" أحيانا علينا أن نموت قليلا حتى نعود إلى الحياة ، من أكبر المعارك التي تدور بداوخلنا الصراع بين اليأس و الأمل..
بين الرغبة في الحياة و الرغبة في إنهائها ، لكن البقاء الحقيقي يكمن في محاولة ذواتنا التصدي بقتال لتلك الأشباح الفكرية التي تطغى علينا و تحاول سحب روحها من جسدنا.
المحارب الحقيقي يتغلب على مخاوفه حتى و إن كان لابد أن يسير وحيدا بين حنادس الظلام إلى أن يجد نهايته . هذه النهاية ما هي إلا اللحظة الفارقة و العودة إلى حياة نهوضة ببداية جديدة بعد أن متنا قليلا ".
قال المحاضر طاغيا على أفق الحدود الفكرية للكاتب : بعد هذا الخطاب المحفز ستحزنون إن لم أمنحكم هدية نهاية الفصل...
علت أصوات معبرة عن الإستياء ليردف بصوته الواضح المؤكد : لن يكون هذه المرة واجبا تشاركيٌّا ، أود من كل طالب كتابة مقال سيرة ذاتية عن صاحب المقاطع....اعتبروا الأمر بمثابة جولة بحث أدبية فالحصول على معلومات شخص عاش قبل ألف سنة في فترات مليئة بالفوضى و الإضطرابات التاريخية ليس بسهل !
تدخل صوت طالب مستنكرا بتساؤل يدوي بداخل أروقة عقله : كيف يفترض أن نفعل هذا ؟
ردد قائلا كأنما يحقنهم بمصل يشتت أفكارهم أكثر : فكروا بما تعلمتموه طوال هذا الفصل يا رفاق ، و لابأس بالإستعانة ببعض الخيال أحيانا...
زفرت يوبي بإستسلام و هي تشعر بأن أمورها تستمر بأخذ طريق سيء دون أن تتحسن ، فشلت طوال الطريق في مواساة نفسها فحين تكون واثقة من أن كل شيء سيتحسن تشتد الأمور سوءا...
كانت تخوض محادثة داخلية مع نفسها مختلسة النظر لأفكارها العقيمة لعل قطار الحظ يخطأ مساره و يرتطم بجدار حياتها .
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.
" أختبأ خلف كينونتي الصغيرة بلا ونس ، أراقب ساكني المجرة و أفكر بما كان وبما سيكون لو أنني أبعث من جديد لعل قدري المحشو بلئامة الأيام يتغير و سوء حظي المرقع بالبثور يتجمل...
لماذا ولدت هكذا عديمة الفائدة ؟ كيف أعيش كبقية الناس بدون أن يطاردني النحس و يتحكم وشمه في قدرتي على عيش حياة خطوطها كفراشة حطت على أوراق زنبقة ففاضت نجاحا ، لا حياة خاوية كيقطينة مقعرة تقتات من بذورها الفئران.
