ندم..

" ٦ "

الساعه عشره ونص مساءًا..بغرفة زين.
جالس ع السرير بيده القلم وكوب حليب وقدامه الكتاب مفتوح نزل الكوب جنبه ورفع الكتاب بحضنه وهمس لنفسه " خلص وقت اللعب الحين بذاكر جد "
سرعان مارمى الكتاب بعيد لما سمع تنبيه من جواله بوصول رساله رفع الجوال وجلس يراسل صاحبه.

ساعه..ساعتين..ثلاث..مرت الساعه الرابعه ودخل يزن بعيون ناعسه وناظر زين وقرب جلس ع السرير جنبه.

يزن " هيه ورع ذاكرت؟ "
زين وهو مندمج بالمقطع اللي ارسله صاحبه تكلم بابتسامه " شوي وببدأ " وكمل يتفرج.
تكلم يزن بصوت عالي مسبب رجفه للثاني اللي رفع جواله عاقد حواجبه " وش بعد شوي؟ الساعه وحده ونص الحين والمقرر غثيث مايمديك تذاكر "
رفع زين عيونه للساعه وشهق وهو يسحب الكتاب لحضنه " متى جات وحده؟ يوم رفعت جوالي كانت عشر "
ضحك يزن بسخريه ولف راسه لزين " المهم لا تقول غششني بكره مااعرفك ولا تعرفني "
وطلع مبتسم ومتجاهل زين اللي يحاول يستعطفه بالكلام وينتحب توجه لوحده من الغرف الفاضيه عشان يترك اخوه يذاكر وانسدح ع السرير بمحاوله ان ينام.

-
بالنسبة لمازن كان يتمشى بشوارع الرياض ويهمس لنفسه " وشذا معقوله مافي واحد هوت افتح له رجولي؟ "
عبس ودخل البقاله وتوجه لركن الحلويات والشوكلاتات كل نوع تطيح عينه عليه يرميه بالسله لين امتلت وابتسم برضا وتوجه للكاشير صار يتلفت يمين ويسار وهو يدندن بأغنيته المفضله ولفت سمعه الصوت اللي تكلم قاصد الكاشير " كم حسابك؟ "

عض شفته وهو يناظره من ورا عرض أكتافه وطوله ولون بشرته البرونزي واخيًرا شعره الاسود ضحك بشويش و فكر بنفسه كيف تخرفن عليه وهو شافه من ورا بس؟

رعد خلص محاسبة الاغراض اللي طالبها اخوه دفع الحساب وتحرك خارج من البقاله ، اول ماطلع رعد ناظر مازن مكانه شوي وترك السله وركض لبرا يدوره تلفت يمين يسار لين شافه عند وحده من السيارت ركض ومسك الباب قبل ما يقفله وحط يده ع صدره بمحاولة انه يتنفس كويس.

عقد حواجبه رعد ولف للثاني اللي يناظره بابتسامه رفع حاجب وتكلم بحده " في شي؟ "
عض شفته وصار يناظر جسم رعد لين وقفت عينه على عضوه تأوه بخفيف وهو يتخيله داخله غمض عينه واخذ نفس عميق وترك الباب ورجع خطوه لورا وهمس " لا "

رجع مسك الباب لما شافه بيقفله وناظر رعد اللي يناظره ببرود حك مؤخرة راسه وهو يناظر كل شي الا عيون رعد ونطق بسرعه " عادي اخذ رقمك؟ "

استنكر جرأة الصغير اللي واقف قدامه تكتف وهو يناظره " رقمي؟ ليه؟ "

قرب مازن خطوتين وهو يشد تيشيرته من تحت ومايدري ليه دقات قلبه مو راضيه تهدأ والعرق صار يملي وجهه اخذ نفس وناظر العيون العسليه الحادة وتكلم بتوتر " بقولك بعدين بس بليز ابيه "

ناظر الساعه وتنهد يوم شاف انه تأخر على اخوه سحب جوال الثاني من يده وسجل رقمه ورماه عليه وقفل باب سيارته ومشى متجاهل مازن اللي تنفس بقوه ويده على قلبه... ابتسم برضا ولف متجه لبيته.