"٣"

18.4K 248 34
                                    

طلع من المحاضره وصرخ بغبنه.
زين " وجع م كان وده يسكت ذا السوداني الله ياخذه صدّع براسي ".
عض شفته يزن بقوه وقرب حاط يده ع فم أخوه وهمس " ي كلب تراه ورانا أبلع لسانك ".
بلع ريقه بتوتر وركض متجاهل صراخ الدكتور اللي يناديه , وب النسبه لـ يزن هز راسه بقلة حيله وحرك هو الثاني ورا أخوه.
-
فتح عينه وناظر السقف وحابس دموعه كان ف الزنزانه من أول م جابوه وهم رامينه هنا و م حد قال له كلمة وحده مسح على وجهه وغمض عينه ف محاولة بأنه يرجع ينام بس لف راسه يوم سمع باب الزنزانه يُفتح والحارس ينادي " مُنيف عبدالله " المُحقق يبغاك.

أخذ نفس عميق وزفره بقوه ورفع نفسه وتأوه بسبب تصلب ظهره واستقام ماشي ورا الحارس لين وصل لغرفه ويوم دخل وضح له بأنها غرفة تحقيق,طاولة ف الوسط وكرسيين مقابلين بعض وزجاج يعكس صورته,فك الحارس الأصفاد من يده وتقدم جالس ع الكرسي.
-
ف نفس الوقت كان عبدالعزيز جالس ع كرسي مكتبه ويراجع أوراق مرضاه ضغط ع المنطقه بين عيونه بسبب الصداع اللي اجتاحه فجأه اتصل على السكرتيره حقته وطلب منها تلغي جميع مواعيده لليوم ورفع جواله يتصل على منيف اتصال,إتصالين,ثلاثه و م فيه أي استجابه عض شفته بعصبيه وهو يفكر بأنه الحين تحت واحد يمتع نفسه ومب مهتم بأي اي شي حوله سحب جواله ومفاتيحه والمحفظه وطلع من المكتب.
طول طريقه للاستراحه وهو يفكر السبب بحالة مُنيف كل ذا كان بسبب أهله,العُنف اللي كان يتعرض له ف طفولته والكلام اللي يجيه من أهله وكره أعمامه وعيالهم له كل ذا كان يكتمه بقلبه لين جا اليوم اللي أنطرد فيه من البيت وصار يشحذ لين جا سعد وحاول يغري مُنيف بكلامه وعرضه وفعلاً نجح وصار عاهر,بس اللي عارفه عبدالعزيز بأنه مستحيل مُنيف اللي يعرفه يكون مبسوط ب اللي جالس يسويه الحين تنهد ورفع راسه يوم انتبه انه وصل,لأول مره م يحس بطول الطريق وكل ذا بسبب تفكيره ف مُنيف.

عبدالعزيز كان الاخ ب النسبه لـ مُنيف هو الوحيد من عيال أعمامه اللي كان يعامله بلُطف مب شفقه ولا عشان جسمه وب النسبه لـ مُنيف ب البداية م كان متقبل لُطف عبدالعزيز معه وخوفه من انه يستغله وبمصداقية عبدالعزيز قدر يجذب مُنيف له ويتعلق فيه ويعتبره ولد عم وأخ وسند.
-
كان منسدح ع الكنبة ويناظر التلفزيون وعقله مش معه لين سمع الباب ينفك رفع راسه وشاف رعد داخل وباين انه تعبان ابتسم ووقف رايح له وطاح بحضنه.
شد عليه رعد بقوه وباس راسه وتكلم " كيف حال طفلي؟"
زادت ابتسامة زياد للمسمى اللطيف وهمس وهو يفرك راسه بصدر أخوه " طفشان مره م فيه فعاليات ومن اليوم مقابل ذا التلفزيون الفاضي "
ابتسم رعد ولعب بشعره " تمام أجل اليوم بنطلع مع صاحبي بدر واخوانه ف جهز نفسك ع الساعه ثمانيه تمام؟ ".
زياد بهدوء " تمام بكون جاهز".
-
دخل نائل وبيده الملف وناظر ب اللي متّكي براسه على الطاوله ويفرك معصم يده وحوله إحمرار بسبب الأصفاد عقد حواجبه بعصبيه وسحب الكرسي وجلس بهدوء.

ندم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن