3 | تَحْتُ كَثِيرَةِ الأَفْنَانِ

172 16 48
                                    


فِي صَبَاحُ يَوِمٌ الْخَمِيسِ الْمُوَافِق الرَّابِعَ عَشَر مِن شَهَر
أَبْرِيل لِعام أَلْفَيْنِ و تِسْعَةُ..السَّاعَة التَّاسِعَةِ صَبَاحاً

أَفاقَت مِن نَوْمُهَا وَ فَعَلْتَ مَا تَفْعَلُهُ عَادَةً وَ لَا تَنْسَى
أَمْراً شَدِيدُ الأَهَمِيَّةِ أَلاَ وَ هَو إِعْدادِ الْقَهْوَةُ ،
أَخَذْت خُطُوَاتِها نَحْو الْمَطْبَخِ وَ صَنَعْت
الْقَهْوَة ثُم وَضَعْتُهَا فِي قَدَح صَغِير
مِنَ الْخَزَفِ وَ أَمْسَكَتها بِيَدَيْهَا الهَزِيلَتين


خَرَجْت مِن دَارُها بِقَصَد التوَجُّه إِلى الحَدِيقَة حَيثُ
يُمكِنُهَا إِمْتَاعُ بَصَرهَا بِمُشَاهَدَة الزُهُّور الصَفْراء وَ
الشَّجَرَةُ الكَبِيرَة ، اِتَّخَذَت كِتَابَها مُرافِقاً لَها وَ حَمَلَت
عَصِيرُ الُبرْتُقَال مَعَهَا ، بَعَد دَقائِقُ مَعْدُودَةٌ وَصَلْت
لِوَجْهَتها


أَخَذْت تَمْشِي نَاحِيَة الشَجَرَةِ لِتَجْلِس تَحَتها وَ لَكِنَها
تَعَجَبْت عِندمَا رَأَتْهُ مُتمدِّد ، اقْتَرَبَتْ مِنْه لَكِنَه شَعَر
بوُجُودُ أَحَدٍ مَا فَنَهَض بِذُعْر وَ وَقَعَ تَذْكَارِهَا مِنه
لَمَحَت مَا وَقِع مِنه وَ شَعَرْت بِتِلك اللَّحْظَةُ بِالوَهْن
وَ هِي تُعَانِقُ قِطَعة مِنها


اِسْتَيقَظَت خَائِفَةٌ تُحَاوِل تَذَكَّرَ مَا حَدَث فَأَدْرَكَت أَمَراً
اِلْتَفَتَتْ سَرِيعاً نَحَو السَّاعَةُ فَوجَدْتَهَا الوَاحِدة بَعَد
مُنتَصِفُ اللَّيْلِ ، جَذَبْتُهَا وَرَقة بَيْضَاءُ احْتَلَّتْ مَوْضَعاً
فَوَق الطَّاولُة أَخَذَتْها بِيدهَا لِتَقَرأَ مَا خَطَت يَدَأه لَها

*اَهلاً جَمِيلتي أَمَلُ أَنكِ بِخَير ،تَعْبِيِراً عَنْ أَسَفِي
الشَدِيدٌ صَنَعْتُ كَعَكة بِالشُوكُولَا مِن
أَجَلَكِ سَتَجِدِيهَا فِي البَرَّاد أَتَمَنَّى أَنْ تُعْجِبْكِ
وَ أَكْثَرِي مِنْ زِيارَاتكِ لِلحَدِيقَة فَالوَرْدُ
يَحْتَاجُ إِلى تَأمَّلَ حُسَنْكِ وَ جَمَال عَينَاكِ لِلتَفَتَّحُ
أَيضاً هَل بِالإِمْكانِ أَن أَرَاكِ مُجَدداً تَحْتُ
كَثِيرَةُ الأَفْنَانِ؟..*

·͙˚*•̩̩͙•̩̩͙⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙·͙˚*•̩̩͙•̩̩͙⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙·͙˚*•̩̩͙•̩̩͙⁺‧͙⁺˚*

اهَلاً مُجَدداً

أَشْعُر أَن ثَلاثَةُ فُصُولَ كَافِية لِتَخْتَارُوا لأَي فِئة
تَتحيَّز قِصتي وَ أَيضاً مَا رَأْيَكُمْ بِها لِلآن ؟

اَي اِنْتِقاد ؟

دُمْتُم بخَيْرٍ.

مَجْنُون ~ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن