الرابع.

388 6 3
                                    

• نهاية الدوام، تحديداً بدورة المياه..
طلع ياس من الحمام، وقف عند المغاسل يغسل يده.
دخل برايك ومعه نُورس لدورة المياه، سكت برايك يوم شاف ياس.
وقف نُورس أمام المراية يعدل شكله.: معتوه صاحبك ذا، تعبت وأنا أعلمه الثقل.
مارفع برايك عينه عن ياس.: إيه.
أنتبه ياس لنظرات برايك من المراية، أبتسم له وقفل الصنبور، خذا مناديل وصار ينشف يدينيه.
للآن برايك مارفع عينه عن ياس، بدون مقدمات.: ليش أخترت تصير عازف وأنت صوتك يوصلك للنجومية؟.
تفاجئ ياس من سؤاله لذلك خذا وقت على ما يستوعب السؤال، بعد صمت قصير.: أحب الموسيقى.
برايك.: أها، الله يوفقك.
ياس.: أجمعين "طلع من الحمام".
نُورس.: هذا إللي كبينـ...
قاطعه برايك.: أذكر ترا، ما معي زهايمر.
نُورس.: شسالفة؟.
برايك.: مافيه سالفة، غنى وعجبني صوته.
نُورس غمز له.: بس صوته؟.
تنرفز برايك.: خلِّصنا بس، ساعة تعدل شعرك؟؟.
نُورس.: أمزح معك، شدعوة تعصب بسرعة!.
تأفف برايك.: ياثقل دمك.

• صالة ثانية..
جالس إيار أمام الهارب وماسك جواله ويتأمل محادثة بيل الفارغة متردد يكلمه أو لا، تأفف وقفل جواله.: لا يع وش بيقول عنك.
فضل يمرر أصابعه عالهارب بشكل عشوائي وتفكيره كله مع بيل وأيش راح تكون نظرته له لو كلمه، هل راح يقول عنه نشبه؟ أو راح يساعده بكل رحابة صدر.
بعد تردد كبير أخيراً قرر يكلمه، أرسل له "مرحباً، أنا إيار".
رمى جوال عالمقعد إللي بجانبه ونبضاته تتسارع كل ثانيه، رجع خذا الجوال وفتح على محادثة بيل ينتظره يرد، ثواني وأستوعب إللي قاعد يسويه.: وع شفيني أنا كذا خروف!.
أسترجع كلامه ولم أغراضه بسرعة وطلع من صالة التدريب.

• الشقة..
دخل إيار الشقة وأخلاقه قافلة، شافه نُورس.: إيار!! مو على أساس بتتأخر؟.
تجاهله إيار ودخل غرفته، لحقه نُورس لغرفته.: ألو، قاعدة أكلمك.
قعد إيار عالسرير وقعد نُورس مقابله، نُورس.: شفيك؟ صار شيء؟.
إيار.: لا مو صاير شيء، بس..."حكى له السالفة بإختصار".
نُورس.: بس كذا؟؟.
إيار.: إيه.
نُورس.: غبي إنت صراحة، المفروض ما تسترجع.
إيار.: وشو يعني أرجع أكلمه؟.
نُورس.: لا طبعاً، شكلك بايخ وإنت تكلمه وتسترجع وترجع تكلمه، خله لا يدري إنه إنت المرسل.
إيار.: أوكي خلاص أطلع بتحمم.
نُورس.: زين نعيماً "طلع".
دخل إيار يتحمم، وبعد مدة لا تقل عن نصف ساعة طلع، وقف أمام المراية ويجفف شعره بالمنشفة.
رن جواله مُعلن عن وصول رسالة جديدة، خذاه وبمجرد ما شاف إسم بيل دخل عالمحادثة بسرعة ونبضات قلبه كفيلة بإنها توصف حماسه، تحطمت آماله يوم قرأ الرسالة إللي كانت عبارة عن "؟؟؟" فقط.
إيار وكأنه يكلم بيل.: عسى ماتعب أصباعك وإنت تكتب؟ "تأفف ورمى جواله" غبي.
• يوم جديد، ٧:٤٥ص..
طلع برايك من غرفته، عقد حواجبه بإستغراب يوم شاف إيلين نايمه بالصاله.
طلع نُورس من المطبخ وبيده كوفي.: صح النوم.
برايك يتكلم وعيونه على إيلين.:صح بدنك، شفيها ذي؟.
نُورس ناظر نفس وجهة نظرات برايك.: قصدك إيلين؟ الظاهر رجعت تعبانه ونامت.
برايك رفع حاجبه بإستنكار.: رجعت تعبانه؟.
نُورس.: ما قالت لك صح؟.
خذا برايك الكوب من بين يدين نُورس.: لا طبعاً ماتعقل هالبنت "اخذ رشفه من القهوة ورجعه لنُورس، بقرف" خلص السكر كله بقهوتك اتقي ربك.
رفع نُورس كتوفه وهو متوجه للكنب.: أحبها كذا.
برايك.: بحط إيلين بغرفتها وإنت صحي الزفت إيار.
نُورس.: لا بليز يحوم كبدي ذا إذا جيت أصحيه.
برايك حمل إيلين.: لا تكثر هر..."سكت يوم شم ريحه غريبه، نزل إيلين عالكنبه وشم ملابسها".
ناظره نُورس بإستغراب.:شقاعد تسوي إنت؟.
تنهد برايك وبعد عنها.: وين راحت إيلين أمس؟.
نُورس.: قالت إنها بتمشي تحت.
برايك.: الساعه كم طلعت؟.
نُورس.: ماذكر كم بالضبط، لكن الظاهر ٩.
خذا برايك نفس عميق يهدي نفسه، نُورس.: صاير شيء؟.
برايك للآن مُتمسك بهدوءه.: لا، صحي إيار.
قام نُورس لغرفة إيار حتى يصحيه.
وفعلاً بعد هواش وطقاق أخيراً صحى إيار، طلع نُورس من الغرفه وخلفه إيار إللي واضح عليه النوم.
نُورس.: بالله شف حل لخويك ذا، أصحيه ويروح يكمل نومه بالحمام.
أنسدح إيار عالكنب.: كل زق كيفي.
نُورس.: برايك تفاهم إنت أنا تعبت منه.
برايك ما كان رايق لهم.: يلا خلصونا.
قام إيار وهو يتأفف.: أنا مدري وش إللي حادني على هالقرف.
نُورس.: وبعدين معك إنت؟.
إيار.: وشو وبعدين؟ والله إني صادق ماعندي شغف للموسيقى بس كذا تعلمته معكم طقطقه.
برايك.: أنسحب من ماسكك؟؟.
إيار.: مالك دخل أنسحب أقعد بكيفي.
برايك تنرفز.: أجل لا أسمعك تتحلطم ثاني "طلع".
إيار ناظر لنُورس.: عادي أروح أسويلي أكل بسرعه؟.
نُورس وهو نازل.: بكيفك، بيفصل عليك ترا.
تأفف إيار ولحقه.

• ١٢:٢م..
بيل ناظر ساعته.: يلا أشوفكم بعد ساعه، عندنا كلاس مهم مع ### لا تتأخرون.
بمجرد ما أنتهى من جملته خذا إيار أغراضه بسرعة وطلع، أتصل على نُورس.: وينك بسرعة بموت جوع!!.
نُورس.: يلا جايك.
إيار.: جيب برايك معك، يلا بنتظركم عند المدخل.
بعد ربع ساعة، أخيراً جو برايك ونُورس.
إيار.: أخيراً!!.
نُورس.: وين ناكل؟.
إيار أشر بأصباعه على مطعم بآخر الشارع.: خنجرب هذا.
نُورس.: تمام يلا.
-
• جانب أوّل مرة نتطرق له، بيل..
دخل مكتبه وهو حاس بألم شديد بصدره، الإرهاق قاعد يحتل أجزاء جسمه تدريجياً.
رمى نفسه عالكرسي وغمض عينه، أنفاسه جداً مرتفعة، أطرافه ترجف بشكل واضح.
فتح عينه وناظر حقبيته إللي فوق الكنب، يكلم نفسه "ليش حطيته بعيد!!".
رجع غمض عينه بإستسلام لأنه يعرف إذا قام مستحيل جسمه يتحمل، وممكن إنه يفقد الوعي.
دخل ياس بعد ما طق الباب، عقد حواجبه يوم شاف بيل نايم "حسب ظنه"، طق الباب مره ثانيه.: ممكن أدخل؟.
فتح بيل عيونه، ناظر ياس بتعب وبصوت بالكاد يُسمع.: الشنطة..
مافهم ياس عليه، تقدم للمكتب.: أيش؟.
بيل.: جيب شنطتي.
ناظر ياس حوله بشكل سريع، شاف الحقيبة وخذاها بسرعة إلى بيل.
بيل.: طلّع دواء علبته بيضاء.
قلب ياس الحقيبة ونزّل كل إللي داخلها، خذا الدواء وعطاه بيل، تناول بيل الدواء ورجع غمّض عينه، كلها دقائق معدودة وبدأت تتحول ملامح بيل من الألم للراحة، وأنفاسه بدأت تنتظم تدريجياً.
ياس.: إنت بخير؟.
هز بيل راسه بالإيجاب، بعد دقائق فتح عيونه وناظر ياس لثواني ثم نطق.: شكراً لك.
ياس.: ماسويت شيء.
أنتبه بيل للبلوڤر إللي بيد ياس.: بلوڤري؟.
ياس نسى ليه جاء بسبب من التوتر إللي عاشه، ناظر البلوڤر.: أوه، إيه "مد لـ بيل البلوڤر" أعتذر لأني مارجعته بسرعة.
خذا بيل البلوڤر.: مو مشكلة.

• المطعم..
يتأمل إيار المحفظة إللي لقوها بنص الشارع.: حرام واضح غالية!.
سحب نُورس المحفظة من بين يدين إيار وفتحها، طلع هوية صاحب المحفظة وبدأ يقرأ إسمه بصوت مرتفع.: مايڤ بيك "ناظر صورته" جميل والله.
خذا إيار الهوية.: هووتتت يلعن أمه، تهقى تومبوي ولا بس ستايل؟.
نُورس.: ماتوقع بس ستايل.
عض إيار شفايفه وهو يتأمل صورة مايڤ.: تتوقع لا رجعت له المحفظة بيحبني؟.
نُورس بملل.: يليل هالخروف.
رمى إيار الهوية لنُورس.: خذه لك، أنا عاجبني واحد ثاني.
تنهد نُورس ورجّع الهوية للمحفظة، ناظر برايك.: شفيك إنت اليوم هادئ بزيادة!.
برايك.: إيلين.
ناظروا نُورس وإيار بعض بإستغراب، نُورس.: شفيها إيلين؟.
برايك.: يوم جيت أصحيها ريحتها شراب ودخان.
إيار.: امم أشم ريحة جلد الليلة.
برايك.: والله إنت إللي بتنجلد.
نُورس.: أترك هالمُختل، زين وش بتسوي معها؟.
تنهد برايك وعينه عالنافذة.: ماعرف، ذيك المرة عصبت عليها وما فاد، بجرب هالمرة أكلمها بهدوء.
إيار.: معليش يعني، إذا كل ذاك التسفيل ما فاد معها تتوقع بيفيد معها التفاهم؟.
نُورس.: للأسف صحيح كلامه.
برايك.: إذا مافاد بضطر أرجعها لجدتي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 05, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وتر مُستهام.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن