ان اكون جزء منه...
انتهيت من الطعام وعدت الى غرفتي..غيرت ثيابي بسرعه وقررت الخروج. لحسن حظي بأن هذا الملجأ يسمح لنا بالخروج متى شأنا ولاكن الاهم ان نعود قبل الساعه الثانيه عشر ليلا.. وكعادتي ذهبت الى البحيرة المجاوره وجلست هناك لساعات طويله.. ولم ادرك بان الوقت قد تاخر.. قمت بفزع ومشيت بخطوات سريعه نحو الملجأ.. وفجأة اصدمت بشيء صلب اوقعني على الارض... صرخت: اااه قدمي.
نضرت الى الاعلى كان رجل طويل القامه ذو جسد رياضي.. كان المكان مظلم بعض الشي لذلك لم ارى وجهه جيدا.. صرخت به وقلت باللغه السويديه: مابك الى تره امامك.. ااة قدمي تؤلمني بسببك.
مد يده وقال معتذر: انا اسف دعيني اساعدك.
تجاهلت يده وقمت بنفسي وقلت: ابتعد سوف اتأخر بسببك.
تركته وركضت بسرعه نحو الملجأ... لحسن حظي بأني وصلت قبل الساعه الثانيه عشر بخمس دقائق.. ذهبت بسرعه الى غرفتي ونمت وهكذا تتم ايامي في هذا المكان الممل..
في اليوم التالي استيقضت على صوت المشرفه الس.
الس: استيقذي يافتاة المديره تريد التحدث اليكي هيا.. هياا لا تتعبيني يابنتي استيقضي..
تاففت وقلت: اااه سيده الس دعيني ارجوكي اشعر بالتعب ساحدثها لاحقا.
- ااه لا تكوني عنيده هيا بسرعه. سانتضرك خمس دقائق.
- حسناً حسناً..
استيقضت بتكاسل.. غيرت ملابسي واتجهت الى مكتب المديره..
طرقت الباب واذنت لي بالدخول..
- لقد اخبرتني المشرفه بانك تريدين محادثتي..
- نعم هذا صحيح اجلسي.. كما تعلمين بانك ستبلغين الثامنه عشر من عمرك بعد شهر.. وقوانين الملجأ لا تستضيف الفتيات عندما يخطون السن القانوني.. فعليهن ان يعتمدو على انفسهم.
- نعم هذا صحيح..
- ولاكن.. قبل ان تخرجين من هنا عليكي ان تسددي المبلغ الذي لم يدفعه احد من اسرتك اثناء بقائك هنا منذ ثلاث سنوات.
- عفواً سيدتي لم افهم مالذي قلته..
- لقد اتيتي هنا منذ ثماني سنوات وفي كل سنه يتم دفع المال مقابل اقامتك هنا من قبل الشخص الذي احضرك هنا. ولاكن بعد خمس سنوات من مجيأك توقف الدفع.. لذلك انتي مدينه لنا بثلاث سنوات دفع..
- ماذاا؟ ولاكنكم لم تخبروني بشي..
- نعم.هذا صحيح لاننا قررنا بان تسددي لنا بعد خروجك من هنا.
- وكيف سافعل هذا؟
- لديكي خيارين.. اما ان تجدي عمل وتسددين شهريا.. ياما الخيار الاخر.. وانتي تعرفين ماذا.
اااه يالهي لماذا لماذاا فعلو بي هذا؟؟! ماهذه الورطه.. كيف ساسدد المبلغ؟ ماذا ان عملت هل ساستطيع ؟؟ واي عمل سيوفي ؟ ساعمل طوال حياتي على الاقل!!
اكملت المديره: وكما تعلمين سيتطلب منكي العمل طويلا لتسددي اذن اضن بأن الحل الثاني سيكون افضل لك.
- لااا يا سيدتي ارجوكي!! لا اريد. لا تقومو ببيعي كما فعلتم مع الاخريات.
قالت بغضب: اصمتي يافتاة كيف تجرأين. نحن لا نقوم ببيع الفتيات بل نأمن مستقبلهم..
نعم هذا ما يفعلون.. يقومون بأبتزاز الفتيات.. ويتم هذا بقدوم بعض الرجال شهريا الى هنا ويقومو باختير الفتيات التي اتمو سنهم القانوني ويدفعون المال للمديره..
اكملت المديره بهدوء: لتخافي لان من حسن حظك بان الرجل الذي سياتي يريد ان يتزوج. انه يريد علاقه شرعيه. ستكونين زوجته امام العالم. وان غيرتي رايك فهو سياتي غداً يمكنك مقابلته ان اردتي.. والان يمكنك الانصراف...
غادرت المكتب وانا محطمة.. لا اعرف ماذا افعل.. لما يلازمني الحظ السيء دائما هكذا.. لماذا يريد الجميع بأذيتي هكذا؟ ركضت خارج الملجأ واتجهت الى البحيرة وصرت ابكي بحرقه.. ارتميت على الارض دون ان اشعر بشي حولي.. بقيت اجلس مايقارب الربع ساعه هكذا والناس تنضر الي بغرابه.. بعدها شعرت بيد على كتفي..
نضرت الى الاعلى.. كان رجل شاب بعض الشي ذو جسد رياضي ويرتدي ملابس رسميه.. جلس بجانبي وقال: مابك يانسه؟ هل يمكنني مساعدتك؟
- لا دعني لا اريد شي.
- لا تبدين بخير هل انتي متاكده؟
قلت بصوت مرتفع: دعني لا اريد شي..
تركني وغادر..
بعدها نهضت بتعب وعدت الى الملجأ.. انتضرت اليوم التالي لكي اراى الرجل.. لم يعد لي خيار اخر. علي ان اتقبل الواقع..
في اليوم التالي اتت السيده الس لتصطحبني الى مكتب المديره..
دخلت الى هناك وكان رجل يجلس ايضا.. انه ذات الرجل الذي صادفته ليله البارحة..
ابتسمت المديره وقالت لي بلطف متصنع: تفضلي عزيزتي. اجلسي هنا.. اشارت الى الكرسي مقابل الرجل..
جلست بهدوء ثم قالت هي: حسناً ساترككم الان..
خرجت وبقيت انا وهو..
نضر الي بتمعن وقال: ماسمك؟
-.. ليس مهم..
- حسنا اضن بانه ليس مهم لكي لتعرفي اسمي.
- بالفعل..
- اسمعي اريد ان اتزوجك لتكوني زوجتي امام الناس اعدك بان لن ينقصك شي.. ساحاول ان اكون صبوراً معك لحين ان تتعودي على الوضع.. وايضاً عليكي ان تعرفي بانني عصبي بعض الشي.. هذا كل مالدي. فكري في الامر وساعود بعد اسبوع لاعرف جوابك...
قاطعت حديثه وقلت: هي هي علو رسلك هل نحن في موعد سريع ام ماذا . اعطني بعض الوقت لاستجيب لمى قلته لي للتو
-لديكِ وثتا كافيا لتفكري عن اذنك..
خرج من الغرفه وبقيت افكر لبرهه.. انه رسمي بعض الشي وايضاً وسيم... ولاكنه اخافني قليلا بطريقه كلامه وملامحه.. حسنا لا انكر بانني محظوظه لانه ليس رجل عجوزا كما يحدث مع باقي الفتيات وايضا بانه سيتزوجني. سنكون في علاقه شرعيه.. لااعلم لماذا رجل مثله يختارني انا ولاكني ساقبل وانتهى الامر. ربما هذا افضل حل بالنسبه لي.. ولكن مت تلك الطريقه الفضه الي تحدث بها الي. وكانه. لم يعطني فرصه بان ادرك ماقال. اضن باني قد نسيت ماقال.
بعد مرور اسبوع... عاد الرجل مره اخرى وقابلته في غرفه المديره.. جلسنا على انفراد كالمره السابقه..
نضرت اليه بتمعن وقلت: الى الان لا اعرفك جيدا.. اساسا لا اعرف عنك شي.. لاكني ساقبل بشرط..
قال: وهو؟
- اعدني بانك لن تسيء معاملتي او تجبرني على شي لا اريده؟
- ... اعدك. ولكن اخبرتك سابقا.. انا عصبي احيناً لذلك عليك ان تتقبلي هذا.
- حسناً.
- اذا جهزي نفسك سنتزوج بعد اسبوعين حينها تكوني قد بلغتي السن القانوني.! طاب يومك.
ياللهي لمى يتحدث هكذا. يارجل اعطيني الفرصه لكي ادرك ماتقول على الاقل ..
خلال تلك الاسبوعين بقيت افكر كثيرا... كيف ستكون حياتي الجديده؟ كيف ساعتاد على وجود رجل في حياتي وسيشاركني في كل شي...
ومر الاسبوعان...
ذهبنا الى المحكمة وتزوجنا...
خرجنا خارج المحكمة وركبت معه في سيارته...
نضر الي بتمعن واعطاني العقد وقال: تفضلي.. دعيه معك.. لكي تكوني مطمئنه اكثر..
- لا داعي لم يعد يهمني شي..
رغم ما قلت اعطاني اياه وقاد سيارته واتجهنا الى منزله..
ياللهي... لم يكن منزل بل قصر!! كان كبير جيدا وفيه حديقه رائعا! بقيت انضر بعدم تصديق لما ارى..
سمعته يقول: مابك؟
- هل تعيش هنا؟
- نعم
- بمفردك!؟!!
- امم ليس تماما هناك ايضاً بعض الخدم..
- ياللهي انه اشبه بقصر.. منزلك جميل جدا.
- لقد اصبح منزلك ايضاً..
ترجلنا من السياره الى الداخل.. كان يبدو اروع بكثير
كان عباره عن صاله كبيره جداً فيها اثاث منسق بشكل جميل.. وفي نهايه الصاله سلم ...
قال لي: تعالي معي..
اتجه الى الطابق العلوي وتبعته.. ثم فتح احد الابواب الموجوده هناك.. كانت غرفه نوم كيبره في وسطها سرير لشخصين فقط النضر اليه يشعرني بالرغبه في النوم.
اشار هو الى باب اخر داخل الغرفه وقال: هناك الحمام اذهبي لتغيري ثيابك.. هناك ثياب اخرى ارتديها وتعالي..
ذهبت بمطاوعه الى الحمام.. ياللهي ما هذا المنزل.. فقط الحمام اكبر من غرفتي في الملجأ بكثير.. رايت صندوق صغير وضع على الارض.. فتحته وكان فيه.. قميص نوم.. لقد كان يصل الى فخذي ولونه ازرق.. انتابني بعض الخوف لانني علي ارتدائه.. بعد تفكير ارتديته ووقفت امام المراء.. ياللهي كيف ساقف امامه هكذا.. لا لا وما المشكله لقد اصبح زوجي؟! لا لا ارييد.. ماذا سافعل.. اغمضت عيني تنفست بعمق.. اتجهت الى الباب وخرجت.. بحثت عنه في الغرفه ولم اجده.. تنفست بارتياح ثم سمعت صوته خلفي يقول: هل تبحثين عني؟
نضر بفزع خلفي وقلت: ااةة..
امسك بخصري وقال: لما الخوف؟
ثم بدأ بمداعبه شعري وقال: شعرك ناعم وجميل.. كعيناك.
- ا..اانا
وضع سبابته على شفتاي وقال: اشش لا تفكري في شي.. اغمضي عيناك
ولاكني بقيت انضر اليه بخوف واتنفس بصعوبه..
- اشش اخبرتك لا داعي للخوف..
اقترب مني وقال بتقبيل شفتاي برقه..
وضعت يداي على صدره وحاولت دفعه بخفه..
همست بخوف: لقد اخبرتني بانك لم تفعل شي ا اوافق عليه اليس كذلك
نضر الي بتمعن وقال: ان كان لديك اعتراض فاخبريني به وساتوقف وادعك بشانك.
قبل ان اقول شي شعرت بجسده يلتصق بي..
امسك بيداي واستمر في تقبيلي.. استسلمت للامر .. كنت متوتره جدا حين بدا بخلع قميصي... الى لن اصبحت عاريا تماما امامه.. توقف عن تقبيلي ونضر الي بتمعن اقترب مني وهمس في اذني : انك جميله جدا.. ثم استمر بتقبيلي بقوه.. اسمك بيداي ووضعها على صدره . قمت بدون تفكير بفك ازرار قميصه ..امسك بخصري وحملني على السرير..
استيقضت على زقزقه العصافير. بقيت انضر الى السقف طويلا. افكر في ما حدث ليله امس. كيف لي ان اطاوعه بهذا الشكل. لم تكن لدي اي رده فعل لما حدث. لا اكذب بانني استمتعت بعض الشي وشعرت بشعور غريب لم اشعر به من قبل لكن.. كيف افعل شي كهذا مع رجل لا اعرف عن اي شي مجرد انه اصبح في ليله وضحاها زوجي...نضرت حولي قليلا ثم ترجلت لاستحم وغيرت ملابسي واتجهت الى الاسفل...
بحثت عنه في كل مكان ولم اجده.. ربما خرج باكراً الى عمله.. ذهبت الى المطبخ لتناول الفطور.. لقد كان جاهزا على الطاوله.. هل هو من حضره؟ امم ليس مهم..
بدات بالاكل وفجأة رايت امراه في الاربعين من عمرها تبتسم الي.
قلت بفزع: من انتي وماذا تفعلين هنا؟
قالت بهدوء: سيدتي انا خادمه هذا المنزل وان احتجت الى شي اخبريني.
- اها اسفه لم اكن اعرف.
- لا مشكله. مبارك لكما سيدتي.
- شكرا لك. يمكنك الذهاب سادبر امري بنفسي.
انصرفت واكملت فطوري...
قضيت وقتي وانا اجلس في الحديقه.. عندما قاربت الساعه السادسه مساءاً اخبرتني الخادمه بان وقتها قد انتهى وعليها ان تنصرف..
خرجت وبقيت بمفردي في هذا القصر.. بقيت انتضر قدوم زوجي الى ان يعود.. انا الى الان لا اعرف اسمه.. حل الضلام وقاربت الساعه العاشره ليلاً ولم يعد.. اصبحت اخاف بعض الشيء لانني لم اعتاد ان ابقى في مكان بمفردي..
انتابني الخوف وبداءت بالبكاء لانه لم يعد الى الان..
بقيت اجلس امام الباب مايقارب الساعه وانا ابكي.. بعدها شعرت باحدهم يفتح الباب.. اخيراااا لقد عااد.
قمت باحتضانه بسرعه وانا ابكي..
قلت بخوف: اييين كنت لا احتمل ان ابقى هنا بمفردي..
نضر الي بستفسار وقلت: اهدئي مابك لقد عدت.
استرسلت: انا لم اعتاد ان ابقى في مكان بمفردي هذا يخيفني كثيرا..
قال: حسناً اهدي ساطلب من الان من احد الخدم ان يبقى الى جانبك في حال غيابي.
- نعم هذا افضل... اضن بانك جائع لقد حضرت الغداء لك.
- لا اريد ساذهب الى النوم. اشعر بالتعب.
- ولاكني انتضرت عودتك ولم اتناول شي.
قال بصرامه: تناوليه انتي قلت لك لا اريد..
تركني وذهب الى الغرفه لينام..
وانا ايضاً لم يعد لي رغبه في الاكل لذلك ذهبت ايضاً للنوم..
دخلت الغرفه بهدوء وغيرت ملابسي في الحمام.. اقتربت من السرير وجلست جانبه بهدوء لكي لا ازعجه.. ااة يال غبائي كنت اريدان اساله عن اسمه ولاكني لقد نسيت.. اقتربت منه لاارى ان كان قد نام ام لا... فتح عيناه فجأة وقال: ماذا تفعلين..
قلت بفزع: اسفه كنت اريد ان اسالك عن اسمك ولاكني نسيت.
- ادريان... ولا تزعجيني مره اخرى..
عاد للنوم مره اخرى نضرت اليه ببلاها قليلا ثم ضحكت مستهزئه بصوت منخفض. مالذي يحدث تماما. انا متزوجه برجل للتو عرفت ماسمه. ههه يالله اعطني الصبر لاتحمل مانا فيه الان...
استيقضت في اليوم التالي ولم اجده ايضاً.. بقيت اشاهد التلفاز واحاول ان اسلي نفسي بقراءة بعض الكتب الذي وجدتهم في منزل ادريان.. لقد خصص لكتبه مكتبه جميلا جدا داخل المنزل.. وبعد وقت طويل غفوت في الصاله دون ان اشعر... شعرت بيد تهز كتفي بخفة.. فتحت عيني ببطء ووجدت ادريان..
- يلا اصحي واطلعي نامي فوق.
فتحت عيناي بذهول ونضرت اليه...
قال لي ببرود: ليش عم تتطلعي هيك؟ بعرف انك عراقيه وبتفهمي علي. يعني مافي داعي نحكي لغه تانية.. اذى تيناتنا بنحكي عربي. هيك احسن.
قلت له بالسويديه: لا كفى كفى لااريد سماع اي كلمه عربيه.
قال بغضب: مو على كيفك يلي بقولو بيصير دون نقاش. واذى تحكي سويدي مره تاني راح عاقبك.
صرخت بغضب وانا اكاد ابكي: لست انت من تقرر ذلك لن اتحدث. يكفي ارجوك.
قال بغضب: اول واخر مره بترفعي صوتك فاهمه؟ ولانك كسرتي كلامي راح تتعاقبي..
اسمك بيدي بقوه وقال: امشي معي.
ترجيته: لا دعني ارجوك. لااا.
تجاهلني وسحبني معه الى الطابق العلوي.. جلس على السرير وشدني لاجلس على فخذيه... امسك بمعصي بقوة وقال بغضب: مابدي عاقبك بس انتي بتجبريني اعمل هيك.. قلت لك اني عصبي ومع ذلك بتصري تعصبيني اكتر.
ثم قام بتقبيلي بقوة حاولت مقاومته ولاكنه كان اقوى مني ولا يزال يمسك معصمي بقوه ابتعدت عنه قليلا وانا التقط انفاسي وقلت: يكفييي ارجوك..
حاول تقبيلي مره اخرى فدفعته بقوه وانا ابكي وصرخت به: كفى! دعني ارجوك.. خرجت من الغرفه بسرعه وذهبت الى الحديقه. اكاد ان اختنق... لمى يريد ان اتحدث العربيه؟ لما يجبرني ان اتذكر الماضي..
( ادريان )
اااه كم انا غبي!! لما كل هذا؟!! لم اقصد الاساءه لها هكذا لم اقصد ان يصل الحال بيننا هكذا.. ااااه كم اكره نفسي عندما اغضب.. وما ذنبها هي؟!
خرجت من الغرفه لابحث عنها.. كانت تجلي في الحديقه واضنها تبكي.. اقتربت منها وجلست الى جانبها.. نضرت الي بذعر وحاولت الابتعاد وقلت لاهدئها..
- خلص متخافي. مكان قصدي يصير هيك بس قلت لك. انا عصبي وتحمليني.
لم تنضر الي...
- تطلعي فيني.. شمس..!
نضرت الي بعد ان سمعت اسمها.. ضننتها ستبكي ولاكني رايت ابتسامه خفيفه علت على شفتيها وقالت: كدت ان انسى اسمي.. لم اسمعه منذ زمن طويل..
- راح تسمعي كتير من اليوم.. يلا قومي نامي تاخرالوقت.
- لماذا انا؟
قلت باستفسار: شو؟
- لما اخترتني انا؟ هل كنت تعلم باني عربيه؟
- انا قلت تاخر الوقت ولازم تنامي. يلا على غرفتك.
كادت ان تقول شيء ولاكنها صمتت وذهبت للنوم...
جلست في الصاله بتعب... وانا افكر..
ماذا بعد؟!
في اليوم التالي استقضت على صوتها الناعم وهي تقول: ادريان.. استيقض.. هياا..
فتحت عينياي ببطئ ورايتها.. انها حقا جميلة.. لون عينيها عسلي بلون شعرها الذي يصل لاسفل ضهرها... شفتاها ورديه اللون ..
ضربتني بخفة على كتفي وقالت بابتسامه: هي اين ذهبت؟!
قلت بعدم تركيز: انتي.. تداركت نفسي وقلت: خلص صحيت. شو بدك؟
قالت بابتسامه:لقد حضرت الفطور هيا تعال بسرعه.
ابتسمت مره اخرى وذهبت. ذهبت انا لتغيير ثيابي وترجلت للمطبخ.. كانت تجلس بصمت على الطاوله..
- ماكان في داعي تستنيني...
جلست على الطاوله واكلت بصمت.. لقد طبخت البيض المقلي.. كان طعمه لذيذ للغايه. ولاكني لم اعلق.
كنت اختلس النضر اليها من الحين للاخر.. يبدو عليها بعض الحزن ولاكنها تحاول اخفاءه.. كسرت حاجز الصمت وقلت لها: راح استناكي بعد ساعه.. بدنا نروح مشوار.
قالت بهدوء: حسناً.
بعد ساعه خرجنا الى السوق..
- يلا اشتري لك كل شي بتحتاجي.
- لا احتاج شيء...
- لا بتحتاجي كتير كمان تعي نشوف هداك المحل..
( شمس )
كان السوق جميل للغايه وفخم.. طلب مني ان اشتري ما احتاج ولاكن كل شي يبدو باهض للغايه... دخلنا الى احدى المحلات للابسه النسائيه..
- اييه؟ شو بدك تضلي واقفه؟ يلا خدي شو بيناسبك عندي شغل بعد شوي...
- حسناً ساختار بسرعه لا تقلق..
اشتريت بعض الملابس الشتويه. اضن بانهم سيكفوني لفتره جيداً. كان هو يجلس على احدى المقاعد بانتضاري.. ترجلت اليه وقلت بخجل.: لقد انتهيت..
نضر الى ما اخذت وقال: بس هاد؟ يعني باعتقد انو لازمك كمان شغلات..
- لا لا.
- شو لا لا تعالي راح اختار معك.. يعني شغلات مشان البيت مشان حفلات.. خلص تعالي.
ترجل معي و بدء باختيار بعض الملابس الداخليه والمنزليه... ما هذا الاحراج!! اخذ ايضاً بعض الفساتين المناسبه لقياسي.. اضنهم فساتين للسهره او ما شابه. وبعد ان انتهى ذهبنا لندفع وخرجنا..
كان هو يحمل الاكياس وحملت انا بعضها.. شعرت بالسعاده لانه اول شخص يهتم بي هكذا منذ زمن.. تذكرت والدي عندما كانو يشترو لي في صغري... امسكت بيده وقلت: ادريان.. شكرا لك.. بدأت بالبكاء واكملت: لا اعلم لمى تفعل هذا معي ولكني اتذكر فيك والدي. لقد مان اخر شخص يهتم في يشتري لي الملابس..
ابتسم وقال: خلص ولا يهمك. اذى بتحتاجي اي شي قليلي... يعني خلص ليش عم تبكي هلا؟ مصار شي.
استرسلت وقلت: انا اسفه.. ارجوك فلنعود بسرعه اشعر بالتعب.
- يلا امشي.
ترجلنا الى السياره واتجهنا الى المنزل... وضع الاكياس في الداخل وقال: يلا لازم روح هلا.
- الى اللقاء.
دخلت الى المنزل وجلست على الارض. تنفست بقوه وانا امنع نفسي من البكاء.. بقيت جالسه الى ان هدأت تماما وبعدها وضعت الاغراض في مكانها.. بعدها ترجلت الى المطبخ لاعد الغداء قبل وصوله..
كنت قد طلبت منه ان لا يطلب من الخدامه ان تأتي لانني سادبر الامر بنفسي..
( ادريان )
ذهبت الى العمل.. ترجلت الى مكتبي وقبل ان ادخل اخبرتني السكرتيره بان هناك احدهم بانتضاري في المكتب..
دخلت الى مكتبي ورايتها..! ومن غيرها فريال!
قالت باستهزاء: شو الف مبروك يا عريس.. ليش ما قلت النا كنا على الاقل بنفرح معك.
قلت بجديه: شو بدك؟
قالت بغضب: شو اكيد غلطت معها مو هيك؟
صرخت بها: فريال! الزمي حدودك.
قالت بغضب مره اخرى: رمت حالها عليك؟؟ قلي اكيد مابتحبها صح؟
زفرت بتمهل وقلت: بيكفي هيك.
صرخت مره اخرى: لا مو بيكفي! قلي انك ما بتحبها! قلي انك مابدك ياها؟! قلي انك ما لمستا!!
- فريال خلص انا تزوجت! وبحب مرتي!! يعني كل يالي كان بينا انتهى.
- لا مانتهى. بتعرف ليش؟ لانك الي انا. مافي وحده بدها تاخدك مني. فهمت!
اخذت حقيبتها وخرجت.
زفرت بتعب وحاولت ان اعمل بهدوء... بعد برهه طرق احدهم الباب واذنت بالدخول...
- اييية ياعم كل ده منشوفكش! مبروك ياعريس!
- هههههه. اهلين علي. شو الدنيا كله عرفت اني تزوجت. لك مصارلي يومين!
- كده متقوليش؟ امال مش صحاب وكده ولا كل ده فشنك ولا ايه؟
- ولك حل عني انتا التاني والله كل شي صار بسرعه. بس فريال منين عرفت الموضوع؟
- ليه هية كت هنا؟
- ايه من شوي كانت هون. وبضن انها جنت هالمره.
- كن نفسي اشوف ردت فعلها وهيه بتتكلم معاك. بس يلا كويس انك تكوزت يمكن تشيلك من دمغها.
- ما بضن. يعني مابعرف كيف فيها تكون هيك. كنت بضن انها هي الانسانه الي فيني كمل حياتي معها بس طلعت وحده انانيه ما بتفكر غير بالمصاري بس. كيف بدها تصير ام هي!
- يلا مالهاش نصيب. بس قلي عامل ايه ياوحش؟
- هههه. مشان الله علي مابدي احكي بهالموضوع. عم قلك كل شي صار بسرعه.
- استنا استنا. هو الي تكوزتها هي شمس؟
- ايه!
- طب وعرفت انتا مين؟
- لا طبعا ما قلت الها شي.
- يابن الاييه. طب دي لاقيتها ازاي!
- ضليت دور عليها لحد ما وصلت الها.
- الحمد لله انك لاقيتها. طب ودلاوقتي ناوي تعمل ايه؟
- ما بعرف والله. كلشي بوقتو حلو.
- يلا ربنا معاك. ولو محتاك اي حاجة انا في الخدمة.
- ما بتقصر يا غالي... يلا بشوفك بعدين. راح ارجع على البيت حاسس حالي هلكان!
- مع السلامه ياصحبي.
خرجت من الشركة وعدت الى المنزل. دخلت الى الصاله ووجدت شمس تنام على الاريكة... اقتربت منها وبقيت انضر اليها.. قمت بتقبيل خصل شعرها الحريري.. استيقضت بسببي وصرخت بفزع: ياللهي لقد افزعتني.. متى اتيت..
- من شوي.
حاولت ابعاد خصل شعرها من يدي ولاكني اقتربت منها اكثر وقمت بتقبيل شفتيها.. دفعتني قليلاً وهي تلتقط انفاسها وقالت بارتباك: لقد جهزت الغداء من اجلك هل اسكب لك؟
تجاهلت ما قالت وحملتها الى الغرفه... كانت تخفي وجهها بسبب خجلها..
وضعتها على السرير وانا فوقها.. داعبت خصل شعرها الناعم وانا ابتسم... اما هي فكانت تنضر الي بخجل ولا تعرف ماتفعل.. انها حقا جميله... لما اضعف امامها دائما؟!!
قبلتها مره اخرى برقه وبعد برهه بادلتني القبل...!
( شمس )
يده تداعب خصلات شعري وانا انام على صدره العاري.. لا اعلم مالذي يحصل لي.. اشعر انني اريد البقاء بالقرب منه هكذا للابد دون تحرك... اشعر بالامان والسعاده وانا جانبه... كل ما عاد الى المنزل اشعر بروحي عادت لي مره اخرى.. ابتسمت لكونه بجانبي الان.. اعادني صوته من تفكيري وقال: بدي اسمع قصه حياتك كلها من البدايه..
قلت بامتعاض: لماذا؟
قال بحدة: شو ليش بدي اعرف كل شي وبلا كتر اساله. يلا قولي..
قلت ما بين البكاء والالم: ولدت في بغداد ومنذ صغري سافرت مع والدي الى السويد.. كان لدي ا..خ واحد ع..شت معهم لحين عمري العاشر وبعدها.. اهئ وبعدها توفي والدي بحادث سير! و.. واخي عندما علم بموتهم.. ر.. رماني في الملجاء لانه لم يتحمل تربيتي... بقي يدفع المال مقابل اقامتي هناك لمدة... لمدة خمس سنوات وبعدها.. وبعدها لم يدفع المال لاسباب لا اعرفها.. لذلك اجبرت ان.. اتزوجك لكي تسدد المال الذي تبقي بسبب اقامتي لمده ثلاث سنوات في الملجاء دون دفع.
عندما انتهيت بكيت بقوة وبصوت عالي.. شعرت بيده تمسح على شعري لكي تهديني وبعدها ابعدها بسرعه وقال بصرامه: خلص متبكي.. ادعي الله يرحمهن.
مسحت دموعي وقلت بصوت مبحوح: ان شاء الله.
- يعني مشان هيك انتي مابدك تحكي عربي.. لانو بيذكرك باهلك؟
- نعم.
- ليكي راح قلك شغله.. في كتير شغلات بحيانتا بتصير وبتمر ونحنا مابنقدر ننساها.. لانها تركت تاثير كتير قوي علينا ومافينا نمحي.. بس بنقدر نتخطى هالالم اذى بدنا.. يعني مثلا انتي مابدك تحكي عربي لانه بيذكرك بشي مؤلم بس ليش ما بتفكري انك تحكي مشان تتذكري الشي الحلو يلي بقالك من الماضي. يعني اللغه يلي تعلمتيها من الناس يلي بتشتاقيلون.. لما بتحكي عربي راح يظلو على بالك كل مره لانك بتتذكري مين اول ناس علموكي هي اللغه. بس اذى ظليتي هيك راح تتغذبي طول حياتك و مراح تعرفي تنسي الماضي القاسي وراح تظلي تتطلعي لوره وانتي مكسوره الجناح.. وعمرك مراح تفكري تمشي لقدام وانتي واثقه من حالك انك فيكي تنجحي بحياتك!
ياللهي كلامه.. لقد اثر فيني حقاً.. بقيت استمع اليه وانا غير مصدقه.. انها اول مره يقول شي كهذا من اجلي.. انه حقا محق.. احتضنته بقوه اكثر وقلت بامتنان: شكرا شكرا! لا اعرف ما اقول لك ولاكن كلامك فعلا اثر في.. انها اول مره منذ سنوات اتلقى نصيحة من احدهم!
- لكان خلاص حاولي تفهمي يلي قلت لك اياه.
- حسناً لا اريد ان ابكي اكثر من هذا.. اخبرني عنك شي..
- امم انا من اب سوري وام اسبانيه.. تعرفو على بعض بلندن بالجامعه وتزوجو.. واجيت انا وسموني ادريان.. يعني اسم غربي على شرقي.. ابي كان مهندس وبنفس الوقت كان عندو شركه تجارا.. وبعد ما ماتو اهلي.. عطوني كل شي.. تركولي شركات ومصانع وثروه كبيره.. ومن وقتها وانا كرست نفسي للشغل وبس!.. وهي كل قصتي...
قال بهدوء : يلا نامي ولا تفكري بشي.
في اليوم التالي استيقضت على صوت الباب.. كان هو قد خرج للتو لعمله على ما اضن. قفزت من السرير وانا سعيده بعض الشيء. ساحاول ان اغير حياتي للافضل! غيرت ملابسي وذهبت الى السوق المجاور من المنزل او القصر.. اشتيرت بعض الاشياء المنزليه وبعض مواد الطعام.. عدت الى المنزل بعد ساعه تقريباً.. دخلت الى المنزل ووضعت الاغراض على الطاوله. وفجأة سمعت صوت ادريان يقول بغضب: وين كنتي انتي؟
نضرت اليه بفزع وصرخت: اااه! هذا انت لم اكن اعرف انك هنا.
صرخ بغضب مره اخرى: عم قلك وين كنتي؟
- كنت في السوق اشتريت بعض الحجيات.
- ومين سمحلك تطلعي ليش ما قلتيلي؟
- لم اكن اعرف باني ساخرج خرجت هكذا بسرعه...
اقترب مني وقال بتهديد: ياويلك اذى بتطلعي مره تاني بدون اذني فاهمة؟
قلت بمطاوعه: حاضر.
صرخ مره ثانيه: بعدين مو قلتلك تحكي عربي؟
اجبت بغضب: قلت لك ساحاول لا تضغط علي!
امسك بمعصمي بقوه وقال: اذى من هلا مراح تحكي عربي راح.. تدارك نفسه وافلتني بسرعه.. تنفس بضيق وقال: خلص روحي شوفي شغلك...
تركته وذهبت الى الغرفه لانهي هذا النقاش!
بقيت جالسه في غرفتي بملل... ليس لدي رغبه بالحديث معه الان! لم يعد لدي رغبه بفعل اي شي الان. كدت ان انام ولاكنه دخل الى الغرفه وجلس على السرير...
نضر الي بتمعن وقال: بدي تجهزي حالك، راح نروح بعد اسبوع على حفله رفيقي عاملها مشان خطوبتو. يعني شوفي شي فستان حلو واشتري او اطلبي من الانترنت وانا بساعدك.
- يعني هذا الحفله ااقصد ه..اي الحفله بيها ناس اغنياء وشيك وكذا؟
ابتسم لاني بدات اتحدث العربيه ولاكن سرعان ما اختفت ابتسامته وقال بجديه: ايه.
- وطبعا اني كزوجة للسيد ادريان لازم اكون من نفس طبقتهم واتصرف والبس مثلهم؟
- تماماً هيك!
ابتسمت بفرح وقلت: وااو مم بس عندي فستان يعني اشترينا هذاك اليوم.
- لا هيك حفلات لازم تشتري شي مميز. تعالي نشوف هلا على الانترنت شو بيناسبك.
- اوكي يلا.
في البدايه كنت متردده كثير ان اتكلم بلغتي لاكنني فعلته. لقد تحدث العربيه من جديد بعد سنوات.
هههه يالجمال. لقد اشتقت حقا لاتحدث هكذا.. شعرت وبانني حرة اكثر في الحديث بلغتي.. ضننت اني لن استيطيع التحدث ولاكني شعرت ببعض السعاده. ضربت راسي بخفه وقلت لنفسي: هسه وكت خبال. هههههه خبال. يااي سبحان الله تخبلت رسمي. ههههههههه.
اكتفيت من الضحك وتبعت ادريان الى الاسفل. جلست بجانبه بصمت وبحثنا سويا عن الفساتين..
وقع نضري على فستان زهري طويل عاري الكتفين ومنفوش من الاسفل.. كان يبدو جميل.. قلت لادريان بفرح: هذا كلش حلو! شوفه نازك.
- كنت بفكر فيه كمان فعلا حلو. خلص لا اطلب لك اياه.
قام بطلبه وبعدها خرج مره اخرى دون ان يقول شي..
قمت كالعاده باعداد الطعام وبعدها ذهبت الى غرفتي.. كدت ان اغير ملابسي ولاكني لمحت ثياب النوم الذي اشتريتها في المره الماضيه مع ادريان.. اخذت واحد لونه زهري يصل الى فخذي.. فكرت قليلا وبعدها قررت ان ارى كيف سابدو فيه..
ارتديته ووفقت امام المراء كان يبدو شكلي كفتيات الليل او ما شابه.. بقيت انضر الى نفسي وبعدها ضحكت بقوه لمضهري... كدت ان اذهب لخلع هذا الشيء ولسوء حظي سمعت صوت ادريان وهو يصرخ بي: شمس!! شو عم تعملي انتي؟
اقترب مني واشار الي ملابسي قائل: شو هاد الي لابستي؟
قلت بارتباك وخجل: ا..ااني
صرخ مره اخرى: ولك انتي شووو؟
- اا..مجنت ادري راح تجي هسه بس ردت اشوف شلونه عليه. بعدين مو انته جبتلي يا ليش تعيط عليه هسه
تنفست بضيق وقال بهمس: ولك شو بدك تعملي فيني شو؟ ليش؟ ليش لييش!!
اقترب مني اكثر وبعدها ابتعد بسرعه وقال: روحي بسرعه غيري ملابسك.
ركضت الى الحمام وغيرت ملابسي.. بقيت بضع دقائق هناك لاني لا اريد ان اراه! لماذا يفعل هذا؟ احينا يبدو رائع ولطيف واحيناً لا اعرف من يكون. غاضب ومخيف.. في عينيه شر متصنع خلفه خوف من شيء ما.. من يكون؟!!
( ادريان )
عدت الى المنزل لانني نسيت مفتاح السياره ..ذهبت الى الغرفه وقبل ان ادخل رأيتها تقف امام المراءة وهي ترتدي قميص نوم مغري جداً.. بقيت احدق بها بضعف.. انها تكاد ان تصيبني بالجنون وهي على طبيعتها والان هكذا.. لم اتحمل رؤيتها هكذا فصرخت بها.. امرتها بسرعه بان تغير ملابسها قبل ان اتهور واضعف امامها مجدداً..
( شمس )
مر اسبوع وانا لم اتحدث الى القليل معه.. كان دائما شارد الذهن ويحاول قدر المستطاع تجاهلي وتجنبي..!
كنا كلانا نجهز انفسنا من اجل حفله الليله.. ارتديت الفستان الزهري الذي طلبته ومعه حقيبه زهريه ايضاً.. قمت بتصفيف شعري بعنايه ووضعت بعض مساحيق التجميل ارتديت كعبا عالي بعض الشي واتجهت الى الاسفل.. كان هو ينتضرني هناك ويتحدث في الهاتف وعندما رائني انهى مكالمته ونضر الي بدهشه..
ابتسمت بخفه وقلت: يلا نروح؟
- واااو.. اانتي.. طالعه كتير حلوة..
ابتسمت بخجل وقلت: انته هم. يعني القاط عليك يخبل.
غمز لي وقال: طيب شو رايك نقفل على الحفله ونطلع انا وياكي شي مكان.
- ههههههه. لااا.
ابتسم وامسك بيدي وترجلنا الى السياره..
وصلنا الى قاعه كبيره جداً وفيها الكثير من الناس من الطبقه الراقيه.. امسكت بيد ادريان بقوه وقلت: خليك يمي خاف اضييع.
- هههه لاتخافي
ترجلنا نحو شاب من عمر ادريان تقريبا ويبدو ان الحفله من اجل خطبته وكانت بجانبه عبى ما اضن خطيبته. كانت جميله جدا وتبتسم الي بكل لطف. صافح ادريان الشاب وبدا بتهنئته..
قال ادريان: مبرووك علي بيك واخيرا راح اخلص منك. قررت تكمل نص دينك؟
قال الشاب: يعم انا لسه مكملتش ربع ديني. ياراجل دانا صايع.
ضحكت من كلامه. كم احب المصريين انهم مرحين حقا.
اشار الي الشاب وقال: انتي مراتو؟
- اي.. صافحته وقلت: اني شمس.
- اهلا وسهلا. انا علي. صاحب كوزك الانتيم.
- ههههههه. تشرفنا.
- ليه الشرف. انا عاوزكو تتبسطو دا انا مش مصدق اني خطبت.
قال ادريان: ان شاء الله تعقل شوي ونخلص من جنانك.
- ههههه. يلا ياصحبي اشوفك كمان ربع ساعه حلف على المعازيم كده واركعلك.
- خذ راحتك.
ترجلنا انا وادريان ايضا وتبادلنا الحديث عن صديقه
- انا وعلي كنا بنفس المدرسه صارلي شي ١٥ سنه بعرفو.
- الله يخليكم لبعض.
- ليكي انا راح سلم على ناس معارفي تحبي تجي معي ولا تستني هون؟
- لا لا خليني هنا.. شكلهم يخوف.
- ههههه خلاص متتحركي. مشان ما تضيعي.
غادر وبقيت انا في مكاني انضر الى المعازيم.. كان البعض منهم يتناقشون في العمل والاخر يرقص مع زوجته،خطيبته، حبيبته.. كان هناك ايضاً بعض الرجال الذي ينضرون الي طوال الوقت.. تجاهلتهم وبقيت انتضر ادريان... بعد برهه ترجلت سيده نحوي.. كانت تبدو شابه وجميله ايضاً.. لديها ملامح حادة وعلى ما اضن بانها عريبه.. اقتربت مني والقت التحيه: مرحباً.
- مرحباً
- انتي بتكوني مرتو لادريان؟
- اي اني.
- ااه وعراقيه كمان؟
- اي عراقيه.
- ااام انا فريال وانتي؟
- شمس.
قالت ببعض الاستهزاء: تشرفنا شمس... مابدك تعرفي انا مين؟
- ااام اذى تردين تكولين انتي منو كولي.
- ههه. انا بكون عشيقتو لادريان وكمان مديره اعمالو.
ماذا؟ عشيقته؟ هل هي حقاً عشيقته؟ هذه؟!! كدت ان ابكي ولاكني تضاهرت بالقوه وقلت بثقه: هههههه. واااو حبيبي جان ضوقه قديم شويه لمن اختارج. بس حراماات ليش متزوجتي؟
نضرت الي بغضب وقالت: لان حبيبي كان لازمو خدامه تخدمو وتكون تحت رجليه مشان هيك تزوجك وعن قريب راح نتزوج انا وياه.
- ههههه عشم ابليس بالجنه. اوعدج اذى ادريان كلي اريد اتزوج فريال مدري فرجال مدري شسمج.. هسه وبهاي اللحضه اطلع من حياته. بس مثل مداكلج عشم ابليس بالجنه. هههههههههههه!
نضرت الي بحقد ورحلت.
اشعر ببعض السعاده لاني استطعت مواجهتها.. ولاكن اشعر ايضاً باني اتمزق في داخلي.. هل هي حقا عشيقته؟ هل يحبها حقا؟ ولاكن لماذا؟ لماذا تزوجني؟
رايته يترجل ناحيتي وهو ينضر بقلق.. اقترب وقال: فريال حكت معك صح؟
تصنعت عدم الاهتمام وقلت: فريال؟ هاا ايي هسه اجتي وحده حجت وياي اعتقد جان اسمها فريال صح!
- اها.. يعني شو قالت لك؟
قلت ببرود: امم كالت انو هيه عشيقتك وانو بينكم علاقه وكذا.
- وانتي شو قلتيلها؟
نضرت اليه بابتسامه وقلت بثقه: كلتلها انته الي!
اشحت بوجهي الناحيه الاخرى وكان هو ينضر الي بتعجب.. تجاهلت نضراته وبقيت انضر الى الحفله.. بعد برهة اقترب مني وهمس لي ببرود: انا.. مو لحدى!
وتركني بمفردي!
ابتسمت بتحدي وقلت لنفسي: لست اللعبه الوحيده هنا يا سيد ادريان..
بعد ان انتهت الحفله عدنا الى المنزل دون ان نتحدث.. ذهبت هو ليجلس في الصاله وقال لي: روحي نامي انتي انا عندي شغل بدي خلصو.
اقتربت منه وجلست بجانبه.. امسكت بوجهه بيدي لينضر الي.. قمت بطبع قبله على شفتيه وقلت بدلع: تصبح على خير
تركته مذهول وذهبت الى غرفتي.. جلست على السرير بفرح وبتعجب.. من اني لي كل هذه الشجاعه لافعل شي كهذا؟ ههههه. لم يرى شيء بعد!
غيرت ملابسي وخلدت للنوم من شده التعب.
استيقضت بتكاسل وذهبت الى الحمام.. قمت بالاستحمام وبعد ان انتهيت، ارتديت شورت قصير يصل الى فخذي زهري اللون ومعه T-shirt ابيض اللون بكتابه زهريه.. قمت بربط شعري بفيونكة زهري ايضاً واتجهت الى الاسفل.. ضننته خرج من المنزل ولاكنه كان يقرأ الصحف في الصاله.. قلت بنشاط: صباح الخيير
اجاب ببرود دون ان ينضر الي: صباح الخير.
مشيت لاقف امامه وقلت: ممكن اروح للسنتر اليوم؟
قال وهو ينضر الى الصحيفه: روحي بس لا.. ثم نضر الي واكمل بتعلثم: لا. تتاخري.
ابتسمت بفرح وقلت: حااظر... راح اسوي ريوك اسويلك وياي لو تريكت؟
- ها؟ ااةة لا اعملي لحالك انا.. انا رايح.
كاد ان يذهب ولاكني استوقفته: لحضه لحضه.
- شو في ؟
وقفت امامه وقمت بتعديل سترته..
قال لي ببعض الغضب: شمس بلا هي الحركات.
قلت بحزن متصنع: يا حركات؟
قال بنفاذ صبر: من ايمتى وانتي هيك؟
قلت: شلون يعني؟ ميصير ادلل زوجي لو شنو؟
قال بتنهد: اللهم طولك يا روح.
تركته وخرج من المنزل.
ابتسمت بمكر وذهبت لتغيير ثيابي.
ذهبت الى السوق لاني اشعر بالملل الشديد في الايام الاخيرة.. جلست في احد المقاهي وطلب القهوى.. قبل ان انجلس صادفت ذلك الشاب الذي كنا في حفله البارحة.. اضن بان كان اسمه علي. لوحت له بفرح وقلت: مرحبا.
بادلني التحيه وقال: ازيك؟
- الحمد لله انته شلونك.
- كويس الحمد لله. بس انتي بتعملي ايه هنا لوحدك؟
سحب كرسي ليجلس امامي.
- يعني كلت اغير جو.
- طبعا مهو سي ادريان ده مبيعرف يرتاح شويه فالبيت.لازم يشتغل.
- ههههه اي الضاهر يحب شغله.
- المهم سيبك منو. انتي عمله ايه تعودتي على عش الزوجية و الطبخ والنفخ وكده.
- هههه اي عادي.
- انا لو منك اعمل اعتصام في البيت ولا اطبخ ولا اعمل اي حاجة سيبيه هو يطبخ لنفسو. و الله يقدرني على خرب بيتك.
- ههههههه لا لا خطيه.
- هههههه. ربنا يخليكو لبعض. بس قليلي ادريان قدر يوصل لاه... ثم توقف عن الحديث وقال بارتباك : ااةة افتكرت حاجة مهمه اوي لازم اعملها. عن ازنك.
وغادر بسرعه دون ان يقول شي... بقيت افكر لبرهه بما حدث ولاكني تجاهلت الامر.
( ادريان )
كنت في مكتبي افكر فيها.. انها لا تغيب عن بالي ولا لحضه. وايضا الاشياء التي تفعلها الان.. لقد اصبحت جريئه بعض الشي معي و اضنها تتحداني.. ياللهي ماذا افعل انها حقاً... اعادني طرق الباب الى الواقع..
دخل علي الى المكتب والقى التحيه.
- اهلين علي. شو بتعمل هون مو على اساس اخذت اجازه.
- ائ. كنت في سوق كده وشفت مراتك هناك.
- اي قالتلي انها بدى تروح.
- ايوة عدنا وتكلمنا مع بعض كده وشكلي خربتها.
قلت بقلق: شو عملت؟
- زل لساني وكنت هسألها ان كنت لاقيت اهلها ولا لا.
- لاااا ما تقولها؟ عرفت بالموضوع؟
- لا لا متخفش. مسكت لساني في الوقت المناسب.
- الله يستر منك. هي عملها تعملها.
- معلش انا اسف اصلي نسيت اسالك امبارح. لقيتهم ولا لسه؟
- لا لسه عم دور عليهم.. يعني بس قربت كتير.. عرفت انهم بيسافرو كتير فاتصل بحدى بعرفو مشان يعرف وينهن هلا حتى روح وقابلهم.
- طب وايمتى ناوي تقول لشمس عن الموضوع ده؟
- ما بعرف والله. بس هي مفكره انو اهلى ماتو. يعني ما فيني قلها انهم ما كانو اهلى الحقيقين وانو اهلى الحقيقين.. لسه عايشين وبيدورو عليها!
- اااه البت دي الدنيا لعبت فيها اوي. غلبانه. بس تعرف حاجة؟.. هي بتحبك اوي. النهارده كنا بنتكلم عنك وكل ما اجيب سرتك عنيها بتبرق وبتبتسم على طول.
- لك حب شو يا علي . هي بس مو متعوده على حدا يكون قريب منها هيك وعم تحس على نا اضن بالراحة معي لاني عم اهتم فيها وغير هيك مافي اي شي ولا بدي يكون شي بيناتنا
- طب وانته تعمل كده ليه؟ مانته بتحبها كمان ليه متديش نفسك فرصه وتعيش حياتك مبسوط؟
- اااه علي في كتير شغلات ما فيني فسرهالحدى!
- يلا انا عملت الي عليه. بس انا بقولك اهو. متضلمش نفسك وتضلمها معاك!
وخرج من المكتب.
بقيت انا افكر في كلامه.. هل من المعقول ان احبها؟ لا لا مستحيل من المؤكد بانه فقط اعجاب او نزوة..!
حاولت ان اركز في عملي وان ابعد شمس من تفكيري ولانكي لم استطع.. شعرت باني احتاج اليها كثيراً لذلك تركت عملي وكدت ان اغادر المكتب.. و قبل ان اخرج دخلت فريال الى مكتبي..
- شوو ادريان ماحدى بيشوفك هالايام؟!
قلت لاتخلص من ملحقتها لي: ايه كنت عم قضي وقت مع حبيبتي بنغير جو مع بعض.
ضحك باستهزاء: هههه؟ حبيبتك؟ مين هي الخدامه الصغيره؟
قلت بغضب: شمس مانها خدامه. واوعك تجيبي سيرتها على لسانك فهمانه؟
قلت بغضب: شو فيها احسن مني هديك الزعرانه بتفضلها علي؟ شو فرقي عنها؟
اقتربت مني وقالت بدلع متصنع: يعني انا ماعدت اعجبك؟ ماشتقت لحضني؟
حاولت ان تقترب مني اكثر لتقبلني فابعدتها عني وقلت بغضب: نحنا مو لبعض وانتهينا. انا اختاريت حياتي مع الانسانه يلي برتاح معها. وخلص الكلام!
امسكت بحقيبتها وهمت بالخروج وقالت: لا ما خلص وراح تشوف!
تنفست بضيق وانتضرت برهه قبل ان تغادر. وكانه تريد ان تبعثر لي حياتي من جديد كما فعلت سابقا...
( شمس )
بعد ان عدت من السوق، قمت باعداد الغداء وبعدها قررت ان اغير بعض الاشياء في ديكور المنزل.. قمت بتغير بعض اثاث المنزل وضعت بعض الفازات وملئتها بالورود.. بينما كنت احمل اخر فازا اسقطها بالخطء على الارض وجرحت ساقي.. امسكت بساقي التي تنزف دماء وانا ابكي.. سمعت صوت ادريان وهو يجري نحوي امسك بساقي وقال بقلق: شو صاار؟؟
قلت وانا ابكي : وكعت الفازه على رجلي وانجرحت.
- طب خليكي ما تتحركي.
ترجل بسرعه الى المطبخ واحضر حقيبه الاسعافات الاوليه...
اخرج شاش ومعقم الجروح وضمد لي ساقي..
بعد ان انتهى نضر الي بقلق وقال: شو لسا بتوجعك؟
قلت بحزن: اي.
- طب شوفي ازى بتقدري تقومي ولا لا؟
حاولت النهوض ولاكنها الامتني كثيراً.. صرخت من شده الالم وعدت لنوبه البكاء..
قال وهو يمسح دموعي: طب خلص متبكي راح شيلك على الغرفه لحتى ترتاحي شوي.
قام بحملي وترجل الى الغرفه..
وضعني على السرير وجلس بجانبي..
- مره تاني انتبهي منيح.. بس الحمد لله الجرح مو كبير.
- اي صح بس احس رجلي كلش تاذيني
- هلا بيخف الالم بسرعه ماتخافي
- بس توجعنيييي!!
- امم ارتاحي شوي راح خلص شغله على السريع وبرجع ماشي؟
- اوكي.
خرج من الغرفه وبقيت اعاني من ساقي، عاد هو بعد خمس دقائق وقال: راح تجي من بكرا خدامه عالبيت حتى تساعدك وتشتغل بدالك هالمده،
- بس ماكو داعي يعني عادي اكدر امشي عليها بعد شويه يخف الالم
- شو ماكو داعي بدك تشتغلي وانتي هيك؟ خلص الكلام راح تجي بكرا.
- اوكيي بكيفك
- راح روح ساوي اكل واجي ارتاحي انتي.
- اوكي.
( ادريان )
ما هذا الحظ، عندما اعود من عملي من اجلها يحدث هذا، فور دخولي الى المنزل رأيتها واقعه على الارض.. شعرت بخوف فضيع في داخلي وانا اراها هكذا، ركضت كالمجنون لاساعدها.. اااه كيف ساتحمل.. لا استطيع تحمل فكره باني يمكنني في يوم من الايام ان افقدها.. ولاكن..
احيناً..
احيناً نجبر على ان نفعل اشياء تؤلمنا..
نصمت ونتضاهر بالقوه من اجل ارضاء عالمنا..
احيناً نفقد اجمل شي في حياتنا..
لانه ببساطه لم يكتب ان نكون سوياً لمماتنا..
عدت بعد نصف ساعه وانا احمل صينيه الطعام، عندما دخلت الى الغرفه نضرت لي بفرح وقالت: واااو اول مره راح اكل بغرفه النوم.
- ههههه ليش مين قالك هيدا الاكل الك؟ انا جوعان وراجع من الشغل انتي شو عندك؟
قالت بصوت طفولي: لعد روح زعلت.
جلست بجانبها ووضعت الصينيه امامنا وقلت: يلا امري لله راح خليكي تاكلي.
- اي عفيه اتعدل هيج. ههههههه.
اكلنا سوياً وقبل ان انهي طعامي وردتني مكالمة من الشخص الذي كلفته ان يجد مكان والدي شمس.. خرجت من الغرفه واجبته،
- مرحبا سيد ادريان.. لقد استطعت ان اصل الى الشخصين المطلوبين،
- رائع! اين هم؟
- لقد ارسلت لك على الايميل كل شي عنهم، انهم يعيشون الان في دبي يبدو انهم من اغنى العائلات هناك وايضاء هم لديهم اكبر الشركات في الشرق الاوسط وامريكا اللاتينيه لتصدير واستيراد المواشي... لديهم ايضا اسهم كثيراً في شركات النفط في الشرق الاوسط،
- يبدو انهم معرفين عالميا ايضا
- هذا صحيح فهم لديهم جذور عربيه ولاتينيه
- حسناً رائع ساحول لك المبلغ المتفق عليه من اجل خدمتك في الغد.
- شكراً لك سيد ادريان انا دوماً في خدمتك. طاب يومك.
- طاب يومك!
يا اللهييي لا اصدق بانني اخيراً عثرت عليهم!!
في صباح اليوم التالي ذهبت بسرعه الى الشركة لاقابل علي واخبره بما حدث...
- الف الحمد لله واخيرااً يابني ياااااه دانا كنت حموت وانا بستانه الخبر ده هههههه.
- هههههه ولك على اساس انو انتى يلي كنت بتدور عليهم!
- طب ناوي تعمل ايه دلوقتي؟
- اول شي لازم سافر لدبي مشان قابلهم... وبعدين الله بيحلها!
- وانتا حتروح لوحدك؟
- طبعا. مافيني اخد شمس معي هيك وقلها كلشي اكيد راح تنصدم... يعني مشان هيك بدي ياك تدير بالك عليها وانا مسافر.
- في عنيه ياصاحبي.
- تسلم عيونك.
- حكزت طياره لدبي؟
- ايه بعد يومين بروح... يلا عن ازنك بدي كمل كم شغله بسرعه وارجع عالبيت.
- هههه يارااجل شكلك مش قادر تعد دقيقه بدون حبيبه القلب؟
-.... علي طلع لبره.
- ماااشي يعم بس مش عليه الحركات دي. هههههه. سلاام
- هههههه.
معك حق! لااعرف كيف ساتركها واسافر هكذا.. كيف ساتحمل بعدها عني؟
( شمس )
عندما استيقضت في الصباح.. فاجأتني امراءه شقراء في الاربعينيات تدخل غرفتي وتبتسم..
صرخت بفزع وقلت: من انتي؟؟؟
- لا تقلقي سيده شمس انا خدامه هذا المنزل لقد طلب ادريان ان آتي اليوم هنا.
- ااه اسفه لقد نسيت... هل كنتي تعملين هنا من قبل؟
- نعم لقد كنت آتي تقريبا كل يوم لتنضيف المنزل واعدام الطعام وبعدها اغادر.
- هااا انا اسفه لقد تذكرت يال غبائي لقد اتيتي الى هنا ايضاً عندما تزوجنا لقد كنتي معي في المنزل وبعدها لم اراكي.
- نعم هذا كان طلب السيد ادريان.
احمرت وجنتاي من الخجل لانه كان طلبي بان لا تعود وان اتدبر امور المنزل بمفردي...
- حسناً من فضلك هل يمكنك ان تساعديني في الذهاب الى الحمام.
- امرك سيدتي.
- ناديني باسمي لو سمحتي.
ابتسمت بلطف وقالت: حسناً
ساعدتني في الذهاب الى الحمام وبعدها ذهبت لتعد الفطور..
كنت اريد ان اغير ملابسي ولاكني لم استطع ان احمل قدمي كدت ان اقع ولاكني امسكت بالباب ومشيت ببطئ الى السرير..
جلست بتعب وانا اتذمر..
- شنو هاي عبالك مظروبه طلقه اايي رجلي هسه شكومني انيي.
اعتدلت بجلسي وفجأه سمعت صوت رنين الهاتف المنزلي.. لحسن حظي بانه كان قريب مني لذلك قمت بالرد على المتصل..
رفعت السماعه وقلت: منزل السيد ادريان من معي؟
سمعت صوت نسائي يضحك وقالت: ههههه مين معي خدامه البيت،؟
انها فريال.!!!
- لا عيني اني حبيبه وزوجه صاحب البيت. ( اني الج اله اجلطج يالمسلوعه)
ضحكت باستهزاء وقالت: ااام طيب لما يرجع ادريان من الشغل قليلو اني عم استنا متل ما اتفقنا اليوم ببيتي.
- هههههه؟ لو تشيبين هسه مراح يجيج. لانه قبل جان واحد عزابي يدور وحده رخيصه مثلج تسلي هسه شيسوي بيج بعد.
- ولك بقص لسانك وليه. وازى هيك انتي واسقى من حالك راح تندمي بعدين.. لان ادريان لما بيزهق من شغله بيرميها!
- هههه واضح انه دفرج من حياته.
- ههههه يا حلوة بعدين بدنا نشوف مين بدو يضحك بالاخير.
- اشو دولي ماعندي وقت لوحده تافها مثلج.
قمت باغلاق الهاتف وانا احاول اقناع نفسي بان ما تقوله ليس اله لتثير غضبي وتخلق المشاكل بيني وبينه... تداركت نفسي في ما افكر.. ايعقل اني وقعت في حبه؟ ربما ما اشعر به مجرد امتنان اليه وليس اكثر. كيف بي ان احب رجلا بالكاد اعرفه واعرف القلييييل عنه . ياللهي سيصيبني الجنون بسبب هذا الرجل انا حقا لاعلم ماشعرراتجاهه
( ادريان )
بعد ان انهيت عملي عدت الى المنزل.. رحبت بي السا
( مدبره المنزل)
- اهلاً بك سيد ادريان.
- السا كيف حالك؟
- بخير سيدي وانت؟
- انا ايضاً شكرا لك... اين شمس؟
- انها في غرفتها من الصباح... يصعب عليها المشي لذلك لم تستطع ان تنزل... حسناً علي الذهاب الان.. لقد قمت بتحضير الغداء لكما... طابت ليلتكم.
- شكراً لك لقد سيقلك السائق الى منزلك.
- شكرا سيدي.
خرجت من البيت وذهبت الى الاعلى..
دخلت الى الغرفه لاطمن على شمس.. كانت تستلقي بتعب على السرير..
- احم احم.
نضرت الي وصرخت بفرح: ايي واخيراً اجيت. ضجت من الصبح لليل اني هنا اريد انزل جوة..
- شو مو على اساس انك بدك تطيبي بسرعه والالم حيخف.
- مادري شو زاد الالم. هسه دنزلي ونكمل حجت ضجت من الغرفه
- يلا راح نزلك
اقتربت لاحملها ولاكنها فجأه صرخت بفزع: يااا دمم
نضرت الى ساقها.. كانت ثيابها قد تلطخت ببعض الدماء
ذهبت بسرعه واحضرت حقيبه اسعافات الاوليه لاضمد ساقها..
بعد ان انتهيت اخيراً كانت قد كفت عن البكاء..
- الحمد لله انو الجرح ما تلوث ورجلك مافيها شي. بس الجرح عميق شوي. بس هلا خلص ماعاد توجعك.. يلا راح جيبلك اواعي من الخزانه مشان تغيري تيابك.
فتحت الخزانه لاختار لها شي ترتديه.. نضرت الى قميص النوم الذي ارتدته مره وقمت بتوبيخا.. تذكرت منضرها الجذاب وهي ترتديه... طردت تلك الافكار وبحثت عن شي اخر.. وجدت بيجامه مناسبه واعطيتها اياه..
نضرت الي بخجل.. تداركت بانها لن تستطيع ان تغير ثيابها بمفردها لذلك اقتربت منها وقلت: خليني ساعدك.
قالت بفزع: لاااا.. اقصد ااه..
- شو بك؟
قالت بخجل: ماريد استحي.
ابتسمت بخفه وقلت: طب شو فيني ساوي هلا؟
- اممم طفي الضوء!
- ههههه ماشي.
قمت باطفاء الضوء وغيرت ثيابها..
بعد ان انتهيت انرت الضوء وانفجرت هي ضاحكة: ههههههههه طلع بالمقلوووب!!
- ههههه لااا!... هلا ما عنا غير حل.
اقتربت منها وقمت بخلع قميصها كنت اشعر بخجلها الشديد غيرت ثيابها بسرعه وانا احاول ان امنع نفسي ان لا اضعف امامها...
كدت ان احملها لنذهب الى الاسفل لاكنها امسكت بيدي لتشدني اليها وقامت بتقبيلي...
ابتعدت عنها وقلت بعدم تصديق: شو عم تعملي؟
قالت بحب: اشتاقيتلك!
- مو وقتو هذا الحكي قومي هلا ..
-ادريان .. كل ما اشوفك يمي احس.. احس بشي حلو.. ماعرف شنو هو بالضبط بس حلو. يعني احس انو اريد ابقى قريبه منك اريد احضنك ..
قلت بالم: شمس انا..
- انته شنو؟
حاولت ان ابتعد عنها ولا المسها ولاكني لم استطع.. كدت ان اقبلها وبسرعه استطعت ان انهض قلت لهى لاغير الموضوع: يلا تعي لننزل لتحت..
اقتربت لحملها ولاكنها دفعتني بغضب: رووح كل هذا علمود فريال مو؟؟
قلت باستفسار: شو دخل فريال؟
- اليوم خابرت للبيت وتكلك جاي تنتضرك يلا.. شمنتضر روحلهاا مو هي حبيبتك رووح. او لا يجوز قبل متجي جنت يمها.
بدأت بالبكاء وقالت: رووح منا
اقتربت لاقوم بتهدأتها ولاكنها ضربت صدري وقالت: رووح رووح... رووح.
امسكت بيديها باحكام وقلت بهدوء: شمس اسمعيني، شو ما قالتلك فريال فهو كذب.. انا اساساً ما لمستا.. كنت مفكر انو هيه الانسانه يلي بتناسبني بس اكتشفت انها مابتحب غير المصاري وبس، يعني شو ما تقلك ماتصدقيها لانها بس بدى تعصبك لانها بتغار منك ...شمس انا مابدي اضلمك معي بس في كتير شغلات انتي مابتعرفيها ولا فيني قلك عليها هلا.. وانتي لساتك صغيره وفي كتير شغلات لسى ما وعيتي عليها. مشان هيك كلشي عم تحسي هلا يمن يكون مؤقت. فمشان ما تضايقي حالك لا تركز بهيك مواضيع ولا تركزي فيني. عليكي بحياتك وبس .. لانو محداى بيعرف شو راح يصير بعدين...
قالت وهي تبكي: ميهمني شيصير بعدين.. الي يهمني انو اني داحس بالراحة وياك ومحتاجتك بحياتي..
- شمس... خلص.
تركت يداها وغادرت الغرفه... وقفت امام الباب وانا اتنفس بصعوبه.. انا بحاجة اليها اكثر من حاجتها الي... ولكن...
عدت الى الغرفه وامسكت بفكها وقمت بتقبيلها بقوه....
( شمس )
ابتسمت وانا انام على صدره..
يراودني شعور غريب كل ما اقتربت منه. اشعر بالامان بالدفى. اشعر باني متيمه به. لا انكر باني لاازال اشعر ببعض الخوف من تصرفاته الغريبه تجاهي ولكن كل هذا لا يهم. فوسامته وجماله وطريقه كلامه تجذبني اليه بشكل ساحر..
قطع حاجز الصمت بيننا وقال: بعد بكره راح سافر.. ابتعدت عنه وقلت: وين؟
قال ببرود: دبي.
قلت ببعض الخوف: وتعوفني؟
ابتسم وقال: لازم روح اسبوع... مشان الشغل.
- لاا حباب لتروووح.. يعني لازم؟
- ايه. بس متخافي مراح خليكي لحالك.. راح جيب الخدامه تبقى معك هون.
- ماريد الخدامه اريدك انته تبقى
ضمني اليه اكثر وقال: خلاص اسبوع واحد وبرجع بوعدك.
قلت بحزن: راح انتضرك.
طبع قبله على جبيني وقال: يلا نامي هلا...
بعد يومين قمت بتحضير حقيبته وانا اعتصر بداخلي.. لا اتحمل ان يبتعد عني لمده اسبوع.. وفي المساء غادر المنزل دون ان يودعني....
( ادريان )
خرجت من المنزل دون ان اقول لها شيء خشيت ان اضعف امامها وان اجعلها تتعلق بي اكثر.. كل يوم يمر وهي الى جانبي تجعلني اتعلق بها اكثر.. وهي ايضاً! عاجلاً ام اجلاً سنضطر ان يختار كل منا طريقه ومن المسحتيل ان نلتقي بعدها!...
بعد رحله طويلة وصلت الى مطار دبي. ذهبت مباشراً الى الفندق.. قمت بالاتصال على شمس لاتطمن عليها..
اجابني صوتها الناعم وهي تقول : من معي.
ابتسمت لسماعي صوتها وقلت: ادريان.
قالت بفرح: شلونك؟.. وصلت بسلامه؟
- ايه وصلت الحمد لله.
سكتنا قليلا ثم كسرت حاجز الصمت وقالت: تدري وانته مو هنا حسيت انو.. انو اني بالملجى من جديد.. حسيت انو رجعت وحيده
- خلص مو قلتلك اسبوع وارجع. متخافي.
- توعدني تبقى يمي؟
-...
- ادريان؟
لم اعرف ما اقول لها ادعيت عدم سماعها جيداً واغلقت الخط!
شعرت بالام فضيع بداخلي ولاول مره منذ اعوام شعرت برغبه البكاء!! مالذي يحدث معي؟ لما كل هذا؟!! مالذي اقحمت نفسي به!
حاولت ان انام في تلك الليله لاكني لم استطع... انتضرت حتى صباح اليوم التالي لكي اذهب لمقابله والدي شمس.
اتجهت الى الڤيلا التي يسكنون بها..
عند الباب استقبلتني مدبره المنزل و سرت معها الى صاله الضيوف.. جلست لبرهه وبعدها حضر رجل كبير في السن بعض الشيء ذو ملامح مرموقه و معه امراءة عندما نضر اليها لاحضت الشبه الكبير بينها وبين شمس. اذاً انهم والديها!
ابتسموا لي بلطف وقال الرجل: مرحباً بك يا سيد ادريان. اعرفك عن نفسي، انا ابراهيم وهذه زوجتي اسميرالدا. تشرفنا بلقائك.
صافحته وقلت: مرحباً بك سيدي. تشرفت بلقائكما ايضاً
قالت زوجته: تفضل بالجلوس يا سيد.
بدء الحديث السيد ابراهيم وقال: سمعت بانك تعرف معلومات تخصنا شخصيا هل هذا صحيح؟
- نعم.
- وما هي؟
- في الحقيقه انها.. تخص ابنتكم!
صرخت السيده اسميرالدا بدهشه وقالت: ابنتي شمس؟؟ اخبرني هل تعرف اين هي؟
- اهدئي سيدتي انها بخير. لقد اتيت الى هنا لكي ادلكم على مكانها ولكي تلتقي بوالديها الحقيقين.
قال والدها بصراما: ما هذا الهراء شمس لقد توفيت بحادث سير منذ سنوات. انت رجل مخادع.
- لا يا سيدي انها لم تمت في الحادث بل نجت منه وهي لا تزال على قيد الحياة.
قالت امها بلهفه: واين هي الان؟ ارجوك اخبرني.
- انها في السويد. تقيم معي لاننا تزوجنا منذ فتره... لكي استطيع حمايتها.
قال والدها: ما هذا الهراء؟! حمايتها من من؟ وكيف نتاكد بامها ابنتنا فعلا؟
- يمكنكم ان تقومو بفحص ال DNA لتتأكدوا من الامر.
قال والدها بألم: لقد فقدناها ابنتنا منذ اعوام هل يعقل بان نراها مره اخرى؟! كانو يريدون قتلها لكي لا ترث املاكنا بعد موتنا و كان علي ان ارسلها الى صديق لي لكي يقوم بحمايتها ولاكنها كانت لا تزال صغيره لذلك ضنت بانهم هم والديها الحقيقيين. كنت ارسل لهم كل شهر المال وبعد مده سمعت بانهم ماتو في حادث سير وضننا جميعا بان شمس قد توفيت معهم... ايعقل ان تكون على قيد الحياه؟ واين هي الان؟
- انها في السويد. وهي الان زوجتي... لقد تزوجتها لكي تكون في حمايتي لاني عرفت بان هناك اناس يشكون بانها ابنة السيد ابراهيم.
- وهل هي في امان الان؟
- نعم لا تقلقى. سوف اعود بعد غد الى السويد لكي احضرها الى هنا. وتخبروها انتم بانكم والديها الحقيقين بهدوء لانني لا استطيع اخبارها بذلك. ولاكن قبل هذا سنذهب الى المشفى لتقومو بفحص الDNA. دون علمها.
-قال والدها: حسناً سننتضر اذا.
قالت والدتها بلهفه: هل لديك صورة لها ؟؟
- اااة نعم..
اعطيتها هاتفي لترى صوره شمس.. كانت تنضر اليها بتألم وفي ذات الاوان بفرح. صارت تبكي وتتوسل الي بان احضرها باسرع وقت.
- لا تقلقي يا سيدتي ستكون قريبا هنا معكم.
القيت التحيه عليهم وخرجت. عدت الى الفندق لاحزم امتعتي .. بقيت افكر فيها كيف ساحدثها بكل ما حدث؟ كيف ساخبرها بكل ما جرى؟ هل ستسامحني عل قسوتي؟ على غضبي؟ على غموضي؟
رن هاتفي واعادني الى الواقع
- نعم؟
سمعت صوتها الحزين وهي تقول: شوكت تجي كلش مليت بدونك .. حتى البيت صار كئيب وبارد وانته ماكو.
شعرت بشي ما يعتصر قلبي وانا اسمع صوتها الحزين.. قلت وانا احاول ان اكتم حزني: بعد بكره راح ارجع بس في كتير شغلات لازم قلك عليها لازم تسمعيها.
- شنو شصاير؟
- كلها يومين وبيتغير كلشي.
- شقصدك؟
- هيك ولا شي.... صار لازم سكر الخط عندي شغل مهم ببقى بتصل فيكي بعدين اوكيه؟
- اوكي بس لتنساني!
هه كيف انساكي وانتي لا تفارقين خيالي؟؟؟!!
- مراح انساكي.
واغلقت الخط...
لم اعد اتحمل البعد عنها.. اتصلت بالمطار لارى ان كانت هنا طائره تذهب اليوم الى السويد لكي اعود.. ومن حسن حظي كانت هناك طائره ستذهب بعد ساعتين. اخذت حقيبتي واتجهت بسرعه الى المطار..!
( شمس )
كنت اجلس على السرير احاول والنوم.. ولم استطع.. لقد اتصلت به كثيره ولم يجب. قلقت عليه كثيراً اخبرني بانه سيصل بعد يومان. بقيت افكر فيه الى ان سمعت صوت الباب يفتح.. قمت بفزع لانضر من كان هناك.. نضرت من اعلى السلم ورايته.. صرخت بفرح وركضت اليه بسرعه..
ارتميت بين ذراعيه وانا ابكي.. شعرت بيديه تحاوطني بقوه.. قام بتقبيل جبيني وهو يهمس: اشتقت لك كتيير!!
قمت بتقبيله .. قبلته بشوق وكان يبادلني ذات القبل.. امسكت بيده وقلت: تعال اكعد اكيد تعبان من السفر..
- شو كانو رجلك صارت منيحة؟
- اي اي احسن هسه اكدر امشي عليها واركض بعد هههه.
- ههههه مجنونه.
- على اساس تجي بعد يومين ليش اجيت هسه؟
- شو مابدك ياني اجي بسرعه؟ روح يعني؟
- لا لا بالعكس اصلا احلى مفاجأة
- تعرفي شو بدي هلا؟
- شنو؟
- بدي ياكي...
صمت وصار ينضر الي بشوق ولهفه اقترب مني وامسك بفكي بيديه وقام بتقبيلي وخلع ثيابي.. فتحت ازرار قميصه انا ايضا وصرت اقبله بجنون.. جعلني استلقى على الاريكة واصبح هو فوقي.. قام بتقبيل جسدي بالكامل وعاد مره اخرى ليقبل شفتاي بشراهة.. قبلته انا ايضا بكل شغف. لاعلم ما اصابني ليلتها ولاكني شعرت حقا بالسعاده. شعرت واني في عالم اخر.... كان هو يضع راسه على صدري ويحاوط خصري بيداه. يداي تداعب شعره الناعم الاسود وتداعب بشرته السمراء... كسر حاجز الصمت بيننا وقال: شمس.. انتي شو عم تحسي تجاهي بالضبط يعني كيف تعلقتي فيني هيك ؟
ضحكت بحزن على سوأله وقلت: من اعيش حياتي بكل فرح ويا اهلي وفجأه انحرم منهم ومن حنانهم والشي الوحيد الي الكا كبالي هو ناس اغراب وحياه غريبه بدون اهل او بدون احد يهتم بيه او يسالني منو اني.. من انحرم من حنان وعطف اهلي او اي احد احبه فجأه واعيش فتره طويله وحيده وكاني بصحراء بارده ومحد حواليه وماكو حضن دافي ابجي بي ويطبطب عليه.. من الكه هذا الشخص الي يعوضني عن كل هذا وتريدني ماتعلق بي. اهتامك بيه واحتضانك الي كان سبب كلش كافي انو اتعلق بيك صحيح جنت تقسى عليه مرات وتتبارد وياي بس حسيت بقربك بالامان حسيت بدفئ حسيت بالحياه بعد ما كنت راح افقدها وافقد احساسي ههه. صح ماعرف شنو السبب الي يخليك ترتبط بيه أو اساسا تعرف انو اني موجوده بهذا العالم حتى تختارني، بس الشعور الي بداخلي تجاهك أكبر من أي شي ثاني. شعور انو اكو شخص يقدم ي الأمان والاحتواى.
قاطعني وقال: وان كان كل هاد يلي صار معك وانتي هون مجرد كذبه وراح تخلص عن قريب.شو حتكون ردت فعلك؟
أجبت ببرود: أن انتهى مانا فيه الآن سأجعل كل ماحدث مجرد حلم وستعود بنفسي إلى ضلام الوحده والانكسار. لاسترجع جراح الماضي وبإس القادم. نضرت اليه بتمعن واكملت: يعني ببساطه راح احسبه حلم وكعدت منه. لانك مو اول شخص يخذلني.. وعلى فكره، يمكن يكون شعوري اتجاهك مجرد انتماء حلو او شعور دافي. مادري. يمكن يتغير كل هذا، هم مادري، بس الي ادري بي انو هاي دنيا قست عليه هواي. فاذى تريد تقسه انته هم وفر تعبك. اكدر اطلع من هذا البيت مثل ماجيت له واختفي من حياتك.
- وين بدك تروحي؟
- لا ادري. لاكني اضن بان الشارع سيكون اهون علي من قسوه الناس المقربون الي.
- شمس في شغلات لازم تعرفيها،
- اذا قلها الان.
- مابعرف كيف بدي افتحك معك الموضوع بس احسن شي اتركك تتفهمي لحالك شوي شوي
- شلون يعني؟ احل الغاز لحتى اكمل الاحجيه مالتك؟
- لا مو هيك. بس بعد بكره بدنا نسافر لمكان وهنيك راح تفهمي كلشي.
- قلت بانفعال: ههه هل انا دميه؟ تحركها كما شئت وتلعب بها كما شئت وتاخذها لاي مكان كما شئت؟ لن اذهب الى اي مكان قبل ان اعرف اين ولماذا؟
- راح قلك على كلشي بس مو هلا. بوعدك هي اخر مره نتعامل فيها مع بعض. يعني، بعد مانسافر راح تصيري حره مني وفيكي تعملي يلي بدك يا. بس اول شي نسافر سوه وحتفهمي كل شي.
- حسنا ليكون خيرا اذا. ان تسمح يا سيد ادريان. سانام الان.
ابتعدت عنه قليلا ونمت. لم استطع النوم بسرعه بسبب تفكيري في ما قاله. لاكني استسلمت للتعب وغفوت..
استيقضت اليوم التالي وكان هو قد غادر المنزل.
ذهبت للاستحمام وارتديت ثيابي لكي اخرج لشم الهوى قليلا. شعرت باني اختنق. بان شي ما سيحدث. حاولت تجاهل الافكار المريبه من راسي وترجلت خارجا. فور خروجي خارج المنزل اتت سياره سودا نحوي بسرعه، ترجل شخصان خارجها وقامو بامساكي وارغامي على الركوب في السياره: من انتم، دعوني ارحل، النجدةةة ليساعدني احدكم..
صرخت باعلى صوتي ولم يباه احد للمساعده. دفعوني داخل السياره وقادوها بسرعه كبيره. احدهم هددني بسلاح ان لم اصمت. سالت احدهم بصوت منخفض لمى انا هنا، لم يرد علي وصرخ بان لا اتفوه بكلمه. شعرت بدوار كبير بسبب الضغط والخوف الذي يسيطر علي.. لم اعد اشعر بشي من حولي...( ادريان)
اتصلت بي خادمه المنزل وهي في حاله ذعر. اخبرتني بان شمس قد اختتطفت من امام منزلي. كدت ان افقد صوابي امسكت الهاتف بسرعه واتصلت على علي : علي تعى لعندي فورا! فورا عم تسمع!
قبل ان يقول شي اغلقت الهاتف وانا في حاله هستيريا. لقد اختطفت شمس!!
بعد مرور بضع دقايق دخل علي الى مكتبي وهو قلق: خير ايه الي حصل مالك؟؟
- علي في ناس خطفو شمس هلا من باب بيتي!
- بتقول ايه؟! ازاي. انته مش قلتلي انك مخلي حرس معاها بتتخطف كدا ازاي؟
- مابعرف الزفت الحرس وين كانو بس شمس نخطفت ومابعرف وين اخذوها!
- طب اهدى اهدى محدش لو مصلحة يخطفها غير حكيم مشان يساوم اهلها فيها.
- بس اوصل لهالكلب لخلي يدفع عمرو ثمن الي عملو.
- هو انته فاكر انو سهل كده. ده ثعبان. لازم نهدى عشان نفكر هنعمل ايه وحنركعها ازاي.
- لك اااااااه يا علي راسي حينفجر..
رن هاتفي والتقطته كي اجيب: انا ادريان ماريني من يتحدث معي؟
سمعت صوت ضحكته وعرفت بانه حكيم: شو سيد ادريان عم تشتغل منيح من وره ضهري حضرتك. مفكر انو ماراح جيبك. تركتك تلعب لحالك وتلاقي البنت ووفرت عليه تعب اني دور عليها. برافو عليك كتيير مبسوط منك.
قلت بغضب: ماتدخل البنت بافعالك الوسخة حكيم. البنت مالها ذنب بشي.
- هههههه وانا شوبدي من البنت غير اني ابتز ابوها. ولا نسيت ابوها مين بيكون؟
- مين ماكان يكون انته مشكلتك مع ابوها مو معها هيه. ترك البنت بحالها وروح حل مشكلتك مع ابوها.
- ههههه بعد ما لقيت هالكنز بدك ياني ارمي شو جنيت انته؟
- سمع هي البنت بتخصني وان مسيت شعره منها والله لامحيك وبخلي نهاايتك على ايدي فهمت!
-برافو سيد ادريان. طلعت عينك وصاير تهدد كمان. نسيت انك كنت وحتضل تحت جناحي. انته مجرد جندي عندي بحركو ايمتى ما بدي فهمت!
- الجندي هذا فينو بحركه بسيطه يجيب الدنيا عاليها واطيها. فاحسنلك ترجع البنت.
- فيني رجعلك البنت وتكون بعد ١٠ دقايق ببيبتك بس عندي شرط
- شو شرطك؟
- اول ما ترجع البنت... خلال اسبوعين بسمع خبر وفاه امها وابوها. والا بتعرف منيح شى فيني ساوي فيك وفيها. معك فرصه للمسا لتفكر. راح استنى منك تليفون. تذكر.. يا بترجعلك سنيورتك.. ياما ببعتها لحضن ابوها وهي ميته...
اغلق الخط.
علي: ده جن على الاخر. نعمل معاه ايه ده.. حتعمل ايه يا صاحبي؟
نضرت الى علي بتمعن وقلت: ماعندي حل غير اني اخلص من ابوها وامها....
أنت تقرأ
احببتك ولكن
Romanceهل هو حب؟ ام انتقام؟ هل هي صدفه ام مدبره؟ هل ستكشف الحقائق ام ستدفن مع من رحلو لتقع ضحيتها شابه جميله ساذجا لا تعرف ماوقع القدر بها..؟