الجزء الثالث والرابع

4.1K 81 4
                                    

#قتلتني_امي
الجزء الثالث
#تأليف_سيدعبدربه
بعد ان قررت سلوى السفر. وجدت معارضة من اخويها  لكن انتصرت عليهم  بعد سماح والدها  لها .سافرت سلوى مع صديقتها اللعوب . وكانوا يقضين وقتهم بين الشواطىء  والملاهي الليلية  حتى لفتوا الانتباه  لهم .
وبدأت الذئاب البشرية في السعي خلفهم .بعدها  تعرفوا على شابين   كانوا يقضون اوقاتهم معهم  حتى جاء  يوم  وذهبوا الى احد الملاهي  وتم تقديم الخمور والمكيفات وبدأ الشرب فشربوا حتى ثملوا ثم غادروا  الى الفندق  وصعدت سلوى مع احد الشابين  الى غرفته لكي يكملوا سهرتهم  وشرابهم .فقد اصبحت هي  لا تدرك شيئا  وشربوا اكثر حتى مالت به  ومال  بها  و وقع المحظور  وسقطت فى بئر الرزيلة . ولم تستفيق  الا بالصباح وهى فى احضان ذلك الذئب البشري  فظلت تلطم خدها  وتصرخ  وتبكي عندها  لطمها الشاب على وجهها  وقال ماذا تفعلين  هل هذه اول مرة لكي ؟
وسخر منها  . بعدها خرجت هائمة على  وجهها  الى فندقها  والدموع  تنساب منها  بغزارة شديدة دموع الندم .  وقالت لصديقتها  كيف حدث هذا ؟
كيف فرط فى عرضي  مع هذا الحيوان ؟
ردت صديقتها  قائلة  لا عليكي هوني على نفسك لن  يعلم  احد بما حدث .
فقالت  لها اريد العودة الى ديارنا  . فردت اللعوب لا انتظري باقي لنا شهر  كامل  سوف نقضيه  ونعود  لما العجلة  هذة الايام لن تعوض  يا  سلوى .
كانت كلمات صديقتها  مثل السحر  عليها  . فوافقت على البقاء االشهر  المتبقي  .
مر اسبوع من الشهر المتبقي  وفى احد الليالي  خرجت سلوى وصديقتها لشراء  الملابس والتنزه   وفجأة  شعرت سلوى بدوار شديد  بعدها فقدت الوعي  تم  نقلها  بسرعة الى المستشفى وتم الكشف عليها  وبعد الكشف  قالت للطبيب  خيرا  يا دكتور .
فقال  لها خيرا  انتى  حامل  .
نزلت  تلك الكلمة مثل الصاعقة الشديدة على سلوى  وصديقتها .
حتى انها  فقدت الوعي  مرة اخرى  . وبسرعة تم عمل لها الاسعافات  وعندما  افاقت   قالت لصديقتها  قولي  لى اني احلم  .  قولي لي ما سمعته ليس حقيقي ارجوكي .
لم تنطق صديقتها بكلمة واحدة وظلت صامتة منكسة الرأس .
بعدها خرجت سلوى من المستشفى  وعادت الى الفندق  حزينة  مهمومة جدا  لا تعلم  ماذا  تفعل  في فضيحتها تلك .
وفي اليوم الثاني  قالت لها صديقتها  اللعوب  لا تحزني  سوف  نذهب الى الطبيب  لتقومي بعملية اجهاض   وانتهي الامر  لما الحزن  هكذا ؟
فرحت سلوى جدا  بهذا الامر الذى غاب عن خاطرها  من كثرة الهموم  ونسيت انها طبيبة . وتعلم انه يوجد اجهاض  للجنين  فى اول الحمل .
فى اليوم التالي ذهبت  مع صديقتها  الى احدى العيادات الخاصة . وتم عرض الامر  على الطبيب  فكشف الطبيب  عليها   قبل الاجهاض  وتم اخذ بعض التحاليل والاشعة  وكانت المفاجاة الكبرى .
لقد اخبرها الطبيب   هل قمتى بعمل اجهاض  قبل ذلك؟
فتذكرت سلوى  وقالت  نعم  اجهضت مرة سابقة .
فنظر لها الطبيب وقال للاسف لن تسطيعي  الاجهاض هذة المرة .
فنظرت  متعجبة   وقالت لما  ؟
فرد عليها الطبيب وقال  لانه حدث لك بعض الاشياء الغير جيدة من الاجهاض الاول .
وان اجهضتي هذة المرة فحياتك في خطر شديد  سوف تموتين .
نظرت سلوى لصديقتها  بحزن وأسى  . وقالت للطبيب انا مستعدة للموت فقط خلصني من هذا الجنين .  فقال لها الطبيب  لا لن استطيع هذة  مسؤلية كبيرة .
وانا احذرك  سوف تموتين لو قمتي باي عمل  احمق .
بعدها  غادرت سلوى وصديقتها من عند الطبيب  وعادوا الى الفندق .  وتذكرت   فؤاد  وكيف افترت عليه بالكبر  وتذكرت الطفل الذى وهبها الله لها  بشرع الله  وسنة نبيه صل الله وعليه وسلم . كيف تكبرت عليه وقتلته بيدها .
فعاقبها الله  بطفل من الحرام ومن الزنى  ولا تسطيع الخلاص  منه . ظلت تبكي بحسرة شديدة  وتصرخ  وتلطم  خدها  ولا تدري ماذا  تفعل ؟
وماذا ستقول  لاهلها   واخوتها ؟
هل ستعود  وهي  حامل من الزني والحرام  ؟   ظلت  تفكر   فى هذا الامر كثيرا   واخيرا  اهتدت   الى شيء اخر .
ماذا  حدث  معها ؟  وماذا  سيحدث  ؟
#انتظروني_
الجزء الرابع
بعد تفكير عميق من سلوى فى مصيبتها  وحملها سفِاحاً من الحرام  ، قررت  البقاء فى تلك البلد حتى تلد. وبالفعل  بدأت فى تنفيذ مخططها . فعادت صديقتها بعد انقضاء الوقت  وظلت  هي . وكلما  قالوا  لها  لما لا تعودى . قالت لقد وجدت  فرصة عمل جيدة  فى عيادة خاصة مع زميلة لمدة عام  وسوف  اعود .
فخدعت الجميع  . وبالفعل  استمرت  فى تلك البلد  عام  كامل  كانت  تعمل  فى احدى العيادات  وتعود الى مسكنها  وهى تنتظر ان تلد بفارغ الصبر .وبعد انقضاء تسعة اشهر على حملها  تمت  الولادة .فقد انجبت  طفل جميل .فنظرت له  غاضبه وكأنها 
ًتُلقي اللوم عليه  .وكأنه  هو الجاني  وهو من اخطاء .
بعد خروجها من المستشفى اخذته الى مسكنها  ثم اشترت له بعض الاشياء الخاصة بالاطفال حديثى السن .  واتصلت بالمطار وعلمت انه يوجد طائرة مغادرة غدا  ليلا فقررت السفر والعودة الى الوطن . لكن كيف تعود  ومعها دليل  جريمتها النكراء .ظلت  تفكر كثيرا طوال الليل  .
ثم هداها شيطانها  الى فكرة نكراء  اقبح واضل  من جريمتها . اخذت الطفل  قبيل الفجر  وذهبت به الى منطقة نائية  وفى طريق مهجور  وتركته بجانب شجرة فى البرد القارس شديد البرودة . ولم يرق قلبها  المغلق والقاسي  الى ابنها او حتى الى كونه طفل برىء  لا ذنب له انه  جاء لى اب وام من فصيلة الذئاب . بل اخشى ان اظلم الذئاب . فالذئاب لا تفعل فى صغيرها  هذا .
تركته مسرعة  وعادت الى مسكنها  وهى سعيدة جدا  وقد ايقنت انها  اخيرا  تخلصت من هذا العبء الثقيل والجريمة العظيمة . واتمت استعدادتها للعودة الى وطنها واهلها  وكانها لم  تفعل شيئا . وهناك الطفل ملقى على جنبات الطريق .لا يعلم  لما فعل به هذا
وما جريمته ؟ وضع فى الطريق والعراء  في البرد القارس جدا  . وطعام  سهل للكلاب الضالة .جاء الى الدنيا  ولم يكمل بها بضع ساعات  وحدث له ما حدث .
لكن، و  ضعوا تحت لكن مليون خط .اراد الله شيئا  اخر .ولا راد لمراد الله وقدره .
بينما الرضيع كذلك .كان الحاج سالم يمر بسيارتة الفارهة من هذا الطريق وهو ذاهب لصلاة الفجر بالمسجد الكبير فى الحي . ويشاء الله  ان تقف السيارة فجاة . ولا تعمل  تعجب الحاج سالم . حاول تشغيلها  لكن لم تعمل حاول مرار وتكرارا  لكن دون جدوى  فنزل من سيارته لكي يرى ماذا حدث ؟
فتح صندوق السيارة  وقال انظر ماذا بها  فوجد احد الاسلاك خرج من مكانه  .  فقال الحمد الله  شيء يسير  ثم اغلق الصندوق واثناء ذاهبه ليستقل السيارة  ويذهب   سمع  صوت طفل يبكي بشدة .  نظر وقال سبحان الله  ما هذا الصوت ؟
سكت الحاج سالم لكي يتاكد من الصوت  وبالفعل  سمع صراخ طفل . فقال كيف يكون طفل موجود الان  في هذا المكان  وهذا البرد القارس ؟!
فظل يسير الى مصدر الصوت  حتى وجد لفافة صغيرة  وبجوارها كلب يقف بجانبها   ذهب الى تلك اللفافة وامسك بها  فوجد بها الطفل الرضيع  وهو  يصرخ بشده  .
نظر الحاج سالم  وقال كيف هذا  ومن
ٓاتى بك الى هنا ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل كيف  تركوك هنا  ؟ اصحاب القلوب الميتة .؟
نظر الى الطفل والى الكلب الذى كان يقف بجواره  وتعجب  وقال كيف لم يأكله الكلب
لقد كان الكلب  رحيم بك من امك وابيك . لقد جعل الله الرحمه فى الكلب سبحان الله .
اخذه  بسرعة الحاج سالم  وعاد به الى منزله الكبير  دخل المنزل وتعجب الخدم  وتعجبت زوجته مما عاد به .فسألته زوجتة  رقية   عن هذا الطفل  كيف وجده ؟
فقص عليها قصته   فبكت زوجته بشدة  وقالت  لعل الله قد عوضنا  بموت ابننا منذ عشرين عاما  ولم ننجب بعده  يا سالم .
فنظر لها الحاج سالم  وقال ارجوكم اصنعوا  له بعض الطعام يبدوا انه جائع .
فذهب الخدم بسرعة  وصنعوا له الحليب وتم تغير ملابسه .
اما بالنسبة لسلوى فقد جاء اليوم التالي وجاء موعد المغادرة  فاخذت  اغراضها  وذهبت الى المطار  وهي تاركة خلفها جريمة لا تغتفر . استقلت الطائرة  ونظرت من نافذتها  وهى تقول الحمد الله  سوف اعود ولا شيء يضرني . سوف اعود كما جئت  ونسيت  ان الله  مطلع عليها  واراد  شيئ  غير ما ارادت هى . وان الايام القادمة تحمل الكثير لها .
ماذا حدث  بعدها  ؟  وماذا سيحدث فى الايام القادمة ؟
#أنتظروني

قتلتنى امىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن