الفصل الثاني /1

9 1 0
                                    


جلست ماريا أمام والديها في مكتب لافوس وهي تعقد يديها بحقد وغضب سيطرا على ملامحها بالكامل فيما قالت سيسيليا محاولة تلطيف الجو

-تعرفين أن كل ما حدث كان لمصلحتك ماري

ولكن الفتاة قالت بسخرية حاقدة

-أجل هذا واضح جدا

فيما قال لافوس بهدوء

-عليكِ ان تتوقفي عن التصرف بهذه الطريقة يا ماريا

رمقته الفتاة بحدة لتقول

-كيف؟

فتابع بتلك اللهجة

-أنتِ لستِ صغيرة وتصرفاتك هذه لا تقوم بها فتاة في الرابعة، كيف يمكنكِ أن تفكري برمي كل العمل الذي تعبتِ بتجهيزه وتحضريه ورميه لأن فتاة ما لا تعجبكِ دخلت إليه، بحق السماء أترين ماذا تفعلين بالضبط؟

وهنا قالت الفتاة بحدة

-أنت تعرف جيدا السبب الذي دفعني لاتخاذ ذلك القرار أبي، إن الامر لا يتعلق بتلك المتبجحة الالمانية بل إنه يتعلق بمكانتي داخل هذه المنظمة، إن كان رأيي لا يساوي لديكم أي شيء ولا تكنون لكلمتي أي احترام فإن تواجدي أو عدمه لا يؤثر عليكم بشيء

وأضافت بسخرية

-ثم بحق الجحيم من متى كانت T.S.M هي العمل الذي قمت به وأنجزته؟ إن هذه المنظمة لا تمد لي بصلة ولا علاقة لي بها لا من قريب أو بعيد، أنتم من أنشأ T.S.M أنتما وكل من سبقكم في هذه المناصب، لذا توقف عن التحدث معي كأنني بنيت اسمي على حسابكم، لقد خرج اسم ماريا لافوس بجهدي الشخصي وعملي أنا لا أنتم، ومكانتي لن تتأثر قيد أنملة سواء بقيتم أو اختفيتم من على وجه الأرض

وهنا قال الرجل بنبرة هادئة

-ماري توقفي عن التكلم بهذه الطريقة، أنتِ تعرفين جيدا المكانة التي تحتلينها داخل المنظمة وداخل المجلس الإداري، ولكن هناك الكثير من الاحيان التي عليكِ أن تضحي فيها بمصلحتك الشخصية من أجل مصلحة الجماعة وهذا ما نحرص على فعله، نحن لا نريد أن نضم آنجليان فوليار لأننا نحبها ونعشقها ولكن لسببين رئيسيين، أولهما أن تلك الفتاة حصلت على معلومات تتعلق بأدق أسرارنا بطريقة لم نعرفها للآن ولم نتمكن من معرفتها وهو ما لا يمكن السكوت عنه، ما أدرانا ما الذي تمتلكه تلك الفتاة أيضا وما المدى الذي يمكنها أن تصل إليه، لقد أوضحت رؤيتها جيدا فهي مستعدة لتدميرنا بالكامل إن لم تحصل على مرادها، لذا فضمها لنا وإبقاءها تحت راقبتنا هو الحل الأفضل، أما الثاني فهو أن آنجليان فوليار سيدة لا يمكن لأحد منا أن ينكر مكانتها لدى الطبقة التي نستهدفها والتي تمكنها من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الجدد تحت غطاء شرعي لا يمكن أن يشك به لمكانته الكبيرة واتشاره الكبير، وأنتِ تعرفينه جيدا

سلسلة الأسياد-الجزء الثالث-الأسياد السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن