• ċɦօʀɖ¹•

7K 355 122
                                    

لَيسَت كُل المشاعِر حُباً ، ولاَ مِنهَا كُره! ، هُنَاك الريبَه ، الحذرْ ، الالم ، كُلهَا تَحتَ سَقفِ العاطِفه! ، فقط انا هشٌ فيمَا يخُصه ، وهوُ شديدُ الشموخِ حتي وإن كِنتُ تحتَ مُسمى إبنِه! ، هو بعيدٌ مهما ظننتُ أنَنِي طُلتُه! ، هُو وَتَرِ وكُل ما فَعَله إلقاءُ نغماتِه ، بانامله ، ولم يبَادر يوماً بتقدير فنه ، هو كـ هاوى لنَغمِ ألة وياتيها كُلمَ طرب ، ليهجُرهَا لاشعَار اخر! ، هذا جُونغ وصِيُ سيهون.. مُهمِلٌ ، لاوتَارِه ، وحَريصٌ علي اداءِ واجبِه عندمَا يريد!

_

كان الاسبوع الثاني بعد اجازة نصف الفصل ، خطى مهرولا من المدخل للمدرسه مُنتهياً من دوامه ، مرتديا بنطال بيج وقميص ابيض اعتلته سُترَه كُحليه بشعار ذهبي للمدرسه بجانِب الايمن لها ، كانت من افضل المدارس فالمدينه ، كما حالُه يحرص علي الافضل في كُل شئ دائماً ، رفع كفيه ممسكا بحزامِ الحقيبه الملفوفه حول كتيفيه يشدها محركا خُطواتِه بشكلٍ واسع محاولاً اختصارَ اكبرِ قدرٍ من المسافه الفاصله لمهجعه ، توقف عند المقاطَعه الفاصله عن منزله بِشارِعينْ ، كان هُناك ازدِحام بالطريق والناس تلتفُ حولَ نُقطَه مُعينه ، امال براسه واقفاً علي رؤوس اصابعه علي حافة الرصيف يحاول رايت الخطب ولكن ما ادركه انه حادِثٌ مُرورِ ، مطّطا شفتيه أسفاً علي حال المتأذين وانزل ساقه علي ارضية القطران المنخفصه عن الرصيف ليعود سريعا للخلف علي العُلو عندما اعترضت عِجل سيارته طريقه لتتوقف امامه وتنزل النافذه ، لم يغفل عن صاحب السيارة وقرع قلبه فرحاً رغم فزعَتِه من الدُخول المفاجئ

" إصعَد! "

صدر صوته عالي قليلا ليكسر اصوات الضجيج المحيطه بالحادث المروري سميكٌ خَشنُ المَطلَّع أمِراً الاصغر

" اوه د.ديه "

اجاب الاصغر في عجل مشيرا لعلمه وانصياعه تجنباً لاي انفعال من الاخر ومد كفه الايمن يفتح الباب يعيده للخلف ويحشرُ جسده مرتاحاً علي قماشِ المقعَد

" الحزام "

قال قبل ان يتحرك بقيادته بسرعه اوليه بطيئه بنبرة معتاده تصاحب الهدوء والصرم الابوي المشدده ليومئ سيهون وينظر حيث الحزام ويمسكه بكفيه يسحبه من كتفه الايمن لعظمتِ خصرة اليسره من الاسفل يدخلُه بالقَابِس ويريح ظهره علي المسند ناقِلاً كُل اهتِمامه بمَا امامه رغم رغبته برأيتِ جُونغ الا ان هالة الاخر الجاحِظَه وضعتً حداً لرغبته ، فكر بحِوراتٍ كثيره براسه ليباشِر الحديث معه! ، كما كان يفعل باالمرحله الابتدائيه والمتوسطه يثرثر حتي النزول رغم ايمائات الاخر وابتسامته المبعثره بعض الاحيان وتعليقاتٌ لقلتها لا تُذكَر ، لما انعطف الحال هكذا؟ لا اعلم!

الوَتَرْ - ċɦօʀɖ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن