3| سِرُّ الأمنية

206 53 102
                                    


" الأوراقُ أخطَرُ الألعابِ "

~•~•~•~

هوىٰ المساءُ علىٰ الطرقات التي اجتاحها الشابان بظلامه،
أخيرًا قرَّر جيمين ركنَ السيارة بأحد الأحياء الفسيحة..

رَفَع تيهيونغ رأسه بعدَ أن أوشك علىٰ الغطِّ بقيلولة متعجِّبًا،

" ماذا هناك ؟ "

سأل متعجِّبًا و هو ينظُرُ إلىٰ صديقه الذي تخطَّىٰ لتوِّهِ باب السيارة إلى الخارج.

" أ لن تخرج ؟ "

سأله جيمين و هو يتابع سيره ناحية إحدىٰ البنايات،
خرج تيهيونغ مسرعًا ليلتحق بجيمين تعتريه ملامح الحيرة.

سارا جنبًا إلىٰ جنبٍ حتىَّ بلغا بوابة البناية توقف تيهيونغ،

" ماذا هنا ؟ "

" تيهيونغي يُكثر السؤال بغير فائدة.. "

تذمَّر جيمين متابعاً سيره إلىٰ الدرج،

" فقط لو تطلعني علىٰ نواياك ! "

ردَّ بنبرة متردِّدةً و صوتٍ مرتفع
يستَأنِف سيره من جديد إلىٰ الدرج،

أخذا ينتقلان من درجة إلى أخرىٰ بهدوءٍ و خفَّة،
أخذَ جيمين نفسًا عميقًا قبلَ أن ينبِسَ تحتَ نظرات صديقه المتوجِّسة :

" الثامنة و ثلاث دقائق،
سوف نلقي نظرة خفيفةً و نغادر من غير أن يشعرَ أحد بوجودنا "

" نلقي نظرة علىٰ ماذا ؟ "

سأل و هو يحاول أن يبقىٰ متيقِّظًا إلىٰ ما يقوله الآخر.

" علىٰ حديقة الحيوانات "

أومأَ تيهيونغ موافقًا عندما توقَّف جيمين في الطابق الثالث و استدار إليه و هو يحرِّك رأسه بحسرة :

" أخشىٰ أنَّه تأخر الوقت علىٰ إنقاذكَ من أن تضيعَ من يَدي في هذا السنِّ المبَكِّر. "

" ماذا ؟! "

صَرَخ تيهيونغ يحاول إيقاف تهريج جيمين،
الذي بدأ بالضحك.

" سنلقي نظرةً علىٰ شَقَّة الصحفية. "

أردف جيمين بعد أن عاد إلىٰ جدِّيته و هو يتفحَّص باب الشقة علىٰ يساره.

" مهلاً لحظة،
أخبرني أنَّها حديقة الحيوانات و ليس شقتها،
لا يمكننا أن ندخل بغير إذن ! "

Ł || K.TH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن