كانوا عشان يبعدوا عنك اي مكروه قد يصيبك
ومرت الايام على هذا الحال إلى أن جاء ذلك
اليوم العصيب في يوم هدير كانت بتصرخ
ومش قادره تتنفس وبتقول ابعد عني ، وبعدها
بشويه كانت بتستغفر ، وشويه تاني تقول سيب
محمود واحمد ارجوك ،فضلت على الحال ده
شويه حتى فقدت الوعي . . . . خدناها وجرينا
على المستشفي ودخلت غرفة العنايه المركزة ،
والدكتور قالنا عندها انهيار عصبي حاد ، طبعاً
احنا كنا قلقانين وفضلنا في اليوم ده على
اعصابنا وبندعيلها . . . . ولما فاقت الدكتور بدأ
يتكلم معاها . . . وخرج بعدها بشويه وقالنا دي
اعراض جنون ولازم تتحول الي مستشفى
العباسيه . . . احنا رفضنا . . . . . واتكلمنا مع
الدكتور ان الموضوع هيبقى صعب جدا ولازم
ناخدها معانا البيت الدكتور طلب اننا نكتب
تعهد بتحمل المسئولية عشان يسمح لنا ناخدها
البيت ، وفعلا بابا كتب تعهد على نفسه . . تاني
يوم سألنا هدير عن اللي حصل معاها قبل ما
تفقد الوعي قالت لنا ان هناك عفريت مجوسي
كان بيحاول يقتل أحمد ومحمود وضربهم
جامد جدا . . . وكان عاوز يموتني وبيقوللي انه
هياخدني اشتغل عنده عبده . . . . ولما كنت
بستغفر كانت قوه احمد ومحمود بتزيد شويه
فيحاولوا يمنعوه ولكن للأسف كان بينتصر
عليهم لأن قوته كبيره جداً . . . ! وفجأه هدير
صرخت ! ؟ و كل لما حد يحاول يهديها تصرخ
أكتر ، وكان باين عليها الذعر . . . حاولت
أهديها وأقرأ عليها قرآن عشان حالتها تتحسن و
لكن كانت بتصرخ اكتر ، و تبكي اكتر . . . .
وتبوس ايديا اني ابطل لأنها حاسه انها
هتموت . . . طبعا انا سكتت خوفا عليها انها
يحصلها . . . حاجه بابا كلم واحد اسمه الشيخ
هاني عشان يحاول انه . . . . يشوف البنت
مالها ، لربما تكون البنت ملموسه فعلا الشيخ
هاني وصل ، و بدأ يقرأ عليها آيات من
القرآن . . وسقاها ماء مقروء عليه الفاتحه ، و
حط عليه ماء ورد . . . انا لما شربت طعم
المياه عجبني ، الشيخ هاني قاللي اني كده
معنديش حاجة . . . . لأني لو ملموس كانت
المياه مش هتعجبني . . . . المهم طبعا هدير
كانت مش راضيه تشرب و تبكي " . . لحد ما
هدير غاب عنها الوعي . . . . هو قالنا انها لما
تفوء هتبقى كويسه ، وفعلا هي كانت كويسة
ولكنها لم تشفي تماما . . . لحد ما هدير قالت
لنا ان أحمد ومحمود سابوها عشان هي مش
منتظمة في الصلاه . . . . و لما هتكبر و تلتزم
هيرجعوا تاني لها . . . . في اليوم ده تعبت
جدا . . . وطبعا فضل الموضوع ده يتكرر كل
كام يوم ، وكل شويه الشيخ هاني ييجي عشان
يقرأ عليها قرآن . . . لغاية ما في يوم كنت انا
وهي بنتخانق بليل . . . . انا دخلتها اوضه
ضالمه وقفلت عليها الباب طبعا . . . كالعاده
هي صرخت . . . . . . . بعدها بشويه خرجتها و
قولتلها انتي كل لما حد يزعلك تعملي الحبتين
دوووول . . . بعدها بشويه بابا جه لقى اختي
منهاره من البكاء . . أول حاجه خدت عالقه
معتبره . . . . . وبابا اتصل بالشيخ هاني . . . . .
ولحسن الحظ مكنش بيرد على تليفونه . . .
