- قبل أيام -على مشارف ( الافق الثلجي ) كما تُدعى الحدود الفاصِلة بين مملكتي ( مو العظيمة ) و ( القمر الازرق ) .
أفق يفصلُ بين أرضٍ خضراء و أشجارٍ كثيفة الورق و على الجانب الآخر أرض جبليّة تُغطيها الثلوج في جميع أنحائها .
لفحت هبوب الرياح البارده لأراضي ( لان ) وجه المُسافر لثلاث لياليٍ متواصله عابراً أرض ( مو العظيمة ) حتى هذه النُقطه ، أغمض عينيه يستشعُر اللفحه الباردة لموطنه الذي هجرهُ مُنذ المأساه ، بدى كما لو أن الرياح تقوم بمُعاتبتِه لهجر وطنه كُل هذه المده .
لعشرين سنه لم تطأ قدميّة أرض ( لان ) ، كان ثمناً يظُن بأنه ملزمٌ على دفعِه و ألمٌ لم يكُن مستعداً لمواجهتِه لكن تيار الأسطورة قذفه إلى حيثُ يطأ بأقدام جوادِه الآن .
شد قبضتيه على عنان جواده مُحدقاً أمامه في إرتياب : أنا عائدٌ إلى مَهدِك يا مسقطي .
تمتم بها قبل أن يضرب بعنانه متوغلاً في أراضيه ، يعبُر المسارات الثلجية وسط هبوب الرياح القارسِه ، لم يتغير أي شيء حول مُناخ هذا المكان ، لكِن الحياة التي ازدهرت هُنا مُنذ زمن أصبحت الآن أطلال دفينه أسفل أطنان من الثلوج الراكده .
كلما توغل بين الجبال كانت الأرض تزدهرُ بالخُضره لكِنه كلما إنخرط اشتدت عليه الذكريات قروسه .
و كأنما تلك الجبال حجابٌ يحجِبُ الثلوج مِن قتل بصيص الحياه الذي ينبعُ وسط المملكة ، ( عين التنين ) اسمٌ أُطلق على عاصِمة لان يوليانغ الأرضُ ببقاعِها الخضراء تميلُ لزرقةٍ مميزةٍ و عجيبه كالطحالب و المُرجان الاخضر المُزرق .
تُغطي العاصِمة نوعٌ من الاشجار المُزدهِرة و النادِرة ، أشجارُ ( الجكرندة ) الأرجوانيّة تُخالطها أشجار ( القرانيا ) البيضاء تتحدان معاً في مشهدٍ لجنةٍ من الرياض .
تباطئت خطواتِه عندما اتضح صوتُ جريان المياه للخندق الجاري الذي يحيط بالقصر ، عبر ( شياو تيان ) الجسر الرُخاميّ بسياجِه الابيض ذو الانحناءات الجميلة و المميزه يُحدق بمياه الخندق الصافيّه و كأنما سُخط الحرب لم يمسُ هذه البُقعه من المملكة .
و كأن الحياه لا تزالُ تعجُ بها ، ظن ان الطحالب و الغُبار سينهشُ أراضي القصر لكنُه نظيفٌ بشكلٍ مريب ، شد لجام فرسِه بهدوء عاقِداً حاجبيه في ضيق لاستشعاره بعض الطاقه تحوم في الأرجاء .
كثيراً ما يسعى اللصوص لاقتناء الأثريات التي ستعود لهم بالاموال الطائله و الذهب و هذا القصر الفارغ هُنا لابُد انه محطه جيده للسرقه لكِن خلال تِلك السنوات ما كان اللصوص يجرؤون على اقتحام مملكة القمر الازرق لحكاية الحرب المشؤومه ، هناك شائعات تتحدثُ حول الارواح الضائعه التي تحمي المدينة و أن من يقترب من ( عين التنين ) في سوء يصيبهُ سُخط التنين الحارِس .
أنت تقرأ
سلسلة الهدير : هل هي النهاية أم البداية؟!
Viễn tưởngفتاة حاولت الإنتحار فتقفز إلى أعماق البحر لكن ماذا سيحدث لو أنها لم تمت و أنتقلت عبر الزمن لعالم آخر هل ستعيش الحياه التي كانت تتمناها ؟ ما حقيقه ذلك العالم؟! بمن ستلتقي و ما هي المغامرات التي ستخوضها.... #ملاحظة :- معلومات القصه خياليه...ليس لها ص...