الفصل الثالث :-من رواية اوجاع
غادرت الغرفة واتجهت نحو السلم بصعوبة شديدة ونزلت بخطوات ثقيلة لتجد السيدة عواطف كماهي واكن الزمن لم يمر لتري نفسها هي و وفاء عائدات من المدرسة وفي يداهما بعض الحلوي
لتغادر كل منهما المنزل المجاور في حارة بلبل
لأنهما كانوا في نفس الظروف المادية ولكن ظروف كلاهما اتغيرت ليس المادية فقط بل والاجتماعية ايضاوصلة قرابة نسيت مع اوجاعهما المتكررة
افاقت رقية من افكارها لتجد ابتسامة السيدة عواطف مرسومة علي شفتيها وقالت :- ازيك يابنتي
انفجرت رقية باكية في حضن السيدة عواطف وقالت :- انا مش كويسية ياماما
السيدة عواطف بود وحنان :- اوعي يكون مقصوف الرقبة جلال مزعلك
مسحت دموعها وابتسمت لتقول السيدة عواطف مرة اخري:-ايوه اتضحكي يابنتي كل حاجة ليها حل
رقية :- الا الذل ياماما
السيدة عواطف بضيق :- ومين اللي يقدر يذل روكة وانا عايشة علي وش الدينا
رقية:- ده
ليقطعها صوت الخشن الذي جعلها ترتجف وقال وهو يرسم ابتسامة كاذبة علي وجه :- ايه ياروكة مش هتحضري لينا العشاء ولاايه
لم تنطق بحرف هزت رأسها وذهبت الي المطبخ
جلس جلال بجوار امه صامت ولايتكلم كانه فاقدالوعي والنطق
السيدة عواطف :- هو فين ياسر
جلال:- في اي داهية وانا مالي
وضعت السيدة عواطف يداها علي فمها من الدهشة لتقول بكل جدية :- ماهو انت لو مش هتقدر تصون الامانة قولي وانا اخديهم يعشيوا عندي
ليضحك جلال بسخرية:- ومين فيهم اللي هيرضي يروح يعيش معاكي في حارة بلبل ياام جلال
سمع همسمها بكلمات غير مفهومة لينظر خلفه ليجدها واقفة
جلال بشدة مخيفة :-بتقول لي ايه ياروكة
رقية بارتباك :- بقول العشاء جاهز
السيدة عواطف :- بس انا يابنتي سمعتك وانتي بتقول لي انك مستعدة ترجعي معاية تاني
نظرلها نظرات مخيفة لتقول بارتباك:- لا ياماما حضرتك سمعتي غلطاما علي الجانب الآخر:-
دخل منزله فوجده عبارة عن سلة مهملات ولكنها ذات حجم عائلي
تنهد ضيق وجلس علي الآريكة لعله يرتاح فوقف فجاة وسار نحو غرفتها وفتحها ليجدها نائمة
اقترب عاصم من ابنته الصغيرة جني ونام بجوارها وبعد ثواني رن هاتفه
أخذالهاتف وذهب بعيدا ليجدرقم جلال تنهد ضيق ورد عليه
عاصم بضيق :- نعم
جلال بصراخ:- انت خطبت ياعاصم
عاصم :- ايوه خطبت فيه ايه
جلال:- انت ازاي تتجوز بعد اختي وتتجوز مين ابتهال المصري
علامات الدهشة رسمت علي وجه ليقول دون ان يدري :- مين ابتهال المصري وعرفت مينن
جلال بصراخ :- السوشيال ميديا كلها ملهاش سيرة غيرموضوع الخطوبة ثم اني انا جلال عوني فأكيد هعرف حاجة زي كده
عاصم :- طيب ياجلال تصبح علي خير
جلال بغضب:- افسخ خطوبتك من ابتهال احسن لك ياعاصم
ضحك عاصم وقال :- بالعند فيك لا
جلال بصراخ:- يعني انت قدرت تنسي وفاء انت انسان عديم القلب
اغلق عاصم الهاتف في وجه جلال ودخل لكي يناماما علي الجانب الآخر:-
جالس في غرفة الآمن في فيلا الوزيركمال ابو الليل يلعن عاصم عمر فلولاه لكانت ابتهال ملكه
ياالله ياحسام ماهذا التخريف يارجل ماذنب عاصم عمر في جحودالمدعوة ابتهال المصري
فابتهال ياسيد حسام تعشق النفوذ والمال اماانت فظابط حرس لدي الوزير فماذا ستوفر لها فولا اخوك جلال لما وصلت لهذا المنصب
اين هو جلال أخي فالموجود حاليا صورة مزيفة منه نسجتها الأوجاع ليكون بهذه الصورة المخيفة
فأين جلال عوني الشاب المشرف العاشق لروكته
ضاع كل هذا امام موجة من الاوجاع
افاق حسام علي صوت بعض الاصوات والكركبة في الجيننة
خرج حسام ليجد سارة تقف في الجيننة وتبحث عن قطتها بوسي
وبلغة شديدة قال :- انسة سارة ايه اللي مطلعك دلوقتي من جوه
ارتبكت سارة وقالت :- كابتن حسام حضرتك هنا رجعت من الاجازة
حسام :- ايوه رجعت ليه وهو في حد ضايقك وانامش موجودياأنسة سارة
هزت رأسها نافية ثم قالت :- هو حضرتك ممكن تجبي لي بوسي
حسام بلغة شديدة:- مين بوسي ياانسة سارة
سارة بكل براءة :- دي القطة بتاعتي
حسام بضيق :- وانا هدور علي قطة
سارة:- خلاص شكرا انا هتصرف
مسكت سارة عصيتها وبدأت تبحث عن قطتها وهي متأففة من المدعو حسام عوني
تنهدضيق وهو يراها تتعثر في خطواتها واشفق عليها وقال:- ثواني ياانسة سارة انا هساعدك
أنت تقرأ
أوجاع بقلم/ منة فتحي
Romanceممنوع نقل الروايه بدون إذن شخصيا من الكاتبه جميع الحقوق محفوظه للكاتبه -------- المقدمة:- هذه الرواية اهداء مني الي كل من جعل منهم الوجع اشباح يسيرون في متاهاته ويصدقون الكذب لان الوجع هو الذي يتحكم فيهما واصبحوا يدركون ان المتاهات هي سبل الراحة له...