4- عشيرة القمر الأزرق

5.3K 291 36
                                    


اشرقت شمس الصباح على "يولاند" لتملئ بقاعها دفئاً بعد ليلة عاصفة و باردة ، كان السيد لان شياو تيان يقف على حافة احدى جبال المنطقة بينما يراقب شروق الشمس بتأمل و هدوء .

انعكس ضوء الشمس على خصلات شعره البيضاء و اتضحت زوايا عينيه الحاده مع حدقتيه الزرقاوتان كسماءٍ صافيه ، شد قبضته على قوسه الذي يمسك به في يده اليمنى ليغادر لإصطياد فريسته .

انحنى ليختبئ بين الشجيرات عندما لاحظ غزالاً يعبر البركة و يتناول بعض اعشاب الغابة ، لقد كان شديد التركيز رغم ما يشغل باله منذ ليلة الامس " سيدة القمر " .

شياو تيان " بعد مرور ١٠٠ عام تخرُج فراشة البدر الازرق ، تخرج دون وجود أي مُضيفة لقواها "

لم يتوقع لان شياو تيان انه و مجدداً ستظهر فراشة البدر الأزرق ، صحيح أنها تظهر كل مئة عام لأختيار عروسها أو مضيفتها لكن لم يتبقى لمملكة لان أي أثر ، مملكة القمر الأزرق تم إبادتها منذ ٢٠ سنه و السيد لان هو الناجي الوحيد من تلك المأساة . 

و إنها لمعجزة إن ظهرت فراشة البدر الأزرق لإختيار رجُلٍ هذه المره ، ستكون معجزة ان تم اختيار السيد لان وريثاً لقوى البدر الأزرق العظيمة ، لكنها اختفت فقط بعد ان حلقت بعيداً .

انتزع سهماً من حامل الاسهم على ظهره ليشده عبر قوسه بدقه ناحيه الغزال مباشرة منتظراً اللحظه المناسبه لاطلاق سهمه " لابُد أنها قد عثرت على شخص ما لكن من؟ من تكون تلك الجديرة بحمل قوة عظيمه لعشيرة لان "

اطلق سهمه الذي اخترق صدر ذلك الغزال الذي سقط ميتاً طريح الارض ، كانت قد برزت عروق عنق السيد لان صاراً على اسنانه لا يعلم سبب غضبه لكن لطالما كانت قوى البدر الازرق ملكاً لعشيرته و مملكته لا يوجد من هو جدير بها غيرهم لكنه أيضاً لن يقف ضد مشيئه القمر كما يؤمن .

عاد الى كوخه حاملاً الغزال على كتفه ليضعه على المنضده الخشبيه امام الكوخ ، احضر عُدة السلخ خاصته ليبدأ بسلخ لحم الغزال لتخزينه لوجباته .

قاطع اندماجه صوت خطوات مسرعه لأحد الخيول التي تقترب من منطقته ، بعينه البصيرة الحادة استطاع ملاحظة سراج الخيل الذي يحمل شعاراً لتنين أسود يعود لمملكة ( هيلونغ ) أو كما تُعرف بمملكة التنين الاسود .

ابتسم ذلك الفارس بجانبيه و مرح لدى رؤيته للسيد لان : معلمي!
عقد السيد لان حاجبية ببرود و حذر : و هل أعرفك؟!
نزل ذلك الفارس من عنده لينحني بغرور للسيد لان ولا زالت ابتسامته الجانبيه تزين شفتيه : تحياتي سيد لان اعذرني على استباق الاحداث ادعى......

سلسلة الهدير : هل هي النهاية أم البداية؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن