𝗡𝗖𝗧 - 𝗢𝗡𝗘𝗦𝗛𝗢𝗧𝗦

5 | YUTA

أغلقت الدفترَ بينَ يديها مع إبتسامةٍ سعيدة للغاية رُسمت على ثغرها، وضعتهُ في الدرجِ على يمينها ثمَ وقفت، أستدارت لتخرجَ لكنها حصلت على قُبلةٍ لطيفة
كانت ملامحها متفاجأةً للغاية، عينين واسعتين و حاجبان مرفوعان إضافةٍ لشفتيها اللتان أرتجفتا لثوانٍ، أرجعت رأسها عدةَ إنشاتٍ و نظرتَ للذي أمامها بغضبٍ
"يوتا لما فعلتَ هذا ؟"
"هل تعترضينَ على القبلة !"
"كلا أعترض على إخافتي من يعترض على قُبلاتكَ عزيزي"
عندَ إنهاءَ حديثها حصلت على ردِ فعلٍ دراميّ للغاية حيثُ أن يوتا مثل الإغماء و أمسكَ بجهةِ صدرهِ الأيسر، بعدَ ثوانٍ من تذمرٍ بكلماتٍ غيرِ مفهومةٍ منهُ أستقامَ و سحبها بسرعةٍ نحو الأسفل
"ماذا حدث ؟"
سألت بخوفٍ
"أريدُ أن أُريكِ شيئاً"
أجابَ بإختصارٍ لتتنهدَ بقوةٍ و تهيئ ذاتها لتقبلِ أي صدمةٍ كانت
يوتا عندما يريدُ أن يُريها شيئاً هذا يعني أن كارثةً ما قد حصلت و السببُ هو
توقفَ عندَ بابِ المطبخ الذي كانَ مُرتباً بطريقةٍ غير مُعتادةٍ بما إن يوتا كانَ فيه
الطاولة المستطيلة التي تلتصق بالحائط يوجدُ عليها عدةُ أطباقٍ يبدو أنها صُنعت بعنايةٍ مع عُلبتيّ شرابٍ غازي
"ما هذا ؟"
سألت و هي تشيرُ لمكانِ الطعام
"ما هذا ؟"
أعادَ سؤالها بطريقةٍ لطيفة لتبتسمَ هي الأخرى
"عزيزي حقاً ما هذا !"
أردفت بإنتحابٍ و عبوسٍ لطيف
"قبلَ ساعتين أخبرتني أنكِ تمتلكينَ الكثيرَ من الفروضِ المدرسية لذا ستتأخرينَ بإعدادِ العشاء، لذا قررتُ أن أساعدكِ و أعدهُ بنفسي"
أخبرها بالأمرِ و يبدو حقاً متوتراً أما هي فكانت عينيها تلمعُ بحبٍ لأجلِ ما فعلهُ لها
هي أسرعت بإحتضانهِ و شكرهِ بألطفِ شكلٍ
الطعمُ حقاً لم يكن كما توقعَ الطباخ يوتا لذا عوضَ ذلكَ بالخروجِ و أكلِ الطعام عند أقربِ مطعمٍ
تشابكُ أيديهما كان مثالياً، أبتسامتهُ الخفيفة معَ إشراقِ ضحكتها كانَ أجملَ شئٍ يمكنُ رؤيتهُ بالنسبةِ لـ يوتا
"في النهاية طُردنا جميعاً من الصف"
أنهت حديثها الطويل و عادت للضحكِ بجنون و الآخر لم يكن بوسعهِ سوى مشاركتُها الضحك
توقفوا عن الضحك عندما رؤيةِ المطعمِ المطلوب مَفتوحاً، كانَ مطعماً شعبياً صغير، تصميمهُ كانَ جميلاً للغاية لشدةِ بساطتهِ
جلسَ كلاهما بجانبِ بعضهما البعض، لم يكن هناكَ أفضلُ من النودلز مع الحساء يؤكل في هذا الجو البارِد
يوتا عادَ للضحك بسببِ أنها ألقت مُزحةً غبية و ضحكت بعلوّ حتى ضحكَ الجميع
عندما شعورها بالنظراتِ حولها و الضحكات أُصيبت بالخجل و أخفت رأسها بكتفِ يوتا الجالسِ بجانبها
"مُحرج"
تمتمت بخجلٍ ليُقبلَ يوتا خُصلاتها الناعمة و يحاولَ أن يكتمَ ضحكهُ لأجلها~
the end