part 5 💙

124 13 0
                                    

**********************

تلاقت اعينه العسلية مع أعينها البلورية حتى تشكلت شرارة مرعبة تأخذ الانفاس بطريقة مروعة و عم الصمت في المكان اخذت كريستال حقيبتها و تركت بضع دولارات على الطاولة و راحت مسرعة و ستيف يغزو تفكيرها  ....

*********************

بقيت اعين ستيف تلاحق كريستال لقد شرد في شعرها البني المجعد الذي يبلغ خصرها و جسمها الفاتن الذي يثير شهوته حتى قاطعه صوت رفيقه كاي قائلا : يا صاح اظن ان عينيك التصقت بجسمها المثير !!

ستيف بضحكة تعلو الارجاء : كُف عن قول هذا انا فقط أريد الاستمتاع قليلا .... لكنني لم ارك تدخل الكافيتيريا
 
كاي بنبرة استهزاء : نعم ، كنت مشغول بفتاتك .. بالطبع لن تلاحظ وجودي

ستيف : دعك منها ، هل انت في اجازة اليوم  !
كاي : لا ، و انما اردت رؤيتك قبل ذهابي للشركة
ستيف : هيا اذا الى عملك يا غبي ... إن الكافيتيريا مكتظة اليوم ....
كاي : نلتقي فيما بعد اذن ...

ذهب كاي الى شركته فهو يتردد اليها وقت ما يشاء لقد ورثها من أبيه المتوفي فهو احد أكبر رجال الاعمال في اسبانيا ما ان دخل الى مكتبه نزع سترته و فك ازرار قميصه و ترك صدره الصلب مفتول العضلات عاريا طلب كوبا من القهوة و أخذ يفكر في الفتاة التي كانت جالسة مع ستيف بالفعل لقد اخذت تفكيره  ... و ردد في نفسه : يا ليت القدر يجمعني بها مجددا !! و اخذ نفسا عميقا و خرج من الشركة ...

اما كريستال فقد ذهبت الى الشاطئ و جلست على الرمال الذهبية و بقيت تحدق في أمواج البحر و هي تصارع لكي تصل الى قدميها حتى نزلت بعض الدموع على وجنتيها تنهدت وقالت في نفسها بحسرة : كان يجدر بي البقاء في الميتم ..... لو انني سمعت كلام اوليفيا لما عانيت الآن .....

انزلت محفضتها من وراء ظهرها لكي تخرج دفترها الصغير و تدون عليه ما جرى لها .. فتحت حقيبتها لكنها لم تجده هلعت لللحظة تفقدتها مجددا و لكن لم تجده مرة اخرى ... افرغت محتوى حقيبتها على الرمل فكان هناك بعض الدولارات و فستان اسود فقط .... بكيت بشهقة لانها فقدت العديد من الاشخاص العزيزين عليها " عائلتها ، صديقتها المقربة و دفترها اللطيف الذي تعتبره بمثابة صديقها .... "

حبست دموعها و استجمعت قواها و راحت تفكر كيف فقدته .... لقد بدأ غروب الشمس و لم تجد مكانا للمبات فيه ... جمعت اغراضها بسرعة و ذهبت الى تلك الحديقة العامة لتمضي ليلة اخرى هناك ... تنتظر بروز ضوء القمر لتخلد الى النوم

و بينما عمال الكافيتيريا ينظفون المكان و ستيف يترأس الخزنة و يَعُد الأموال و دَخْل اليوم اتى اليه احد النادلين هناك قائلا : سيدي لقد وجدنا دفترا و مفاتيحا تحت الطاولات يبدو ان احد العملاء نسيهم هنا او أوقعهم بدون قصد ، ماذا نفعل بهم يا ترى !
ستيف : اتركهم فوق طاولتي سأرى ان كان بإمكاني معرفة صاحبهم بعد عدِ النقود
النادل : حسنا ، انهم هنا ....

هز ستيف رأسه للنادل بدون اهتمام و صب لنفسه كأس عصير و اشعل سيجارته ....

انها الثانية بعد منتصف الليل و ستيف ما زال في الكافيتيريا يفكر في تلك الفتاة  فهو لم يسبق له وان شعر بهذا الشعور .... فهو لطالما تلاعب بعدة فتيات ..... بقي على هذه الحال طيلة الليل الى ان حل الصباح ... افاق ستيف على صوت المفاتيح ... فرك عينيه بيديه و القى نظرة على مصدر الصوت فوجده السيد جاك سيمنس صاحب الكافيتيريا ...
السيد جاك سيمنس : صباح الخير ستيف !! اني اراك مبكرا !!
ستيف : صباح الخير أبي ، لقد غفوت البارحة و لم استطع الرجوع الى المنزل
السيد جاك سيمنس : لا عليك يا بني ، اذهب الى المنزل و استرح هناك
ستيف : حسنا ابي ....

جاك سيمنس هو والد ستيف ييلغ من العمر 53 سنة شعره بني تتخلله بعض الخصلات باللون الابيض مما يظهر شيبه ، طويل القامة و يشبهه ستيف الى حد ما ... صحيح ان شكله لا يتباين مع عمره لكنه بالفعل يبدو اصغر بعشرين سنة

بينما ستيف في طريقه الى بيته لمح الدفتر الذي فوق طاولته و تذكر ان النادل اعطاه اياه بالأمس اخذه من فوق الطاولة و نظر اليه نظرة سطحية و اخذه معه ......

نهضت كريستال من نومها الذي كان بمثابة الجحيم بالنسبة لها ... تفقدت الارجاء لكنها لم تجده ... عبست للحظة لانه لم يأت ... ربما ندمت لمعاملته معاملة فظة او انها اشتاقت لرؤية ملامحه .. ايا كان فهي لم تحظى باي اهتمام او معاملة لبقة منذ ولادتها ....
اعتدلت في جلوسها و اخذت تفكر كيف ستكمل حياتها بالمبات في الخارج و بعدم الاكل و الشرب وهي تملك الا بعض قروش ....
ذهبت راكضة الى الكافيتيريا التي ارتدت عليها البارحة آملة ايجاد مذكراتها ....
كريستال ؛ صباح الخير سيدي !
السيد جاك سيمنس : تفضلي آنستي !
كريستال بنبرة خوف و تردد : اظنني نسيت دفترا ما هنا ... ألم تجدوه قط !
السيد جاك سيمنس : هناك مفاتيح فقط هنا ! اعتقد انك اضعتيه في مكان آخر آنستي
كريستال بحزن و الم الذي اتخد مكانا من وجهها : شكرا لك على اية حال ... وراحت راكضة الى البحر لتفرغ دموعها هناك ....

سرحت في البحر و تخبط الامواج و انعكاس اشعة الشمس على الرمال الساحرة ... حتى ان اشعتها تغلغلت على بشرتها الخمرية لتعطيها مظهرا مثيرا و مع شعرها الطويل المجعد المتناثر على جسدها بطريقة فوضوية الذي اعطاها رونقا ..

فكرت مليا و اتخذت قرارا يمكن ان يغير حياتها  حتى احست بظل يحجب عنها اشعة الشمس الحارة التفتت يمينا لتجد .....

*********************

خلص البارت الخامس 💙

ما حكاية صديق ستيف !😇

ما هو دور والد ستيف في الرواية !! 🤔

من صاحب الظل الذي حجب اشعة الشمس عن كريستال ! 💎

ارائكم بالبارت الخامس !! و توقعاتكم للبارت الجاي  😍

اتمنى ان اكون في المستوى و تعجبكم روايتي ..... 
لا تنسوا فووت و كومنت للتشجييع 😭😭

**********************

قدري التعيس || My Sad Fateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن