المشهد الأول

24.7K 233 24
                                    


تجلس بجانبه علي السرير ويدها تخلل خصلات شعره البنيه بسكينه تنهدت بحب وهي تتأمل ملامح وجهه الرجوليه بسعاده نابعه من داخلها حقا لاتعلم لها مصدر.. شهران منذ أن رآته ملقى في أحد الأزقه يعوم في بحر دمائه وهي لم تستطع من وقتها الافتراق عنه بعد أن توجهت له برعب ترى نبضه لم يختفي بعد وكأن روحه لم ترد الازهاق بعد أخذته إلي بيت صديقه لها تعرفت عليها وهي تنفذها من بعض الرجال الذين كانوا يريدون التعرض لها فأبرحتهم ضربآ

لم تهتم لأسئله صديقتها الكثيره عن هويه هذا الرجل ولم تهتم بثرثرتها أين وجدته كل ماكان يشغل بالها هذه الملامح المرهقه المختلطه بدمائه علي جسده وعلى جسدها!.. به شئ جعلها تخاطر بحياتها ولا تتركه يموت هكذا… ولكن ماذا فعلت بعد تحسن حالته علي يد صديقتها لم يرضي فضولها حتى ليكتشفوا ان ذاكرته قد تدمرت هو أمامها شخص فارغ لا يعرف أسمه حتى.. قلبها وعاطفتها لم يستطيعوا تركه هكذا.. لم تستطع حتي أن تذهب بعد شكره لها علي انقاذها روحه

هي من اهتمت به ولم تنم وهي جانبه يصارع الموت.. تمسح عرق جبينه المتصبب خوفآ من كوابيسه المتكرره ليلآ.. كانت خائفه عليه بطريقه هي حتى لم تفسرها.. هي لاتعرف من هو.. أمامها رجل وقع في طريقها فاقد كل شئ.. آلا يمكن أن تكون هي النقطه البيضاء في قدره المظلم.. آلا يمكن أن تكون هي من أرسلها الله له حتي تضع له حياه جديده يمضي بها بدلآ من كونه مهشم هكذا

بعد أن أخذت الأذن من كبير حارتها بمكوثه عندها هي التي لم تكذب بحياتها كذبت من أجله هو وقالت بأنه أخيها بالرضاعه وسيستقر عندها بعض الوقت لحين وجوده لمنزل آخر.. هي من اعططته أسمه الحالي واعطته حياته واعطته هويه… شهران وهو يعيش معها ومع أختها حقآ كان ونعم الأخ كان سندها بطريقه لم تتصور هي حتى أنه سيجيدها هكذا

ولكن هي وقلبها اللعين هذا كان له رأي أخر لم تراه أخيها ابدا منذ الوهله الاولي لها وهي تراه رجلآ.. رجلآ أسر قلبها من النظره الاولي.. رجلآ أحبته وسط الدماء.. تدخل يوميآ بعد نومه بنسخه مفتاحها إلي غرفته التي كانت غرفه اختها قديمآ.. تدخل تتأمل ملامحه الحزينه المرهقه تتلمس وجنته بتهادي خوفآ من إستيقاظه
خوفآ من رؤيته لها تنظر له بعشق ولوعه

ازاحت يدها بفزع من علي شعره وهي تشعر بفتح الباب خلفها نظرت بقلق وهو تبتلع تلك الغصه التي توسطت حلقها وهي ترى أختها تقف على الباب تنظر لها بأنزعاج أشارت بيدها ان تأتي وراءها فأطاعتها بهدوء

توجهت للباب لتلتفت خلفها تلقى نظره اخيره له تحفظ عن ظهر قلب ملامحه المحفورة في قلبها مرسومه بلوحه جميله داخل قلبها موشومه بكل حرف من اسمه حتى إذا لك يكن أسمه الحقيقى

وقفت قباله اختها وهي تراها تطالعها بخيبه أمل لتقطع صمت النظرات التي دامت بينهم دقائق صعبه عليها وهي تسألها بنفور

سلطان الغرام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن