09|انكِشافُ حقيقَه!..

3.1K 210 59
                                    


في مكان مظلم جدا كان ممد على الأرض البارده ووجه وجسده مهشمان بالضرب بنيته قد ضعفت كثيرا كان في السابق لا أحد يستطيع التغلب عليه اما الآن فجسده محطم ونحيل جدا بسبب سوء التغذيه والضرب الذي يتلقاه يوميا سمع صوت الباب يُفتح ليرتد بجسده الهزيل الى الخلف بخوف نعم خائف لقد فقد نفسه هوفقط يريد العوده لمنزله فقط يريد حضن والدته الدافئ انكمش جسده عندما انتشله الرجل الداخل من يده فقال هو بعجز؛

"ما..ماذا يحدث؟"

لم يجبه الرجل وانما خرج وهو ممسك بذراعه كي لايسقط فهو لم يقوى حتى على المشي من يراه بحالته هذه لايصدق بأنه كان فيما سبق قوي ورياضياً لايقوى اي احد على هزيمته مشى معه بتثاقل الى ان وصلا الى غرفة ما فُتح الباب ليدخل الرجل ويدفع من معه على الأرض بشده، تألم من سقوطه على الأرض، لكن سرعان ماتوسعت عيناه برعشه عندما سمِع صوتها صوت يملأه الدفئ والحنان والشوق والحزن رفع رأسه الى اعلى وهو ينظر لعيناها اللتي ملأتها الدموع، نادته بصوت مبحوح من البكاء كاد ان يقف ويتوجه اليها الا ان يد قد منعته التفت بجانبه ليرى خاطفه تحولت ملامحه الى الغضب واستجمع ماتبقى من طاقه ليلكم الذي امامه بكل ما اوتي من قوه ليرتد الآخر الى الخلف،

"مالذي فعلته يا احمق؟"
اردف المضروب بغضب ليضربه على معدته ليسقط الآخر على الأرض متألما؛

"توقف توقف انت تؤذيه ارجوك توقف"
صرخت به من كانت مكبله بالحدائد،

ارتسمت ابتسامة خبيثه على محياه لينظر الى القابع امامه على الأرض، انحنى اليه وامسك بفكه بقوه بيده ورفعه الى وجهه؛

"انتي وابنك وزوجك مثيرين للشفقه حقا ،لكن لابأس في ذلك مادمت سأاخذ حقي منكم"
زفر هو بسخريه؛

"انت معتوه حقا معتوه مالذي فعلناه لك؟ مالذي فعله ابني لك لتفعل به هكذا؟ لقد عذبته بما يكفي وسلبته مني ارجوك فلتتركه اتركه فلتبقيني لكن اترك ابني ارجوكك"
صاحت به تترجاه؛

"لا ياامي لن ادعه يبقيك هنا لن اسمح بذلك امي سوف يعذبك"
اردف ابنها بغضب طفيف وحزن، ركله القابع امامه بقوه على بطنه لينحني وهو ممسك بها بألم؛

"ومن قال بأني سوف استأذنك! انت -اشار الى احد الحراس- فلتأخذه من امام ناظري الآن وتعيده الى الغرفه"

"ارجووك ارجووك اسمح لي بأن اروي شوقي بإبني ارجوك"
نطقت هي بضعف شديد،
نظر الى عيناها ببرود وظل محدقا لفتره ثم نطق؛

"لا"

تكسر قلبها الى الف قطعه عندما رأتهم يأخذون ابنها بعيدا عنها وهو يصرخ ب"أمي" يريد حنانها يريد عناقها يريد ان يشتم رائحتها التي فقدها جدا يريد ان يروي شوقه بعناق طويل، رماه الحارس الى نفس الغرفه ليصرخ بصوت عالي يترجاهم ان يحتضن والدته هو فقط يريد ان يحتضنها هل هو كثير؟ هل الى هذه الدرجه الرحمه تجردت من قلوبهم! ضم كلتا ساقيه الى صدره وحاوط بهم يده وظل يرتجف كالطفل الذي فقد حلواه كالطفل الذي ضاع عن امه ظل يبكي وينتحب بصوت مسموع هو يريد الموت على هذه الحياه اللتي يعيشها باغته صداع قوي ليتوقف عن البكاء ويذهب الى امام الباب ليطرقه بقوه الى ان تراخت يده ليبدأ بطرق ضعيف وهو ينتحب؛

 °إختفاء | مُكتَملَه✔️°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن