" هناك في احد الزوايا كانت تستلقي على اريكتها كالعادة واضعة رأسها على وسادتها و كانت الافكار و الهواجس تأخذها يمنة و يسرة تلك الفتاة البائسة ذات العشرون عاما مالذي تفكر فيه ؟ و مالذي يثقل كاهلها ؟ لماذا هذا الهدوء المريب المحيط بها ؟
فجأة تنهض مترنحة لتحمل ورقة و قلم و تكتب عدة كلمات ثم تعود الى مكانها و كأنها مومياء .....
و فجأة تجتاح المكان صيحات و ضجيج يكسر هذا الهدوء و يعيد الحياة في الارجاء ..."
يوري : مينااااااه ....مييييناااااااااه....يااااا مييييينااااه انا اعلم انك في غرفتك ايتها الفتاة الميتة لماذا لا تردين على اتصالاتي ...انت مختفية منذ اسبوع ...
تدخل الغرفة و تفتح الستائر و النوافذ ليملأها نور الشمس و تغازلها الاشعة الذهبية و تمنحها رونقا و صفاء ....
يوري مخاطبة مينا بصوت حاد : اييييغوووو ميناه ....انهضي الان ايتها الكسولة ما كل هذه الفوضى هنا ...كنت اعرف اني سأجدك على هذه الحال ....في الحقيقة يحدث هذا في كل مرة يسافر فيها والدك ....ااااع ميناه ...
بالرغم من كل هذا قامت ميناه بتجاهل كلمات يوري مما جعل يوري تفقد اعصابها
ميناه لا رد ...
يوري بغضب : اها هكذا اذن انت تستهزئين بي ...
ميراااا و ميكوووو تعاليا ....
ميناه و الصدمة بادية عليها ....
يوري : هيا الان انا في حاجة لمساعدتكما عزيزتي تعرفان عملكما
ميرا و ميكو : اجل انستي نحن لها
(ميرا و ميكو هما خادمتان قويتان يتجولان دوما مع يوري و دوما يساعدانها في تجهيز الفتاة المكتئبة هههه)
بعد مرور عدة دقائق :
يوري تصفق 👏👏👏
أحسنتما يا فتاتان بفضلكما ميناه الان جاهزة و في ابهى حلة ...
ميناه بغيض : ايشششش ايتها اللعينة ...
يوري : ههههه هيا لنخرج و نتحدث قليلا يا صديقتي الزومبي ...
تسريع الاحداث
يصعدان في السيارة و يتجهان الى احد الشواطئ القريبة من المنزل ...
يوري : اخبريني متى سيعود عمي من سفره ؟
ميناه : والدي !! امممم اعتقد بعد اسبوع ...
يوري : اسبووع اها في يوم ميلادك ...ايشش ...اسفة
ميناه بتنهد : اااه لابأس اعرف كم انك بلهاء ...
و لكن ذلك اليوم لم يعد يعني اي شيء لي بل اصبح كابوسا و لا اريد ان اشعر هكذا ...(تدمع عيناها )...
يوري : تعانقها محاولة ان تهون عنها ....
ميناه pov :
يوم عيد ملادي الثامن عشرة اااه من ذلك اليوم انها ذكرى فظيعة ...في ذلك اليوم فقدت امي ...اعز شخص على قلبي انها السبب الوحيد في لذة الحياة و الان ذهبت و تركتني وحيدة و لكن ذلك كله خطئي انا وحدي ...لو انني بقيت الى جانبها اهئ اهئ اهئ
End pov
Flash back :
اليوم الذي قبل عيد ميلاد ميناه :
ميناه : ابي ابي غدا سنقيم حفلة كبيرة اليس كذلك ؟
والدها : اه صغيرتي ..انا اتمنى هذا لكن ...لدي عمل مهم خارج المنزل و لا استطيع..
ميناه : ابيييي....ابييييي ...ابييييي ...لكنني اريد الاحتفال مع اصدقائي ارجوك
السيد هيونغ : ان والدتك مريضة و لم تتحسن كثيرا لماذا لا تبقين معها و تعتني بها و انا اعدك ان اعوض هذا الحفل لك
والدتها السيدة هيونغ : عزيزي لابأس دعها تذهب و تحتفل انا بخير
ميناه : امي انت هنا !! شكراااا لك ...
والدها : لكن عزيز.....تي .....
والدتها و كأنها تخفي امرا ما : لا لابأس انا بخير بإبتسامة عريضة
الوالد : اه ...حسنا لك ما اردتي يا بنيتي غدا سيقام اروع حفل لك
ميناه : يااااي مرحى ...ساخبر جميع اصدقائي ..لكن انت بخير حقااا اليس كذلك امي
السيدة هيونغ متفادية الموضوع : اجل اجل انظري لي انا بكامل صحتي ...
