هدوء ما قبل العاصفة

72 7 0
                                    

عم صوت ضحك اسيا المكان ثم قالت وبكل سخرية لم اكن اعلم أن الخائنون اغبياء المهم فليناولني احد تلك الاوراق اللعينة ...اعطاها كمال الاوراق ناظرا في عيونها يبحث عن الضعف او الحب فلم يرى سوى القوة والحقد ، اما زينب فكانت تقيم حفل في رأسها من شدة الفرح واخيرا حصلت على مرادها
خرج كمال وهو يعانق زينب وهي تبتسم تلك الابتسامة الماككرة المليئة بنغمة النصر
اما اسيا فقد انهمرت دموعها وهي تحاول اخفاأها قائلة"لا يا دموعي انت غالية لا احد يستحقك "
بقت ساعات وايام غارقة في التفكير علها تجد حلا لورطتها وعجزها
وبالنسبه لكمال فقد تزوج زينب ثم غادروا الى الهند حاول جاهدا حتى اقنع ابواه أن اسيا من تخلت عنه وانها اصبحت مجنونة ولم تقصر زينب فقد زرعت الكراهية في قلبيهما ضد اسيا وزرع محاسنها في عقليهما...،ابنتهما لئن أصرت زينب على ارسالها المدرسة داخلية ووافق الجميع ولم يذكر احد امها وعندما كانت تسأل كان يقال لها ستعود قريبا انتظري لكن متى سينتهي هذا الانتضار
بعد شهر كانت اسيا توظب حقائبها استعدادا لمغادرة المستشفى   وقد تعافت تماما من مرضها لكن فتح لها جرح ومرض لم تستطع نسيانه ولا يشفى ،،
الممرض: سيدة اسيا
قاطعته اسيا وهي عاقدة حاجبيها :"لا نادنا انسة اسيا"
استغرب الممرض لانها اتت مع زوجها اول مرة ثم رد"حسنا,لقد دفعت فاتورتك وسنوصلك بسيارة
المشفى الى البيت"وانصرف 
سقطت اسيا ارضا والدموع تسقط المطر الغزير وهي تكاد تأكل بلاط الارض صارخة بصوت منخفض قليلا"الى اين سأذهب ؟أي بيت سأقصد؟؛
بينما هي جالسة تندب حظها سمعت صوت آتي بإتجاهها ،كانت امرأة تبدو في الخمسينيات ،أمسكت بذراعي آسيا ،مسحت دموعها ثم قبلتها على جبهتها
قائلة"أكانت إمرأة جميلة"
ابتسمت اسيا ابتسامة ممزوجة بالحسرة"كانت سرطانة حياتي" ثم طلبت منها المرأة أن تقص عليها حكايتها .....
قصتها لها اسيا ومع كل فصل من القصة كانت تقول "لعنهما الله "
نطقت المرأة والدموع في عيونها"لو اقول لك شيء ما رح تصدقي,لقد حدثت القية مع ابنتي وخانها زوجها أدى بها هذا الى الانتحار كانت وحيدتي ،لم اكن املك ماهو أغنى منها"
عانقتها اسيا بقوة قائلة"لن يسامحهم الله سيأخذ حقنا منهم "
قالت المرأة ماسحة دموعها"لا يا ابنتي ،قبل أن يعذبهم الله يجب أن تجعلهم يتجرعوا المر"
امسكت اسيا بيد المرأة قائلة"هل اساعدك بشيء"
المرأة وهي مبتسمة"هلا تكونين في مكان ابنتي"
اسيا"سيكون شرف لي يا امي"
نادت المرأة الممرض هاي انت يا ممرض احظر حقائبي وحقائب الآنسة وضعهم في السيارة"
أما كمال وزينب فكانت يحظران لاهم مشروع في حياتهما وهو"مشروع بناء شركة دولية مشتركة للبناء"
زينب وهي جالسة تتناول العنب "كمال متى سيكتمل المشروع برأيك"
كمال "اظنه بعد عام ونصف أو عامين
نهظت زينب و اعطته حبة عنب ثم عانقته قائلة "ستتغير حياتنا بعد عام انا واثقة"
كانت اسيا وهيام (المرأة العجوز)) قد ركبتا السيارة السوداء  الفخمة ،اسيا تنظر لها بتعجب
أما المرأة فكانت تبتسم لها فقط لانها تعلم ان تساؤلها حول كيفية أن تكون امراة عجوز غنية
بعد ساعة أوقفت هيام السيارة مؤشرة لاسيا بالنزول
نزلت اسيا وهي تنظر حولها ولم تكن ترى سوى ذلك القصر الفخم المحاط بالحراس من كل مكان ،كان يشبه قصر الاميرات
بلعت اسيا ريقهاثم سألت هيام:امي أين منزلك
هيام وهي تضحك بأعلى صوت"أصرت عمياء كل هذا القصر الفخم ولم تلاحظيه"
#يتبع

سلسلة العلاقات المتغيرة⚠️√√ ((مكتملة))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن