Chapter 3

21 2 4
                                    

اهلاً رفاق سوف نبدأ بالفصل الثاني من صُدفة
ارجوكم صفّوا ذهنكم من أي شيء من الممكن أن يقطع عليكم انغامسكم في قصتنا وابدأوا بالقراءة....
وقتاً ممتعاً♥️

_______________________

استقام السيد تشارلي وتكلّم بحزم:
-حضّر الطائرة سوف نعود الى المانيا اخبر بقية الخدم ووضبوا حقائبكم استعداداً للرحلة
-امرك سيدي

_________________________________

في صباح اليوم التالي وتحديداً في مطار برلين والذي يستقبل ويوّدع مئات الأشخاص كل يوم وصلت طيارةٌ خاصّة وحين نقول خاصّة نقصد انها ملكٌ لثريّ من اثرياء هذا العالم نعم لقد كان السيد تشارلي على متنها
-لقد وصلنا سيدي،لحظات ويمكننا النزول
قالها مساعد السيد تشارلي لسيّده
-جيّد،أخبر خدم القصر بأن يجهزوا لي حماماً سخاناً فأنا اود الاغتسال عندما اصل فلديّ كثيرٌ من العمل اليوم
خاطبه المساعد قائلاً:
-أمرك سيدي ولكن،ألن تأخذ قسطاً من الراحة قليلاً؟فكما تعلم لقد كنت في سفر!
-كلا،وكيف يهنئ لي بال أو ينعم لي نوماً وأنا اعرف ان عزيزتي سارا في خطر،إدوارد ارجوك نفذ ما طلبته من دون جدال،أعلم أنك تريد راحتي ولكن راحتي لن تكون الا وسارا بقربي
انهى كلامه وقد أنزل رأسه حسرة على حبيبته الضائعة
اردف إدوارد:
-كما تريد سيدي
ربما تتساءلون ما علاقة سارا بالسيد تشارلي ولما ضاعت منه كما يزعم؟سنعرف ذلك في الأحداث القادمة لا تقلقوا

____________________________________

-امي أين أبي؟لمَ لا أراه في غرفته؟
تساءل ذلك الصغير جونغ ان عن والده الذي افتقد قبلته له كُل صباح
فتحت لورا عينيها على مصارعيهما عندما سمعت صغيرها يتحدث هكذا:
-أنت ايها الولد ما الذي تُثرثر به،كيف لم تجد اباك أليس في مكتبه؟؟
نفى الصغير برأسه الأمر لتردف والدته بغضب:
-إذاً لقد فعلها ذلك الحقير وسافر من دوني لباريس!!بالطبع أوليست حبيبته السرية تناديه سيهرع ليلبي نداءها ولو كانت في المشرق وهو في المغرب،لكن سوف ترى سوف ألحق بك عاجلاً
بقي الصغير يُحدق في والدته وفي رأسه استفهامةٌ صغيرة
"لماذا والدتي تشك بأبي حد الجنون؟رُغم أنه بجوارنا دائماً ولا يتركنا الا من أجل عمله!!!"
لاحظت لورا شرود جونغ ان لتصرخ عليه قائلة:
-وأنت يا ولد اغرب عن وجهي حالاً فرؤيتي لك تجلب الاشمئزاز وتصيبني بالغثيان هيا هيا اذهب
خرج الصبي مطأطأ رأسه بحزن وهو لا يعلم سبب كره والدته له...

____________________________

على الجانب الآخر من المدينة وفي حيّ من الأحياء الفقيرة والقديمة حيث يقطن هناك كل من لم يجد مسكناً يلاءمه للسكن به فمنهم من اتّخذ الطريق سريراً له وبعض الحفر الصغيرة كمخابئ ومنهم من اشترى مَسكناً بالياً بثمن بخس ومنهم من يستغل حاجة الناس للمسكن فيؤجر بعض الشقق بثمن مرتفع نسبياً مقارنة بالمنطقة ليستفيد من حاجة الناس الماسّه للمأوى وللاسف عائلة نورسين كانت من ضمن هؤلاء الضعفاء الذين يتم استغلال حاجتهم ورغم ذلك فلم تيأس نورسين من هذه الحياة بل تشبثت بها جيداً هي وعائلتها والتي تتكون من والديها بالطبع وستة اخوة ثلاث فتيات وثلاث فتيان وكانت هي رابع الفتيات بل وكانت هي الأخت الكبرى لهن،رغم ذلك فلقد كانت حياتها شاقةً قليلاً،لمَ؟دعوني اخبركم بروتين نورسين اليومي فسوف تعرفون ما اقصد،حسناً تستيقظ نورسين في الرابعة فجراً وقبل الجميع تأخذ الدلوين وتسرع بهما الى شرفة المنزل المُقابل وتدخلها خلسةً لتستخدم الماء والصابون الذي لديهم لغسيل الثياب التي بحوزتها،وطبعاً تقوم بالأمر على عجل حتى لا يُمسك بها متلبسة،بعد ذلك تأخذها وتعود ركضاً لمنزلها وتصعد حتى تصل لسطح المنزل وبعد أن تُشعل الشمعة-فالسماء مظلمة كما تعلمون ما زلنا في الفجر-وتبدأ بنشر هذه الثياب على حبال الغسيل وعندما تنتهي تنزل بسرعة واذا بالضوء قد بدأ ينتشر في المكان تذهب مسرعة الى احدى المخابز والتي اعتادت على التخلص من بقايا الخبز الفائض خارجاً،تقوم نورسين بجمعه من أجل الفطور لعائلتها،عندما تصل إلى المنزل تجد أن والدتها استيقظت وبدأت بتسخين الحليب للصغار تُبدل نورسين ثياب نومها إلى ثياب المدرسة وتهرع لكي توقظ أخوتها الصغار .
بعد ان تعود جميلتنا من المدرسة تذهب فوراً للسطح من اجل ادخال الثياب التي سبق وأن غسلتها فجراً ثم تبدل ثيابها وتذهب لتقطف الورود من احدى المزارع التي قد نسيت اقفال بابها،تأخذها خلسةً وتصفها بشكل جميل في سلّتها وتذهب لتبيعها في السوق المركزية،وما ان تنتهي ورودها تذهب للتجوّل في سوق السمك وتراقب كل صيادٍ قادماً بصيد وفير وتراقبه يفرغ صيده في بعض السلال ربما تتساءلون لما تراقبه؟انها تنتظر ان تقفز سمكةٌ من السلة او تسقط واحدةٌ سهواً لتلتقطها وتهرب بها بسرعة فهي ستكون طعام الغداء!!!
بعد ان تذهب بالسمك للمنزل تَبَّقى أن تُؤمنَّ طعام العشاء لعائلتها ،ومن أجل ذلك تذهب لبعض المطاعم الصغيرة والرخيصة وتعرض عليهم غسل جميع الأواني المتسخة وتنظيف المطعم بعد الزبائن في مقابل أن يعطوها وجبة لشخص بالغ مجاناً!!
حسناً لنكن صريحين لا تقبل أغلب المطاعم عرضها ذاك لكنها في بعض الأحيان تستخدم بعض الحيل الصغيرة فلقد تميزت نورسين بحدة الذكاء والفراسة
في نهاية اليوم تعود للمنزل مُنهكة تقوم بتنظيف اخوتها الصغار وتجهيزهم للنوم وبعد أن تخلدهم للنوم تشعل شمعةً صغيرةً لتبدأ بالدراسة فهي حتماً لا تريد تضييع المنحة التي أُعطيت لها فهي طالبة متفوقةٌ في النهاية
حسناً هكذا كانت تعيش نورسين حياتها ربما قد تتساءلون الآن،ما هذه الحياة التي تقوم على السرقة والغش؟ولكن هكذا علمها والدها....
لكن رُغم هذا كله فلم يكن الأب سعيداً بتواجد نورسين معه
تكلم الأب مُخاطباً الأم:
-شيرلي...لقد سئمت لم أعد استطيع تحمل تكلفة العيش مع سبعة اولاد!!
-ما الذي تقوله جاك؟!!إنهم صغارنا كيف لا تتحملهم؟؟
-لم اقصد الابناء...بل نورسين
-ماذا!!!لكنها تساعدك بالتوفير أليس كذلك؟اقصد توفيرها لمسحوق الغسيل للثياب و المال الذي تجنيه من بيع الورود المسروقة أو حتى الأسماك الطازجه التي تحضرها كل يوم وبالطبع وجبة العشاء اللذيذة التي تحضرها كل ليلة!!
-أعلم ولكن منذ أن اخذناها من عند تلك الحديقة وحالنا تغيرت اعني لقد بدا وكأن نورسين سيئة الحظ!!او كاللعنه التي رافقتنا منذ ذلك اليوم فقد توقفت أعمالي وطُردتِ من عملك ورزقنا بصغار كُثر!!
-فهمت ما ترمي إليه...ولكن كيف سنخبرها بالأمر؟
-لقد فكرت بذلك من قبل،دعي الأمر لي ولكن أنتِ من سيتكفل بإخبار الصغار
-ماذا!!اخبرهم بماذا هل بأن نورسين ليست شقيقتهم أو بأنها لقيطه أو بأننا سنطردها؟؟
-لالا لم أقصد هذا،بل اختلقي أي عذر لهم،ذهبت لإكمال دراستها مثلاً
-اوو جاك هذا صعب أنت تعلم مدى تعلُّق الصغار بها!!
-يا إلهي ما أكثر تذمرك حسناً حسناً سأطردها وأتولى امر الصغار
-هذا جيّد،حسناً علي الذهاب للبحث عن عمل
-ألم تجدي بعد
نفت برأسها وتركته قاصدةً باب الخروج

_____________________________________

اوووو انتهى الفصل الثالث
اعتذر على التأخير ولكن كانت فترة امتحانات نهائية فانشغلت قليلاً لكن لا بأس فهانحن الآن في الاجازة الصيفية🤩

حسناً ما الذي ينوي السيد تشارلي القيام به؟؟وماذا ستفعل لورا لتلحق بزوجها؟وكيف ستواجه نورسين هذه الحقيقة المُرة؟
توقعاتكم للفصل القادم
اتقبّل النقد البنَّاء بكُل رحابة صدر
كانت تارا إلى اللقاء......♥️

صُدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن