فِي مَسَاء يَوْمِ الثُّلَاثَاءَ الْمُوَافِق الثَّانِي عَشَرَ مِن شَهَر أَبْرِيل لِعام أَلْفَيْنِ و تِسْعَةُ..السَاعَةِ الثَّانَيِةِ بَعَد مُنتَصَف اللَّيْلِخَرَجَتْ مِنْ عَمَلَها بَعَد أَن خَيَّمَ اللَّيل بِظَلامَه الدَامِس
قَاصِدة الذَّهابُ إِلى المَتْجَرُ مَشْياً عَلَى الْأَقْدَام
لِتَشَترِي مَا يَنقُصَها ، بَعَد اِنْتِهِاءهُا خَرَجَتْ مِنْ
المَتْجرُ وَ بيَدُهَا كِيسٌ وَرِقي طُبِعَ عَليه شِعَارِ المَتْجرُ
أَخَذت تَمْشِي بِلا وِجْهَة كَما لَو كَانَتْ تَائهِة ،
صَوَّبَت عَينَاها للسماء اِرْتَسَمَتْ عَلى ثُغرَهَا
إِبْتِسامة خَفِيفَة لِتَبْدَأَ بِالرَكْض مُتَأمِلة
بِوُصُولَهَا فِي الْوَقْتِ المُنَاسَببَعَد مُدَّةُ لَيْسَت بِطَوِيلَةٌ ، وَصَلَت للشاطِئ مُتلاطِم
الأَمْواجُ وَ ذَا الرِمّال الذهَبيَّةُ وَ الرَّائِحَةُ المُمَيَّزة ،
أَدامَّت النَّظَرُ للسَّماءُ الدَاكِنة مُسْتَرْجعةٍ ذِكْرَيات
طُفُولَتهٌا مَع وَالدِهَا و أَوْقَاتُ مُساعَدتها لِوَالِدَتِهَا ،
أَجْهَشَت بالبُكَاء بَيْنَمَا تَتَذَكَّرُ جَمِيعٌ أَوْقَاتهَا مَع عَائِلتهاوضَعَ يَدْهُ عَلى كَتِفَها واِلْتَفَتَت لهُ هَلِعِة لِغَفْلَتِها وَ
عَدَم إِدْرَاكِهَا بوُجُودُ أَحَدَهُمُ ، حَدَّقَتَ بِه
و أمْعَن النَّظَرِ بِوَجْهِهَا طَوِيلاً حَتى
مَدَّت يَدِهـا لِتُزِيلَ دُموعُها فَقَطَع التَوَاصُل
الْبَصْرِيُّ وَ قَبَعَ بِجَانِبِها ، يَنْظُرَ لَها تَارَةً
و يَضْحَكُ تَارَةً أُخْرَى*هُـو مَجْنُون* كَانَتْ تُفَكْر بِجُنُونَهُ بَيْنَمَا يُفَكّرُ
بِحُسْنُهَا الآخَاذ *هـَل هـِي مِنْ الإِنْسُ!
مُحَال وَ كَيْف لِلبَشَرِ اِمْتِلاَكُ مِثل هَاتينِ
العَيْنَانِ ، لَو طُلِب مِني اِخْتِيَار اسِمْاً لَها
سَيكُون تَلأْلُؤْ!*·⁺˚*•̩̩͙✩•̩̩͙*˚⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙·͙⁺˚*•̩̩͙✩•̩̩͙*˚⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙·͙⁺˚*•̩̩͙✩•̩̩͙*˚⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙
اهَلاً مُجَدداً
مَا رَأْيَكُمْ بالفَصَل الثَّانِي ؟
اَي اِنْتِقِاد ؟
دُمْتُم بخَيْرٍ.
أنت تقرأ
مَجْنُون ~ ✓
Short Storyقِيلَ عَنْه 'تَنَاوَلَ جُرْعَةً مِنَ تِرْيَاق الجُنُون' ولَكِنَه يَجْهَلُ إِنّي اِرتَشَفَت الجُنُون مِن بَعدِهِ بَدَأْتَ فِي الأَولَ مِن يُونْيو لِعام أَلْفَينِ و تِسعة عَشَر. اِنْتَهَت فِي الرَابِعُ وَ العِشْرِين مِن أبْرِيلٌ لِعام أَلْفَينِ و عِ...