EP.05.

692 43 61
                                    

🍒Cherry's P.O.V🍒

"جيد؟!" أعدت كلامه بنبرة مستفهِمة و أنا أنظر له.
لا يبدو بخير.

"ماذا تفعل!؟" سألته عندما لمحته يجلس بجانبها و ينظر إليها بهيام.

فرّق شفتيه ليجيبها "لا شيء!!"

نظرت له مستغربة لتقوّس شفتيها و تقِف لتصعد غرفتها.

نزلت بعدها لتدخل المطبخ لتشرب بعض المياه لكنها لم تلمحه في غرفة الجلوس.
اِستغربت تشيري لتبحث جيدا في أرجاء المنزل:المطبخ و الغرف و حتى المرحاض.

فقدت أملها في وجودها لتصعد غرفتها و تخرج الى شرفتها لتلمحه-وويونغ- في حديقة منزلها.

نزلت مجددا لتذهب إليه؛وقفت بجانبه و لم يلتفِت لها،بدى غارقًا في أفكاره.
أخذت تشيري تُحدق في جانب وجهه المقابِل لها.
حاجباه السوداوين،عيناه المبتسمتان،أنفه الحاد،شفتيه المنقوشتين بطريقة اِحترافية،قِرطه الطويل المتدلّي من أذنه الحمراء تُلامِس فكه الحاد.

"آه..أفزعتِني تشيري!!!" أمسك وويونغ صدره الأيسر مغمَض العينين.
لم تُجِبه و لكنها جلست بجانبه لتسأله "لماذا خرجت من المنزِل هكذا!؟"

"شعرتُ بالضيق قليلا.. و أيضا أنتِ ذهبت الى غرفتِك؛لذلك خرجت قليلا فإنا لا أحب البقاء وحيدا!" قال بعبوس.

ضحِكت تشيري ما اِن فسّرت كلامه على طريقتها "إِذا،أنت تعترف أنك تخاف البقاء وحيدا..."

"كلا،و لكنني سأشعر بالسوء لبقائي وحدي أنا أيضا..." أجابها ليتنهد بعمق.

عقدت تشيري حاجبيه بعدمِ راحة؛غضِب فحسب لأنها تركته لوحده فحسب!؟

تحمحمت تشيري بخفة ليستقطِب سؤاله اِهتمامها "أين هو والِدك؟؟ أنا لم أرهُ من قبل!!"

اِبتسمت باِنكسارِِ لتنظر الأمام و تجيبه "والدايَ مُطلقانِ مُذْ أن كنتُ في السادسة من العمر;و منذ ذلك الوقت ظل يقيمُ في المملكة المتحدة أما والدتي قررت العودة الى كوريا كي تستقر في معيشتها..آنذاك أعطت المحكمة حضانة تايونغ لوالدي أما أنا فبقيت مع والدتي" أنهت كلامها و لم ترفع نظرها عن الأرضية الترابية.

ِظل وويونغ ينظر لها و هو يقضم شفته السفلى لسؤاله.
رفعت رأسها ليجِد لمعة عينيها واضحة لتسأله مبتسمة "ماذا عن والِدك؟ أين هو؟"

تردد في إخبارها ليغلق عينيه بهدوء مُستحضِرا صورته في مخيلته.
"في الحقيقة؛إن كِلا والداي تربّيا في الميتم.
كانا صديقين عزيزين مقرّبين، عندما أتَمّت والدتي الخامسة عشر من عمرها تمّ تبَنِّيها من قِبَل عجوزِِ وحيدة أرملة.
ربتها أحسن تربية و اِعتنت بها و كأنها اِبنتها التي لم تلِدها!
و بمرور السنين اِنعدمت الفرص في جمعِهما-والديه.
ذات يومِِ من أيامِ المراجعة الطبية الخاصة بجدتي، وجدته في نفس المستشفى يعمل كطبيب متدرب.
أخبرتني والدتي أنها قد بكت فرحا للقائه مرة أخرى.
و بمرور الوقت أصبح يتردد على منزلها للاِطمئنان عليها و على جدتي.
و بعد سنة من لقائهما في المستشفى طلب والدي يد والدتي للزواج لتوافِق،هذا لأن مشاعِرهما كانت نقية و صافية متبادَلة،مبنِية على الحب الطاهر.
و لكن بتاريخ 03 سبتمبر 2018 توفي والدي في حادث سير؛هذا كل شيء!!"
رفع ناظِريه ناحيتها باِبتسامةِِ لم تستطع تشيري تفسيرها.

🍒كَـرَزَتِـي||My Cherry🍒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن