اجتمعت الحروف لتشكل كلمات صادقة لكنها حجبت حين سمع صليل السيوف فقرقعته ، ليمضي كيوهيون متوجسا إلى البوابة حيث مكان انبعاث الأصوات و كل ما يخطر بباله يدعو إلى الجزع..
- أقبل مهرولاً ليلمح ما خشي وقوعه ، مع استبانة سل تشانغمين سيفه في وجه يوبي المرتمية على الأرض فحمته بكفها عنه ليستقر نصله على حافة ذقنها.
في سرعة باغثه كيوهيون مشهرا سيفه وهو يتقدم خطوة ناحيته ثم قال بصيغة آمرة : أنزل سيفك...
عم السكون المكان ، لا حراك ولا جدال فمن أمامهم لا يظهر سيفا و لا يريق دما وسيلة دفاعه الدائمة كانت حروفا تختصر معارك الخراب المهلكة...
تراجع تشانغمين للوراء بإنصياع لينطق بتبرير : لقد كنت أحاول تلقين حارسك فنون الحرب ، فبنيته الهزيلة لا تسمح له بحمايتك أيها الأمير...
هتف بأنفاس متسارعة نتيجة غضبه : من سمح لك بتلقينه ؟؟ أم أنك ما إن تصادف لحما حتى تفري صاحبه...
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.
انحنى بإحترام معتذرا : اعذر حسن نيتي...
تدخلت سوهيون بإستغراب : هل قمت بتوبيخ صديق طفولتك من أجل نكرة للتو ؟؟
كيوهيون : أنت قلتها ، صديق طفولتي يتوجب عليه إدراك أنني لا أتقبل ما يزعجني....
أضاف محتدا : كما أنه ليس نكرة هو ونيسي منذ اليوم ، لذلك يمكنكما المغادرة براحة...
فطنت بأنه يهدف لطردهما غير عابىء بالطريقة ، انتظر مغادرتهما ليعقد لسانه كأن ملامحها الشاحبة التي تنطق بشدة ألمها أنسته جميع كلماته ، حينئذ دنا منها محاولا أن يمسك ذراعها برفق لتستعيد حواسه و تزحف بذعر تملكها و تلخص في تشبثها بطرف ثوبها حتى كاد يمزق.
شعر بضرورة استجدائها ليشير لها أن تستجيب لمحاولته في مساعدتها ، فإضطرت إلى أن تقبلها وليست تعلم ما لقيت إلا الذي حل معها فغرس الرعب بجسدها الغض عسير اجتثاث ينسج داخلها سويْداء قلب ساخط على ظروف حبستها في شرنقة الخوف.
أجلسها على مقعد حجري تحت سنديانة باسقة لينطق بنبرته الخاصة : هل تأذيت في مكان ما ؟؟!!
صوته أحدث بداخلها زوبعة شديدة الإنهيار ، هيّج الحزن الكامن في قلبها فكانت إجابتها عبارة عن غصة سرعان ما باشرت بالبكاء، وأي بكاء كان؟
