بعد لظى الحر

681 83 96
                                    


لم يكن على الصديقان ضبط المنبه قبل النوم أو النوم باكراً فقد كان اليوم التالي عطلة نهاية اﻷسبوع.

كان تشانيول جالساً على كرسي في غرفة كوكي بشكل معاكس مسنداً يداه و ذقنه على ظهر الكرسي يطالع بنوع من الكآبة كوكي المتمدد على جانبه في السرير والذي كان أيضاً مستاءً .

حتى اﻵن لم يقل الصديقان الكثير لبعضهما، ربما لم يكن يعرف أحدهما من أين يبدأ أو بسبب طول فترة افتراقهما والتي أعطتهما إحساساً بالغرابة اتجاه بعضهما وشكلت حاجزاً رقيقاً لكن الاحتمال اﻷقوى هو أن كﻻً منهما كان ينتظر هذه اللحظة ليبدأ!

نهض كوكي عن السرير وفتح نافذة الغرفة الكبيرة على مصراعيها ليدخل هواء لطيف يحمل نفحة من البرودة، ثم عاد وجلس على السرير بتكاسل واضعاً يديه في حجره، وغرقت ملامحه بالتفكير وكأنه كان يخطط لقول شيء فراح تشانيول يراقبه مترقباً ما سيقوله كوكي.

تمتم كوكي أخيراً :

- أما زلت تذكر ذلك الشيء الذي كنت تريد قوله لي؟

وسع تشانيول عينيه مستفهماً : شيء كنت أريد أن أقوله لك؟!

كوكي مذكراً دون أن يبتسم : تلك الليلة عندما اتصلت بي..

تذكر تشانيول بصيحة مدركة وهو يشيح بوجهه : آا.. (عاد ينظر إلى كوكي بابتسامة مكابرة) لقد مر الكثير على ذلك (وهو يسند خذه على يديه بحزن) لقد فات اﻷوان على إخبارك وانتهى اﻷمر..

كوكي : حتى لو فات اﻷمر .. أخبرني، ذلك لن يضر بك شيئاً.

رفع تشانيول رأسه بتثاقل : ألم يلفت نظرك شيء ما فيّ؟

فتش كوكي تشانيول بعينيه ثم رد : ﻻ (يحاول اكتشاف شيء جديد في صديقه) ﻻ شيء..

تنهد تشاني : جونغكوك .. (بنبرة حملت القليل من العتاب) لم أجلب الجيتار معي.

تفاجأ كوكي : أوه صحيح!

تابع تشاني وهو يضع رأسه على ذراعه المسندة على ظهر الكرسي ويعبث باليد اﻷخرى بطرف الكرسي بطريقة طفولية :

- لقد منعتني أمي من العزف..

كوكي باهتمام و دهشة : - لماذا ما الذي فعلته؟

رفع تشانيول نظره لكوكي المستغرب : هل تصدق لو قلت لك أنني لم أقترف ذنباً ؟ .. هي فقط سمعت نصيحة صديقتها ونفذتها .. قالت أن الجيتار سيؤثر على مستقبلي.

كوكي بسخط : - حقاً ؟!

تشانيول بإحباط : - أقسمُ لك.

كوكي بغير تصديق : - و من ذلك الحين لم تعزف؟!

تمتم تشانيول هازاً رأسه : - إمم.

ظل كوكي ذاهﻻً للحظات وهو يحاول أن يستوعب أو يحسب مقدار معاناة صديقه ثم هتف فجأة وكأنه يستيقظ من نوم طويل :

- كيف استطعت أن تصبر؟

توقف تشانيول عن العبث بالكرسي وقال بصوت مشوش خافت : - وما الذي أستطيع فعله..

خرجت كلماته بغصّـة صادقة فشعر كوكي أيضاً بشيء يطبق على صدره وهو يرى صديقه يكاد يبكي..

تشانيول بضيق وهو يجول بنظره أرجاء الغرفة : - أشعر أنني ضائع!

العبارة اﻷخيرة التي نطق بها تشانيول مست صديقه وكانت كافية ﻷن تلخّص أفكار كوكي وحالته الكاملة طوال اﻷيام السابقة.

فما كان منه إﻻ أن حكى كل شيء حصل معه بشأن التحدي لتشانيول، حكاه بإنفجار مفاجئ للمشاعر بعد التكتّـم الذي عاشه الفترة الماضية.

وفي نهاية الحكاية وهو يذكر ويستذكر نظرة الفتاة بكى ..

فنهض تشانيول عن كرسيه وجلس بجانب كوكي مبتسماً ثم عانقه بلطف كما كانت تفعل أمه له قبل أت تأخذ منه الجيتار.

.
.
.
.
.
.

يُتبع .

أشو كيفكم مع هالثنائي؟ 😎

كيف الكيمياء بيناتون؟ عجبتكم؟

رأيكم لو كوكي وتشان اجتمعوا بالواقع بكونوا هيك؟

شو أكثر جزء حبيتوه وأثر فيكم؟

النجوم التائهة K_BROmanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن