مع اشراق صباح يوم جديد
فى منزل متوسط الحجم
فى احد الاحياء المصرية
دخلت لكى توقظ والدها لكى ياخذ العلاج
كانت حالته متأخرة
نورهان :ابي استيقظ ابي ابي . بدأت دموعها تسقط بغزارة أاااااااه ...اااااه ابي استيقظ ابى ابى
ولكن لا حياة لمن تنادى
جريت سريعا لغرفة اخوها مازن
:مازن مازن .....استيقظ ...ابى ...ا..بى
مازن : ايه ....بتقولي ايه وجرى لغرفة والده ويهزه ولكنه لا يستجيب ..ابي ...ابى رجع ببطء للخلف وجلس امام الباب وضم رجوله ويقول: لا اله الاالله
....لا اله الا الله ..
نورهان مصدومة وتبكى حتى اغمي عليها
مازن قام بصعوبة واغلق عيناي والده وهو يبكى
بعد هذا اليوم العصيب باسبوع
في غرفة صغيرة كانت تجلس نورهان تقرأ قرآن بصوتها العذب حتي رن هاتفها رأت اسمه علي الشاشة صدقت وقفلت المصحف وردت :الوو ميزنىى
سمعت صوت غريب ليس مازن اخوها :حضرتك اخت مازن
قلبها وجعها :ايوة مين معايا مش دا رقم مازن
:حضرتك الاستاذ مازن عمل حادثة وهو دلوقتى فى المستشفي
:ايه ..
بسرعة ذهبت الى المستشفي وجرت مسرعة الي غرفة مازن راته فى غرفة العمليات وبعد نصف ساعة خرج الدكتور وهو مرتبك لا يعرف ماذا يقول لها .ذهبت اليه مسرعه :دكتور .....مازن ..
الدكتور :البقاء لله
نزل هذا الخبر عليها كالصاعقة وكأنها فى كابوس مفزع حتى اغمي عليهااستيقظت على صوت الاطباء والممرضات .تذكرت ماحدث ةبكت بكاء جارح للقلب ...ثم تكورت مثل الاطفال وظلت تبكي ...(اااه يمه اااه يبه ااااه مازن ...مازن تركتونى وذهبتوا ...تركتونى ورحتوا ...
ماليش حد ....سبتونى لوحدى...اااه ..اااه هروح فين
تركتوني ....ااااااه) ظلت تصرخ وتصرخ وتصرخ حتى اعطاها الاطباء مهدئ
بعد اسبوعين من الصدمه والألم
الساعة الثامنة مساءا
قامت نورهان ومشت بصعوبة حتي وصلت الى الثلاجة فتحتها واخرجت زجاجة مياه وشربت حتى ارتوت واتجهت لسرير وجلست وضمت ركبها الى صدرها واخذت تفكر فى حياتها المعتمة ايس بها سوي الضباب ثم خانتها دموعها واخذت ترتجف وتشهق اااه.....يبه .....يمه.....ااااه ...مازن ......
حتي نامت والوسادة التى تحت راسها غارقة بالدموع
فى صباح يوم جديد من شهر مارس
نورهان ما زالت تبحث عن عمل
كانت عندها مقابلة عمل في شركة( ) قلبها يرتعش من الرهبة خائفة الاتقبل مرة اخري بعد كثير من المحاولات الفاشلة
رجعت الى المنزل مرهقة وبطنها تؤلمها دخلت سريعا للحمام لترجع ما فى معدتها وتفاجأت بدم 😮
سككاكين تقطع فى بطنها :ااااه ....اااه...ومسكت بطنها وسحبت نفسها حتى وصلت الى السرير جلست ومسكت بطنها وتبكى من الالم
حتي نامت
استيقظت نورهان لتصلي الفجر ودخلت توضأت وذهبت بصعوبة الى المصلى
انتهت من صلاة الفجر وجلست تقرأ وردها اليومي
وبطنها تؤلمها
الساعة٦:٠٠
قامت وفتحت الثلاجة وشربت موية نزلت المياة فى معدتها الخاوية كانها سكين يقطع فيها :اااه... أاااه..بطنى ...يمه....اااه.ودموعها تنزل كالسيل
رجعت بصعوبة وتسندت على كرسي المطبخ حتى جلست ببطئ
وتبكي ليست لها فى الحياة احد مات ابيها ومازن :ااااه....سبتوني لوحدي....ااااه ....سبتوني.. الله يسامحكم ...الله يسامحكم ..اااه سبتوني ...سبتوني ...
الساعة ١٠:٠٠
وصلت مكالمة من شركة ( ) لقد قبلت فى العمل وستبدأ عملها من الاسبوع القادم
قررت ان تذهب للطبيب
فى المساء
ذهبت نورهان للطبيب وكشف عليها
نورهان :في ايه يا دكتور
الدكتور بتوتر : انت لازم تخدي بالك من صحتك وتمننعى عن بعض المؤكلات ..انا عايز اشوف حد من اهلك
نورهان وقد خانتها دمعة : انا ...اهلي متوفيين
الدكتور :اسف ..بس حضرتك للاسف عندك سرطان فى المعدة
نورهان وقد خنقتها العبرة نزلت دموعها بغزارة :اااه ...وتصرخ بشدة اااااه....
(كل هذه المصائب تنزل على بطلتنا ولكن الله جعل بعد العسر يسر ويسر)
رجعت نورهان الى المنزل والدموع على خدودها لا تعرف ماذا تفعل وحدها فى هذا الموقف
راحت للسرير وتبكي اااااه .....اااه يا ربي ....اااه....وتصرخ ...
(الحياة صعبة على هذه الفتاة ويا تري هل ستبقي على هذا الحال 😔)
أنت تقرأ
ابحث عن أمي
Cerita Pendekتدور احداث القصة عن فتاة من عائلة مصرية متوسطة توفي والدها واضطرت هى الى العمل ولكن الايام لم تتركها بحالها لكى تكتشف ان عائلتها الحقيقية في السعودية وتمر الاحداث العصيبة علي هذه الفتاة وتواجه الحياة بمفردها .....