كان تشانيول مغموراً تحت الغطاء بسريره يحاول النوم بدفئ في هذا اليوم البارد ، قريباً من وقت غروب الشمس.
أو باﻷحرى ﻷن اليوم عطلة ولم يجد ما يفعله بعد أن تجول في المحال المجاورة المزينة والمبهرجة قرر النوم.
ولسبب ما بدا له الميﻻد كئيباً وﻻ يمت للاحتفال بصلة رغم أنه سيقضي ليلة الميﻻد مع أصدقائه.
غريب كيف وافقت أمه على الفكرة اﻷخيرة وأقنعت والده، هي التي تتأكد دائماً من إجتماعهم في هذا اليوم وتحرص على جعل ليلة الميﻻد ليلة دافئة ومثالية تتوثق فيها روابطهم العائلية.
رفع رأسه من تحت الغطاء بضيق وأراد أن يصرخ من ضجره بعصبية لكن لم يفعل، كان مستلقياً على بطنه فألطى خده على الوسادة بيأس و راح يتلهى بالعبث بزاويتها بأصابعه وهو يطالعها بعينين منطفئتين ومﻻمح مستاءة.
كان سيغفو عندما فُـتح باب الغرفة بهدوء وسمع صوت والدته بلهجة معتذرة حزينة :
- تشانيولي .. هل نمت يا كسول؟
- دمدم تشانيول باقتضاب بصوته المبحوح والخشن في آن معا :
- لا لم أنم.انقبض قلب اﻷم أكثر وإحساسها بالذنب يزداد وهي ترى ابنها بهذا البؤس وبسببها هي، لقد كان ولداً جيداً ، لماذا أفسدت له أيامه وأفقدته توازنه؟
خرج صوتها هذه المرة أعلى لكن بنبرة معاتبة :
- ألن تحتفل معي قبل أن تذهب إلى أصدقاءك؟ .. على اﻷقل اعزف لي..
غصّ تشانيول للحظة قبل أن يعلو صوته بتذمر :
- توقفي عن السخرية مني.
آخر كلمة تخافت لحنها حتى انعدم و راح قلبه يرفرف من الفرحة بل كاد يتوقف والغصة التي تشكلت في حلقه هذه المرة كانت غصة بكلماته وسعادته.
و ذلك كله بسبب أن والدته وضعت له الجيتار أمام عينيه، نبهه صوتها :
- ما بك؟ .. هيا اعزف لي.
نهض تشانيول بغبطة نافضاً الغطاء عنه ومعه نفض كل حزنه، عيناه املكتا بريقهما المتحفّـز المعتاد، وتلك الابتسامة .. تلك الابتسامة التي تتسع وكأن العالم بأكمله بخير وكأن السوء لم يكن موجوداً بالدنيا قط.
وضعت اﻷم يدها على فمها لتمنع نفسها من البكاء وهي ترى ولدها الوحيد يمسك الجيتار كمن امتلك العالم، فكرت كم عذبته وآلمته عندما منعته إياه.
ومع أفكارها هذه لم تستطع منع دموعها من التدحرج على وجنتيها..
هل سيسامحها يا ترى؟
أنت تقرأ
النجوم التائهة K_BROmance
Подростковая литератураقصة تجمع بين بانغتان وإكسو بشكل أنيق : "اﻵن ومع عينا شوقا وأنفه المحمران ونظرته شعر تشين بقلبه يمتلئ رقة وحناناً فما كان منه إﻻ أن ضم الجسد المتجمد إليه بمشاعر حارة وندية".