انه شهر أكتوبر وفصل الخريف الذهبي قد حان موعده. كل الأشجار كانت مغطاة باللون الذهبي المشرق. الشمس الدافئة تشع ضوأها المشرق. الرياح الخفيفة تهب والشوارع كانت مبللة من أمطار الصباح. في المنتزه كان الجو هادئا..
تلك الفتاة الصغيرة تجلس على مقعد, ممسكة بكوب بلاستيكي من الشيكولاتة الساخنة مستمتعة بمنظر الندى على أوراق الأشجار الذهبية..
هذه الفتاة الصغيرة تدعى Marion Hawkins. فتاة جميلة بشعر بني فاتح مع جديلة طويلة تتدلى على ظهرها, ترتدي معطفا خفيفا, سترة دافئة, تنورة طويلة خضراء تصل الى ركبتيها وأحذية بنية. كانت في السابعة عشرة من عمرها, ولكن بعد أربعة أسابيع ستصبح في الثامنة عشر..
مرحبا, Marion !
سمعت أحدا ما ينادي بإسمها, ونظرت الى الخلف الى فتاة بشعر أسود متموج وعينين زرقاوتين. انها Kara, صديقة Marion المفضلة..
ـ Marion *تبتسم* : مرحبا, Kara
ـ Kara : آسفة لتأخري, Marion. *تذهب لتجلس بجانبها* لقد مررت بمتجر ملابس ولاحظت أن هناك تخفيض... *تلاحظ وجود حقيبة سفر بجانب قدمي Marion* هاه؟ *ثم تنظر اليها* لماذا لديكي حقيبة سفر؟ الى أين ستغادرين؟
ـ Marion *تنظر الى حقيبة السفر* : حسنا, قصة طويلة... منذ أربعة أيام بعد جنازة جدي...
ـ Kara *ترفع حاجبيها قليلا* : بعد الجنازة؟ لكنك.... ماذا حدث له؟
ـ Marion *ترتشف قليلا من الشيكولاتة الساخنة* : لقد مات نتيجة أزمة قلبية.
ـ Kara : اوه... أنا آسفة, Marion. أنا لم أعلم...
ـ Marion *تبتسم ابتسامة صغيرة* : لا بأس, Kara. *تنظر لأسفل وتفكر* ....
ـ Kara : اوو... أنا أرى. سأفتقدك... *تتنهد وتبتسم* لا تقلقي, عندما تتزوجين, سوف تشترين منزل جدك.
ـ Marion : أجل ربما... *تنهي شرب الشيكولاتة الساخنة* أعتقد, ان علي الذهاب. سيصل القطار بعد 45 دقيقة. *تنهض وتنظر الى Kara* حسنا, أتأتين معي الى المحطة؟ *تأخذ حقيبة السفر*
ـ Kara : *تنظر اليها* أجل, لما لا. *تنهض*
ـ Kara : *تتبعها* اذن... كيف تشعرين مؤخرا؟
ـ Marion تنظر اليها وتعرف أن Kara تشعر بالقلق على صحتها...
عندما كانت Marion في العاشرة من عمرها, بدأت تسعل, ثم بدأ السعال يصبح أقوى بعد ذلك, ثم أصيبت بسعال والدم مصاحب له وأغمي عليها بسبب التنفس الثقيل. وبعد هذه الحالة الطبيب Audley, الطبيب الشخصي السابق لجدها, قال أن Marion الصغيرة لديها مرض الالتهاب الرئوي النادر... باتت Marion منزعجة وحاولت الانتحار, لكن جدها تمكن من انقاذها...
الآن Marion لديها ندوب قديمة على كلتا معصميها.
ـ Marion : *تنظر الى ساعة اليد بالقرب من الندب القديم على معصمها وتبتسم ابتسامة هادئة* كل شيء طبيعي, لكن بالأمس ظللت أسعل مجددا, كالعادة. *تهز كتفيها بلا مبالاة* وضعت أدويتي في حقيبة سفري... وقد اتصلت بطبيبي الشخصي, وقال أنه سوف يأتي الي بعد اسبوع.
ـ Kara : حسنا, هذا جيد. *تبتسم اليها* ... *تفكر وهما تمشيان* Marion... عندما كنا في المخيم, أخبرتيني أنك قابلتي بالصدفة شاب غريب في الغابة؟ لديه شعر طويل قليلا, ملابس متسخة, مثل متشرد, وعيناه.... *تنظر اليها بفضول* حسنا, هل تتذكرين؟
ـ Marion : *تفكر وتهز رأسها قليلا* لا, أنا لا أتذكر ... *تنظر اليها* لماذا تقولين أنني قابلت متشردا؟ هذا ليس صحيحا.
ـ Kara : لكنك أخبرتيني حقا... همم. ربما قد نسيتي هذا, أو أن عقلك المسكين ليس بخير. من الأفضل أن تسألي طبيبك الشخصي عن هذا ... *تلاحظ أن Marion عابسة وتشير بيديها* حسنا, حسنا, ان هذا كلام فارغ. انسيه. حسنا؟ *تبتسم*
ـ Marion : *تبتسم بضعف* حسنا. عديني أنكي لن تتفوهي بالحماقات, Kara.
ـ Kara توافق. وابتسما لبعضهما البعض ومشيا الى المحطة.
------------------------------------------------
في اليوم بعد وصولها الى مدينة أخرى ذهبت Marion الى منزل عمها. كان المنزل من الطوب, وجميل جدا ومن ثلاثة طوابق... انه افضل مكان لعائلة ثرية. كان عمها بالقرب من الباب وكان مسرورا برؤيتها حيث انها ابنة أخيه المفضلة. انه رجل عجوز طيب ومؤدب, لكن Marion كانت نادرا ما تتواصل معه, لأنه كان عادة مشغولا بسبب عمله. رحب بـ Marion وعانقها وقال انه مسرور برؤيتها ولا يمانع ببقائها في منزله قدر ما تشاء. Marion شكرته, لكنها قالت له أنها تريد أن تعمل كخادمة. نظر اليها عمها باندهاش, ضحك وقال : "اذا اردتي أن تعملي بجد, أستطيع اعطائكي راتب جيد, عزيزتي Marion. ولو تعبتي أو لم تريدي, لا داعي للقلق بشأن العمل. فكري بصحتك." Marion تبتسم ابتسامة صغيرة : "أنا لا اهتم, لكن شكرا لك, عمي. انا فقط أريد أن أعمل."
------------------------------------------------
مذكرات Marion :
5/10/20XX - 6/10/20XX
بعد أربعة أيام بعد بيعي لمنزل جدي, في المنتزه الذي قابلت فيه Kara, التي رافقتني الى المحطة.
تحدثنا قليلا. وأخبرتني Kara عن شاب غريب خارج الغابات : "لديه شعر طويل قليلا, ملابس متسخة, مثل متشرد, وعيناه.... انا حقا لا أتذكر هذا ... من يكون؟ هل قابلته أم لا؟ ..
في اليوم التالي ذهبت الى منزل عمي. أنا مسرورة برؤيته.
قبل الغداء قابلت زوجة عمي الجديدة. (عمي قد تزوج أربع مرات.) لكنها كانت متعجرفة وغير مبالية لي. ينتابني شعور أنها لم تحبني... أنا لا أعير اهتماما لها. وأخيرا, رأيت ابن عمي Vlad. في البداية لم يتعرف علي, ثم تذكر من أنا. لم يتغير قط.
7/10/20XX - 11/10/20XX
عملي الأول كخادمة.
بعد الافطار قابلت ثلاث خادمات وطباخ. انهم طيبون معي. واحدة من الثلاث خادمات أعطتني فستانا رماديا ومئزرا أبيض. كانت الملابس غريبة قليلا, لكنني اعتدت بسرعة عليها. وبدأت العمل.
احب التنظيف, ازالة الأتربة, غسل الأرضية, كنس السجاد, غسل الملابس, طبخ شيء لذيذ والاستماع لشخص ما شيق في الحوار. شعرت بالأمان.
12/10/20XX
أخذت يومين راحة من العمل, لأن طبيبي الشخصي الطبيب Audley قد أتى ليتفحص صحتي. (الليلة الماضية سعلت مجددا, ولكن ليس كثيرا.) بعد فحص صحتي قال أن كل شيء بخير وأعطاني دواء آخر, كالمعتاد. بينما كان يتحدث مع عمي, أعطيتهما القهوة, التي أعددتها. لقد أعجبتهما ! للأسف ليس لفترة طويلة, الطبيب سوف يغادر ويودعني. أأمل أن أراه مجددا في غضون شهر.
31/10/20XX
الهالوين.
في فترة الظهر اتصلت بي Kara لدعوتي الى حفلة. رفضت, لأنني لا أحب الحفلات الصاخبة. بعد الغداء كنت أبحث عن الخادمات الثلاثة في غرفهم... وقد أخافوني, كانوا متنكرات في أزياء سحرة. انه وقت ممتع. كانوا رائعين. قمن باعطائي زيا (قناع غاز, فستان أزرق, مئزر أبيض وغطاء للرأس.) وقالوا أنني سأكون "الخادمة ذات قناع الغاز"... سأحاول ارتدائها. أبدو غريبة قليلا... في المساء كنت بقرب الباب ممسكة بحلويات للأطفال بأزياء الهالوين, نظروا الي بسعادة وقالوا أنني أشبه شخصا ما من لعبة أو ماشابه... بدأت أحب زي التنكر, وسأرتديه في العام القادم. كان وقتا ممتعا..
.
.
.
.
.
يتبع
اتمنى لكم قراءة ممتعة 😉😉