2. الجزء الثاني

34 2 0
                                    

لم أكن أعلم ما ينتظرنا في تلك الليلة، فعندما حل المساء، كنا قد جهزنا أنفسنا وانتظرنا حتى حل الليل بفارغ الصبر

.....

هاهي الساعة العاشرة مساءا، خرجت أنا وعائلتي وركبنا السيارة متجهين نحو المطار، لقد كان أبي يقود بسرعة جنونية، بدأ قلبي يخفق بشدة كنت أشعر بالقلق وقليل من الخوف، نظرت الى وجه أخي فوجدت عليه علامات وملامح الغضب، لقد كان يشعر بالإنزعاج، لا ألومه فطالما إنتظر هذه الرحلة، عشر دقائق من القيادة السريعة ولم نصل بعد، وفجأة حصل ما لم يكن في الحسبان...

حيث أوقف أبي السيارة وقال في هلع: يا إلهي

سألت بقلق قائلة: أبي ماذا هناك؟

قال بإنفعال: ٱصمتي دعيني أفكّر

وبينما نحن كذلك، رأيت أحدا يقترب من السيارة، يبدو ضخم البنية وقوي العضلات، دق النافذة بقرب أبي ففتحها ابي ونظر اليه بخوف، ليبتسم الآخر بسخرية ويقول: ههه هل انت خائف؟

-ماذا تريدون؟

جال بنظره في السيارة حتى توقفت عيونه علي فقال بخبث: فتاة جميلة

أجابه أبي بإنفعال: ماذا تريد أيها الوغد

ظهرت علامات الغضب على وجه ذلك الرجل وبرزت عروق رقبته الضخمة، ليفتح الباب بقوة ويخرج أبي ثم يرميه أرضا، كانت أمي تصرخ بخوف بينما اخي يبكي وانا كنت متخشبة في مكاني، توقف ذلك الرجل عن ضرب أبي، صمت عمّ المكان للحظات و....وصوت رصاصة دوى فجأة، نظرت من النافذة، لأرى أن تلك الرصاصة إخترقت جسم أبي وأصابته في قلبه، لقد كان أبي يلفظ انفاسه الاخيره أمامي، يا إلهي لا استطيع ان أتحمل، صرخت بأعلى صوتي وبدأت أبكي

وفجأة أخرجوا أمي ورموها من أعلى الجرف الذي كنا عليه، آخر ما سمعته من فمها هو قولها: إيلا لا تستسلمي وٱهربي أنتي وأخاكِ

بدأت أبكي بشدة وأصرخ، ليفتح بعدها باب السيارة ويخرجوا أخي الذي كان يبكي بجانبي، خرجت أنا كذلك وبدأت أتوسلهم ان لا يقتلوه، بدأت أبكي وأنحني أمامهم مترجية إياهم أن لا يقتلوه ولكن لا حياة لمن تنادي فقد أمسك به أحدهم من عنقه ورفعه بذراعه القوية، ليطعنه بسكين حاد في قلبه، فنظر إلي بأسى وحزن وقال بهمس: وداعا

- لاااااااااااااا

صرخة قطعت أوصال حنجرتي، خرجت مني وبين دفاتها كل معالم الأسى والحزن و....و....وكل المشاعر السيئة، أنا وحيدة، تيتمت في دقيقة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إيلّا««Ella حيث تعيش القصص. اكتشف الآن