تكملة الفصل الثاني
في صباح اليوم التالي
كانت فرح تسير داخل جامعتها وهي تكاد لا ترى امامها فتركيزها منصب بالكامل على ذلك الكتاب القابع بين يديها ... كانت تراجع ما به بتركيز شديد فاليوم لديها امتحان صعب للغاية حينما اصطدمت فجأة بجسد رجولي ضخم فسقط الكتاب ارضا اثرا لهذا ..
انحنت بجسدها نحو الاسفل وانحنى الشاب كذلك ...
حملت الكتاب من على الارض ثم رفعت بصرها لتتفاجئ بعلي امامها ... انصدمت بشدة من وجوده امامها بينما اخذ هو ينظر الى ملامح وجهها الذاهلة بتمعن محاولا تذكر اذا ما قابل هذه الفتاة من قبل او لا ...
" اسفة ... لم انتبه اليك ..."
قالتها وهي تنهض من وضعيتها المنحنية لينهض هو بدوره ويقول بينما ما زالت عيناه تتفحصها :
" لا عليك ...لم يحدث شيء يستحق الاعتذار ..."
ثم اكمل متسائلا :
" هل انت جديدة هنا ...؟"
هزت رأسها نفيا وهي تجيبه بينما اخذ قلبها ينبض بعنف فالشخص الواقف امامها ويتحدث معه هو علي الذي سرق قلبها وسيطر على مشاعرها في الاونة الاخيرة :
" كلا ... لست جديدة ... "
عاد وسألها :
" في أي مرحلة انت ...؟"
اجابته :
" في المرحلة الاولى ..."
تعجب علي من نفسه كثيرا فكيف لم يلمحها من قبل .... انها تبدو جميلة وبريئة للغاية ... قالها محدثا نفسه قبل ان يمد يده نحوها معرفا عن نفسه :
" انا علي صلاح ... من المرحلة الرابعة ..."
مدت يدها ملتقطة يده وارتسمت ابتسامة بريئة على شفتيها لتظهر غمازاتها التي تزين وجنتيها :
" وانا فرح زهران ... "
" كم هي جميلة ...!"
قالها وهو يشير الى وجنتيها لتحمر وجنتاها خجلا من اطراءه بينما هي غير قادرة على الحديث او قول اي شيء فهي تشعر انها في حلم بعيد ظنت انه لن يحصل ابدا...
علي الشاب الذي احبته منذ اول مرة وقعت بها عيناها عليه ... احبته منذ اول نظرة وتمنت ان ينظر ولو لمرة واحدة اليها لكنه لم ينتبه لها حتى ... اليوم يقف امامها ويتغزل بغمازتيها ... شعرت بسخونة غريبة في جسدها بسبب الموقف الذي انتظرته طويلا ...
اما علي فقد ابتسم على خجلها وتأكد اكثر بكونها بريئة للغاية ... هو لم يخطئ في تقييمها بالتأكيد ... فهو يعرف الفتاة جيدا من اول نظرة ... وفرح تبدو ناعمة رقيقة بريئة وهذا واضح للغاية ...
حرر يدها من قبضة يده وقال بنبرة قوية وهو ينظر الى عينيها اللامعتين :
" تشرفت بمعرفتك انسة فرح ..."
بالكاد استطاعت فرح ان تجيبه بصوت خافت :
" وانا اكثر ..."
شعرت بشخص ما يقترب منها فوجدتها صديقتها ريما والتي اخذت تتطلع اليها بنظرات متسائلة عن الكثير قبل ان تقول بنبرة جادة موجهة حديثها الى فرح :
" لماذا تأخرت ...؟ سوف يبدأ الامتحان بعد خمس دقائق ..."
تذكرت فرح اخيرا امر امتحانها فاتسعت عيناها بصدمة وقالت بسرعة :
" يا الهي كيف لم انتبه ... "
ثم التفتت الى علي الذي اخذ يتابعها بابتسامة مليحة فقالت له بنبرة رقيقة :
" عن اذنك... يجب ان اذهب الان ..."
ليجيبها :
" خذي راحتك ... موفقة في امتحانك .... سوف نلتقي مرة ثانية بالتأكيد ..."
قال جملته الاخيرة مشددا على حروف كلماتها بينما سحبت ريما فرح من يديها متجهة بها الى قاعة الامتحان وهي تهمس لها بعدم تصديق :
" ماذا يحدث هنا ...؟ كيف التقيت به ...؟ اخبريني كل شيء بعد الامتحان ... هل فهمت ..؟"
الا ان فرح لم تكن تستمع لما تقوله بل كانت سارحة في علي ولقاءها به الذي انتظرته طويلا ...
............................
اوقف ادهم سيارته امام مجموعة شركات شاكر عمران ... هبط منها واتجه مباشرة الى داخل الشركة بعدما استقبلوه حراس الشركة مرحبين به ...
دلف الى الداخل متجها الى مكتب شاكر عمران حيث رحبت به السكرتيرة هي الاخرى وسمحت له بالدخول فورا ...
ما ان ولج الى الداخل حتى نهض شاكر مستقبلا اياه ومرحبا به بحرارة شديدة ... انتهى الترحيب وجلس كلا منهما على احدى الكنبات الموجوده في احد اركان المكتب .... اخذا يتحدثان طويلا عن مشاريعهما الجديدة من ضمنها مشروع ضخم للغاية سوف يشترك به الاثنان ...
مر الوقت سريعا ونهض ادهم خارجا من مكتبه بعدما انهوا جميع احاديثهما التي تخص العمل ...
ما ان خرج ادهم من مكتبه حتى تقدم الى السكرتيرة وسألها عن مكتب هند فهو يعلم انها تعمل في شركة والدها منذ تخرجها من خمس سنين ...
دلته السكرتيرة على مكتب هند فاتجه بسرعة الى هناك ...
ما ان وصل الى مكتبها حتى دلف اليها مباشرة دون ان يطرق الباب حتى ...
كانت هند منكبة على احد الملفات تعمل عليه منذ الصباح حينما رفعت رأسها متسائلة عن هوية الشخص الذي اقتحم مكتبها دون استئذان لتتفاجئ به امامها ...
لا تعرف لماذا ارتفعت نبضات قلبها لا اراديا حالما رأته وارتجف جسدها بالكامل ...
منحها ابتسامة جعلت قلبها ينبض بعنف داخل اضلعها ... ارادت ان تنهره او تحاسبه على اقتحامه عزلتها بهذا الشكل الا ان عجزت عن النطق بكلمة واحدة حتى فيبدو ان حضوره الطاغي سيطر عليها وعقد لسانها ...
تقدم ادهم منها غير واعي لموجة الاحاسيس المختلطة التي سيطرت عليها ...
" مرحبا ..."
قالها وهو يمد يده اليها لتنهض من مكانها وتمد يدها هي الاخرى فيقبض على يدها بقوة ...
سحبت يدها من يده بسرعة بينما اكمل هو :
" كيف حالك انسة هند ...؟"
اجابته بنبرة باهتة :
" بخير ... الحمد لله ..."
ثم اشارت له على الكرسي المقابل لمكتبها وقالت :
" تفضل ..."
لم يجلس ادهم على الكرسي بل اخذ يتفحص المكتب ببصره ليقول اخيرا :
" مكتبك رائع يا حورية ..."
ارتجف قلبها ما ان سمعته يلقبها بهذا الاسم للمرة الثانية ... كادت ان تقول شيئا الا انه قاطعها وهو يستائل بجدية :
" هل لديك عمل مهم الان ...؟"
احتارت بماذا تجيبه ... ودت ان تقول له بانها لديها الكثير من الاعمال الا انها وجدت نفسها على العكس تماما تقول له :
" كلا ... لا يوجد لدي شيء مهم ..."
تقدم ناحيتها ووقف امامها قائلا بابتسامة اسرت قلبها :
" رائع ... اذا اسمحي لي بأن ادعوك على الغداء في احد المطاعم القريبة من هنا ..."
شعرت هند بانها اوقعت نفسها في ورطة كبيرة مع رجل مثله يبدو جريئا للغاية وواثقا من نفسه بشدة ...
لم تنكر بأن هذا الرجل يعجبها بل كثيرا ايضا ... فهو له حضور طاغي آسر و جاذبية قاتلة ... لكن لا تعرف لماذا تشعر بشيء يخيفها من ناحيته ... شعور غريب يسيطر عليها يخبرها بأن هذا الرجل لن يكون مروره سهلا في حياتها ...
افاقت من افكارها تلك على صوته وهو يقول :
" ماذا قلت اذا ...؟ "
تطلعت اليه بنظرات حائرة ليردف وهو يغمز لها بعينه :
" فرصة كهذه لن تتكرر كثيرا ... "
رفعت احد حاجبيها وقالت بتهكم :
" حقا ...!"
" بالطبع ...."
قالها وهو يرميها بنظراته الجريئة الواثقة لتحمل حقيبتها وتقول بنفس الثقة :
" بل فرصة وجودي معك هي التي لن تتكرر ... وسوف تكتشف هذا بنفسك ..."
" دعيني اكتشفه اذا ...."
قالها وهو يسحبها من يدها جارا اياها خلفه بخطوات سريعة بينما علت صوت ضحكاتها عاليا وهي تقول له :
" اخفض سرعتك قليلا ... سوف اقع على وجهي بسببك ..."
............................
جلست هند على احدى الطاولات المنعزلة والذي اختارها ادهم في حجز مسبق له ...
جلس امامها ادهم ليتقدم النادل منهما ويضع قامئتي الطعام امامهما ...
تحدث ادهم متسائلا وهو يقرأ قائمة الطعام :
" ماذا تفضلين ان تتناولي ...؟"
لتجيبه هند وهي تقلب قائمة الطعام :
" سوف اكتفي بطبق سلطة ... فأنا لست جائعة ..."
" هذا لا يجوز ... يجب ان تطلبي شيئا اساسيا ..."
" صدقني لا توجد شهية لدي ..."
" سأطلب لك انا اذا ..."
قالها وهو يشير الى النادل الذي جاء وسجل طلباته ...
ما ان ابتعد النادل عنهما حتى قالت هند متسائلة :
" هكذا انت دائما ..."
" ماذا تعنين ...؟"
سألها بعدم فهم لتجيبه بوضوح :
" تفرض رأيك في كل شيء وتتحكم في رغبات الجميع ..."
تراجع ادهم الى الخلف قليلا مستندا بظهره على الكرسي ثم عقد ذراعيه امام صدره وقال بسخرية واضحة :
" لقد قيمتي شخصيتي وجعلتني رجلا متحكما كوني اصريت ان اطلب لك الطعام ..."
ردت هند بجدية :
" احيانا المواقف البسيطة تكون خير معبر عن شخصيات اصحابها ..."
" ليس دائما ..."
قالها وهو يضع كفي يده على الطاولة لتهز رأسها نفيا وهي تكمل باصرار :
" بلى دائما ... هل تستطيع ان تنكر انك شخص متحكم ومتملك للغاية...."
اخذ ادهم نفسا عميقا ثم رد عليها بنبرة هادئة :
" نوعا ما ...."
منحته ابتسامة خفيفة قبل ان ترد بخفة :
" أرأيت ... اذا تقييمي لشخصيتك كان صحيح ..."
ابتسم لها بخفة ثم سألها فجأة :
" من اسماكِ هند ...؟"
تعجبت من سؤاله الغير المتوقع لتجيبه :
" ابي ... لماذا تسأل ...؟ ألا يعجبك اسم هند ..؟!"
رد عليها نافيا ما قالته :
" بالعكس يعجبني كثيرا ... لكن ما معناه ...؟"
اجابته بفخر واضح باسمها ومعناه :
" له الكثير من المعاني ... اهمها السيف ... كذلك يشير الى الفتاة القوية والحسناء في ذات الوقت ..."
" معناه رائع ... جميل ان يقترن السيف بالانوثة ..."
" معك حق ..."
اردف بنبرة اعجاب :
" اسمك يشبهك ... مميز مثلك ..."
ابتسمت له بخجل بينما اكمل هو وصلة غزله :
" انت بالفعل امرأة رائعة ... قوية وجميلة ... انثى بكل ما تملكه الكلمة من معنى ... مزيج غريب لم اره لدى اي واحدة من قبل ..."
احمرت وجنتاها من شدة الخجل لتقول اخيرا على استيحاء :
" يبدو انك خبير في مغازلة النساء ..."
" ليست كل النساء ... فانا لا امنح كلماتي وثنائي إلا لمن تستحقها ..."
اشاحت بوجهها جانبا محاولة منها للسيطرة على فوضى مشاعرها وهروبا من عينيه اللاتي تسيطران عليها بشكل تعجز عن وصفه ...
حمدت ربها ان النادل جاء وهو يحمل الطعام ثم وضعه امامهما ...شعر ادهم بارتباكها وخجلها فقرر تغيير الموضوع ... بدأ يفتح معها مواضيع عامة وبادلته هي حديثه حتى مر الوقت سريعا عليهما ... ما ان انتهوا من تناول الطعام حتى نهضت هند مخبرة اياه انها يجب ان تعود الى الشركة فلديها اجتماع مهم للغاية ... ودعها ادهم ووعدها بلقاء قريب يجمعهما بينما خرجت هند من المطعم وقلبها يتقافز من فرط السعادة فهي تخطو اولى خطواتها في ساحة الحب ...
........................
" أنا ...أنا ينقلونني الى قسم الاخبار الفنية ... بعد كل ما فعلته للجريدة والاخبار الحصرية التي جلبتها لهم ... يكافئونني بهذا الشكل ..."
كانت تجوب رواق غرفة مكتبها ذهابا وايابا وهي تتحدث مع نفسها بعصبية شديدة بينما يجلس احمد على الكنبة يراقبها وهو بالكاد يستطيع كتم ضحكته ...
توقفت رشا في مكانها ورمته بنظرات نارية قبل ان تزمجر به بنبرة حادة :
" اخرس يا احمد واغلق فمك الكريه ..."
انفجر احمد في الضحك عاليا لتضرب رشا الارض بقدميها وهي تقول :
" سوف اذهب الى السيد منذر بنفسي واتحدث معه ... واذا لم يعيدني الى قسمي الاصلي سوف اقتله ..."
نهض احمد من مكانه بسرعة راكضا خلفها وهو يهتف بها :
" أيتها المجنونة انتظري قليلا ... رشا لا تتهوري ..."
قبض على ذراعها بقوة وجرها خلفه متجها بها خارج مقر الجريدة باكمله ...
كان يسير بها نحو سيارته حينما دفعته بعيدا عنها وهي تهتف بغيظ :
" ما بك تجرني وراءك مثل الخروف ..."
كتم احمد ضحكته وقال :
" انت تجبرينني على هذا بسبب تصرفاتك المتهورة ..."
" هل يرضيك ما حدث ...؟"
اجابها احمد بجدية :
" نعم يرضيني وللغاية ... لانك متهورة وتتصرفين دون تفكير ..."
زفرت رشا انفاسها بضيق ثم احاطت خصرها بكفي يديها وقالت بتفكير :
" ماذا سأفعل الان ...؟ من المستحيل ان ابقى في هذا القسم السخيف ..."
في هذه الاثناء رن هاتفها ... اخرجته من جيبها واجابت على المتصل ... اتسعت ابتسامتها تدريجيا ما ان سمعت ما قاله المتصل ثم اغلقت الهاتف بعد ان انتهى من كلامه ليسألها احمد بتعجب :
" ما سر هذه الابتسامة المشرقة التي حلت عليكِ فجأة ...؟"
اجابته رشا بنبرة غامضة وهي تتجه ناحية سيارتها :
" تعال معي وسوف اخبرك بكل شيء ..."
..............................
وقف كلا من رشا واحمد امام احد البيوت القديمة الذي يقع في منطقة شعبية تكتظ بالناس ...
نظر احمد الى المكان حوله بتوجس ... كان الشارع الذي يوجد به المنزل ضيق للغاية تحيط به البيوت المتهالكة من الجانبين ... وتجد فيه بعض السيارات اللاتي تسببت في غلق الشارع امام المارة مما اضطر رشا لترك سيارتها في بداية الشارع والمشي سيرا على الاقدام ...
التفت الى رشا التي دلفت الى الداخل بسرعة ليتبعها بضيق جلي فهو لم يكن يريد الذهاب الى مكان كهذا ...
ولولا انه يخاف عليها ما كان ليذهب معها إطلاقا لكنه لا يستطيع تركها لوحدها في هذا المكان الغريب ...
ما ان ولجا الى الداخل حتى وجدا المكان ممتلئا بالناس من الرجال والنساء ... منهم من كان يظهر عليه الفقر والعازة ومنهم من يبدو غنيا للغاية ...
اقتربت رشا من سيدة تجلس على مكتب صغير ترتدي عباءة سوداء بالية وتضع الكثير من المكياج على وجهها وتمضغ العلكة في فمها ..
تحدثت رشا قائلة :
" هل يمكنني ان اقابل الشيخ زاهر من فضلك ...؟!"
سألتها المرأة :
" ماذا تريدين منه ...؟ "
اجابتها رشا مدعية الالم تحت انظار احمد المندهشة :
" كوابيس ... كوابيس لا تتركني طوال اليوم ... لا اعرف ماذا افعل ... حتى اخبرتني صديقتي عن الشيخ زاهر ... قالت انه يفهم في هذه الامور كثيرا ويستطيع معالجتي ..."
ردت المرأة عليها بفخر :
" بالطبع ...الشيخ زاهر لا يوجد مثله ... اسألي اي شخص عنه وسوف يخبرك بهذا ..."
" اذا دعيني اقابله ..."
قالتها رشا بلهفة لترد السيدة بجدية :
" اذا كنت تريدين مقابلته الان وحالا يجب ان تدفعي مبلغ زيادة عن المبلغ الاصلي ..."
" كم المبلغ ...؟"
سألتها رشا بسرعة لترد السيدة عليها بالمبلغ فدفعته رشا على الفور ثم طلبت من احمد ان ينتظرها في الخارج الا ان احمد كان مصرا على مرافقتها وعدم تركها لوحدها مما اضطرها في نهاية الامر الى ادخاله معها ...
ولجت الى الداخل لتجد الشيخ زاهر يجلس معتليا كنبة ضخمة وامامه طاولة يوجد عليها اناء فضي يحوي بداخله الكثير من الاحجار المشتعلة بينما تنبعث روائح غريبة في المكان ...
اشار لها الشيخ ان تتقدم ناحيته ففعلت ما طلبه واحمد يتبعها ... أمرهما في الجلوس امامه ففعلا ما قاله ...
بدأت رشا تسرد على مسامعه ما قالته امام السيدة بعدما سألها الشيخ عن سبب مجيئها ... لحظات قليلة وعمت الفوضى في ارجاء المكان وصوت سيارات الشرطة تقتحم المكان ...
انصدمت بشدة حينما وجدت الشرطة تقتحم المكان واحدهم يلقي القبض عليها
نهاية الفصل
أنت تقرأ
ولها في جحيمه حياة ( سلسلة شياطين العشق )
حركة (أكشن)في زمن يحكمه المال والسلطة جاءت هي ... زهرة بريئة اقتحمت عالمه عنوة عنها ... عالمه الذي يكسوه السواد من جميع الجوانب ... فهل ستشرق شمسها في قلبه الذي لا يعرف الرحمة ...؟ أم كتب عليها ان تظل سجينة ظلمه اللامحدود ...؟