جزء ٨

6.2K 164 34
                                    

الفصل السابع

قبل ذهابها للمنزل و أثناء خروجها من المكتب انصدمت حين رأت يوسف مختار أمامها إنه والد شاب حكم عليه بالاعدام بسبب قتله ل صديقه بسبب فتاه ليقف أمامها .......
يوسف : إبنى مات بسببك صدقينى أبواب جهنم هتتفتح عليكى و رحمة ابنى هتدفعى التمن غالى .....
كان يصرخ عليها و هى صامته لا تتفوه بأى شئ لا ترى سوى ابنتها فقط ليحضر الأمن ويبعدوه بقوه وسط تهديده لها لتغادر لمنزلها .....
قام على بحملها بعد ان أخذوها الى الستشفى ووضعوها ف غرفة الكشف وانتظروا حتى يقوم الدكتور بفحصها مرت تلك الدقائق عليهم كالساعات بل كالسنين منتظرين خروج الدكتور حتى يخبرهم ما اصابها
ف غرفة حياة بالمستشفى :
ذهل الدكتور عندما تأكد من ظنونه حائر خائف ما ذنب تلك المسكينة التى دفعت حياتها جزاء تأدية عملها بضمير ؟ ماذا جنت من وراء ذلك ؟
ماذا فعلت ف حياتها ليكون ذاك جزاءها ؟كيف سيخبرهم بهذا الخبر الذي سوف يدمرهم ويدمر احلامهم خصوصا تلك الفتاة القابعة على هذا
السرير لا حول لها ولا قوة ؟ كان كل هذا تفكير الدكتور شاكر الذى ينظر اليها كابنته جمع افكاره ثم خرج من الغرفة نظر اليهم وجد معالم
القلق والخوف والحب والحزن هى السائدة عليهم قطعت هذا الصمت فريدة قائلة
فريدة بخوف : بنتى فيها اى تانى يا دكتور ....
شاكر :للاسف حياة حامل نتيجة الاغتصاب ...
وقع الخبر عليهم كصاعقة زلزلت كيانهم لم يقوى احد على الحراك من مكانه ، وقعت فريدة على الكرسي خلفها تنظر الى الدكتور بنظرات تائهة تستوعب ما سمعته اذانها ، جلس بجوارها على يشدد من احتضانها حتى لا تفقد وعيها ، اما عن ذلك العاشق كان حاله لا يوصف لايقوى على التصديق صغيرته وحبيبته وحياته هل من المككن ذلك ان يصيبها انطلق بسرعة البرق بداخله بركان كفيل بحرق العالم كله خرج من المستشفى ركب سيارته بسرعة وانطلق الى ....
اما كاميليا عند سماعها الخبر انطلقت الى اختها بسرعة دخلت وجدتها راقدة على الفراش تنظر الى السقف وتبكى بصمت حاولت ان تخرجها من صمتها ولكنها فشلت حتى زاد بكاءها وانهارت مما جعل كاميليا تصرخ بأعلى صوتها : حيااااااااااااااااااة .......
دلف شاكر وعلى وفريدة بسرعة نادى شاكر على الممرضة قائلا
شاكر : بسرعة اطلبيلي دكتور عساف يجى لى فورا هنا وحضري ابرة مهدئة
الممرضة : تحت امرك يا دكتور
شاكر :للاسف جالها انهيار عصبي وده مش هنحدد تأثيره غير وصول دكتور عساف هو طبيب نفسي هيكون مسؤل عن حالة حياة ولو انا مش واثق فيه مش كنت كلفته بيها ... حياة دى زى بنتى بالظبط
فريدة : شكرا يا دكتور ...
اتت الممرضة ومعها الابرة اعطاها شاك لحياة ثم خرجوا جميعا بينما ظلت بجوارها كاميليا تبكي بصمت شرف اختها على يد من كانت تظن انه حبيبها ، تحول كل ما كان فى قلبها من حب الى حقد وكره واقسمت على ان تكون سببا ف نهايته ...
ف منزل مازن واسيا :
كان مازن يستعد للنزول الى المستشفى بينما كانت اسيا تمسك بالجرنال ف يديها تقرأ فيه عندما وقعت عينيها على الخبر الذى جعلها تصرررخ بشدة ويسقط الفنجان من يديها هرول اليها مازن محتضنا اياها
مازن: مش قولنا مش نقرأ حوادث .. اهدى انا معاكى
اسيا : انا عاوزة اروح لخالتو فريدة وحياة
مازن : اهدى انا هعملك اللى انتى عوزاه
كانت اسيا ترتعش ف احضانه مما جعل القلق يصيب مازن الذي شدد من احتضانها قائلا اهدى يا حبيبتى انا هنا اى بس اللى حصل
اسيا ببكاء : معوية السيوفى اغتصب حياة
قالتها اسيا ثم انفجرت ف الكاء غافلة عن تلك التى خلفها التى اتت عندما سمعت صراخها
مريم ببكاء :معوية اللى هو جوزى اغتصب حياة اختى
مازن : مريم اهدى ان شاء الله خير
انسحبت اسيا من حضن زوجها لتحتضن مريم بقوة لتبكى بقهر والم معها حتى قاطعهم مازن قائلا 
اجهزوا يلا عشان نروح ليهم
استعدوا جميعا مازن واسيا ولبنى ومريم وانطلقوا ف طريقهم الى المستشفى ...
فى تلك الاثناء خرج رحيم من مكتبه عازما على التوجه للمستشفى للاطمئنان على حياة كب سيارته وانطلق الى المستشفى ...
قام من نومه على صوت الهاتف وجده من المستشفى استدعاه استاذه شاكر  نهض بسرعة توضأ وارتدى ثيابه أدى فرضه ثم خرج من منزله متوجها الى المستشفى ...
ف سيارة مازن :
كان الصمت يعم المكان لا يقطعه سوى بكاء البنات قال مازن :انا مقدر اللى انتم فيه بس حاليا الحالة دى مش هتنفع لازم نهدى شوية لان حياة محتاجة وجودنا معاها مش تبقى هى ضعيفة واحنا نزودها ومش تنسوا انها هتحتاج علاج نفسي يعنى دعمنا اقوى علاج ليها
استجاب كل من اسيا ولبنى لحديثه بينما ظلت مريم تبكى بصمت تحمل نفسها اللوم والذنب تلعن قلبها وحبها له تحول كل ذاك الحب الى جبال من الكره كفيلة بأن تدمر أمة بأكملها ..
مازن :مريم انتى مش ليكي ذنب فى اللى حصل اهدى
لم يجد منها سوى الصمت وعدم الاستجابة له ونظراتها التائهة مما جعله يقلق ظل ينظر لها ف مرءاة السيارة على فترات متناسبة جعله يلاحظ بخبرته كطبيب ما هى مقدمة عليه دعى الله ف سره ان يخيب ظنه ولكن ما ارادة الله فى ذلك ...
وصلوا الى المستشفى بعد قليل نزلوا جميعا بسرعة ركضت اسيا ولبنى الى الداخل ولم تلحظ ذلك الذى امامها اصظدمت لبنى به كانت ستقع لولا ان اسيا اسندتها رفعت وجهها لتعتذر منه وجدته تلك الظابط الذى اتى اليهم من بل نعم انه " رحيم " تبدلت ملامحه الى سعادة عندما رأها همت ان تعتذر منه ولكنه قاطعها : لا يهمك انا كمان كنت مش منتبه حصل خير .. بس انتى كويسة خير اى اللى جايبكم المستشفى ثم نظر الى اسيا
لبنى : دى اسيا بنت خالتى وجايين لبنت خالتنا هنا تعبانة شوية .. اسيا فين مازم ومريم ؟
اسيا : مش عارفة مالهم اتأخروا كدا ليه
عند مازن :
نزلت مريم من السيارة ببطئ شديد تبتعد عنهم جميعا لاحظها مازن مما جعل شكوكه تتزايد حاول الاقتراب منها ولكنها ابتعدت عنه وانصرفت حزن مازن على مصابها وانطلق خلفها حى وصل اليهم ..
مازن : اسف اتأخرت عليكم .. ثم نظر الى رحيم
رحيم : انا الرائد رحيم
مازن : اهلا بيك .. انا دكتور مازن
لبنى : مازن ده رحيم اللى منع الزفت شريف عننا انا ومريم قبل ما نيجي عندك البيت
مازن : شكرا جدا ياسيادة الرائد تعبناك معانا
رحيم : ولا تعب ولا حاجة ده واجبى يلا اتفضلوا
مازن : خير حضرتك هنا ليه ؟ انا دكتور لو يلزم اى خدمة ؟
رحيم : واحدة زميلتى هنا جاى اطمن عليها يلا ندخل بدل الوقفة دى
دلفوا جميعا الى الاستعلامات ليسألوا عن الغرفة المقيمة بها حياة
مازن : لو سمحتى حياة عزيز غرفة رقم كام
رحيم : انت تعرف حياة ؟
لبنى : ايوة ماهى بنت خالتى اللى جايين لها
رحيم : حياة تكون زميلتى يلا نطلع
صعدوا جميعا الى اعلى وجدوا فريدة وعلى امام الغرفة
على : مازن اى بس اللى خلاك تجيب البنات هنا
مازن : مش كان ينفع مش نبقى معاكم
رحيم : حياة عالمة اى دلوقتى يا على
على بأسف والم : حامل يا رحيم.. دلوقتى معاها كاميليا وعندها دكتور نفسي 
صدموا جميعا مما سمعوا انطلقت اسيا ولبنى الى احضان خالتهم بكوا ثلاثتهم سويا بألم ولكن كانت مريم تنظر اليهم بضعف وضياع وتبتعد عنهم قدر الامكان مما احزن مازن
مازن :كويس انهم خدوا الخطوة دى .. بس الظاهر انها مش لوحدها اللى هتحتاجه ثم حول نظره الى مريم
نظر على الى مريم صدم من هيئتها حاول ان يقترب منها ولكنها بعدت بشدة كلما اقترب
سحبه مازن من ذراعه قائلا : مش تقرب منها سيبها دلوقتى لحد ما اتأكد من حالتها
حزن على على مصابهم  فكل اخوته اصابهم هم والم وهو عاجز على دعمهم
خرج عساف من غرفة حياة قائلا : للاسف جالها انهيار عصبي شديد جا افقدها النطق تماما هتحتاج تكون تحت الملاحظة مع جلسات مكثفة عشان الحالة مش تتدهور
كاميليا بدموع : اختى هتكون كويسة صح ؟
عساف : ان شاء الله ..
مازن : والله لولا الظروف اللى احنا فيها كنت ضربتك
عساف : ماااازن واحشنى والله عامل اى ... انت بتعمل اى هنا
مازن :حياة تكون بنت خالة المدام
عساف : هو انت اتجوزت ؟
مازن : مش وقه تعالى عاوزك
ساروا بعيدا عن الجميع قليلا حتى يشرح مازن ظنونه عن مريم
مازن : بص على دى كدا وقولى حالتها من هيئتها ونظراتها
عساف :نظر الى مريم ولكنه نسى كلام مازن وسرح بتلك الحورية التى رأها ولكن يغطى جمالها الطبيعى وبراءتها الالم والوحد والضياع نظراتها تائهة تبتعد عن الجميع يا تري ما سبب ذلك صغيرتى فاق من شروده على صوت مازن
مازن : اى يا عم ركز معايا
عساف : مين دى ؟
مازن : بنت خالة حياة .... والمفروض ان المعتدى يكون زوجها
صدم عساف مما سمع اهذه الملاك متزوجة وزوجها معتدى ثم بتفكير طبيب شخص حالتها مبدئيا
عساف : للاسف مش حياة لوحدها اللى هتحتاج تتعالج
مازن : يعنى شكوكى صحيحة
عساف بعملية : بنسبة كبيرة هى حملت نفسها الذنب وكونت ف خيالها انها هتكون متهمة منكم جميعا لذلك بتبعد عنكم وخوف ماليها من معوية الكلب ده وبنت خالتها وده سبب نظراتها ممكن يخليها تفقد النطق الحركة واللى خايف منه انها تصاب بانفصام شخصية تكون شخصية تانية من خيالها تحاول تبرئها من الذنب ده لازم نبدأ معاها فورا ...
مازن : هكلمك اتفق معاك دلوقتى ارجع لهم انا عن اذنك
عساف : اتفضل .. هستناكم
انصرف عساف شارد الذهن ف ملاكه يتمنى لو يستطيع ان يخفف عنها صبرا صغيرتى سيكون كل شئ على ما يرام ...
ف مكان هادى امام البحر سبق وان اتى معها هنا منذ ايام حينما قدموا البلاغ ف معوية الكلب يجلس يعتصر الالم قلبه يحدث نفسه قائلا :
ياترى يا دنيا راحة بيا على فين تانى ، اى صدمات تانى هتقابلنى ، حبيبتى ضيعها حيوان بس انا مش هسيبها دى حياتى انا بس هى ؟ هى مش هتدينى فرصة هتبعدنى عنها انا متمسك بيها لاخر نفس ف عمري حقها هجيبه وهعدمه لو كنت شبهه كنت قتلته بس انا غيره هى عاوزة حقها بالقانون وانا هجيبه بالقانون هرد لها كرامتها بس يا تري يا حياتى حالتك هتكون عاملة ازاى هتتقبلينى ف حياتك ولا لا انا مش اعرف اعيش من غيرك انا من غيرك اموت وعد منى يا حبيبة عمري ان راسك عمرها ما هتنزل الارض هتفضلي طول عمرك قوية هتفضلي الرائد حياة عزيز بحبك ومش هتخلى عنك ابدا مهما كان هحاربك انتى شخصيا لحد ما تكونى حرم المحامى غياث حسن الهلالى  لازم يا غياث تصبروتستحمل عشانها اساسا قعدتك هنا مش لها لازمة لازم تكون معاها ف ضهرها قوم خليك قد حبك حبيبتك تستاهل قوم ارجع لها قوم ....
نهض بسرعة من مكانه ركب سيارته بسرعة وانطلق الى حيث يسكن قلبه ....
بعد أن قرأت الخبر فى الجريدة كانت سعيدة فهذه فرصتها الآن بعد أن أصبح معويه فى السجن فوجوده ليس فى مصلحتها عليها أن تجعل شريف مطمئن لها لكى تحصل على حق إبنتها و هذه فرصتها الوحيدة اتجهت له فى الفيلا و أخبرته الخادمه هبط لأسفل ليجدها فى انتظاره و تدعى الحزن .........
أنهار : أيه الخبر ده أكيد مش صحيح مستحيل معويه يعمل كده مع بنت خاله .......
شريف بغضب : أنهار معويه ميعرفش إن عزيز خاله فهمتى كل همى حاليا إنى أخرج ابنى و بعدها هحاسب الكل عزيز و فريدة ......
أنهار : دى قضية اغتصاب و فريدة مش هتتنازل عن حق حياة بسهوله و عزيز كمان ........
شريف : ابنى هيخرج مش هقبل إن اخسر منصبى أو مكانتى كفاية شادى و غلطته عزيز بنفسه هيطلب إن معويه يتجوز حياة .......
أنهار : و ياترى أيه رأى مريم تعتقد هتوافق إن جوزها يتجوز بنت خالتها مش سهل .......
شريف : معويه هيخرج فهمتى و اللى بتخططى له تنسيه أنا قتلت أقرب الناس ليا زمان و أعتقد مش هتكونى أغلى منهم إنتى أو بنتك ......
أنهار : إنت بتهددنى أنا غلطانه إنى خايفه عليك القضية دى هتخسرك كتير بس عندى حل لو توافق هساعدك ........
شريف بتفكير هو يعلم أن أفكارها شيطانيه لا يهمها سوى النقود فقط ستفعل أى شئ للحصول عليها هى من خططت لموت والد فريدة بطريقه ذكية عن طريق إبرة هواء ......
شريف : أيه الحل ده قولى .......
أنهار : ________________________
شريف : إنتى أيه أيه الفكره دى الشيطان يتعلم منك .......
أنهار بابتسامه : أيه رأيك طيب ........
شريف و هو يقف ليغادر : أنا هنفذ حالا بس ......
أنهار : بس أيه ........
شريف : معتقدش هيوافق ممكن يرفض .......
أنهار : بالعكس هو مجبر يوافق الصحافه مش هتتكلم عنك بس متنساش إنه رجل أعمال معروف و له أسمه لو رفض ننفذ الخطه التانية ...
شريف : فريدة هترفض أنا متأكد ........
أنهار : فريدة هنشغلها بسرقة ملفات قضايا من مكتبها يعنى هتكون محاصره مننا .......
شريف : تمام هكلمك بعدين .......
أنهار بمكر : أيه رأيك لو أجى أنا و الين نعيش معاك هنا علشان متبقاش لوحدك .......
اقترب منها بغضب وهو يحاول خنقها  : اللى بتفكرى فيه مستحيل يتم فاهمه .......
غادر لتحاول أن تتنفس بعدها كان بينها وبين الموت خطوه لكن أقسمت فى سرها أن تذيقه العذاب الحقيقى ثروته من حق إبنتها فقط ..
اتجه شريف لمكتب عزيز لتخبره السكرتيرة بوجوده فى الخارج ليتعجب كان يظن أنه جاء إليه من أجل أن يعيد لبنى و مريم له لم يعلم حتى الآن أن الذى اغتصب حياة هو معويه دخل وجلس ليضع قدم فوق الأخرى ........
عزيز : نعم أيه سبب زيارتك لو خاصه ب ولاد أخوك أسف القرار لهم .......
شريف بغموض : بصراحه مش علشان بنات أخويا أنا هنا علشان حياة .......
عزيز بقلق : إنت عاوز أيه بالظبط اتكلم بوضوح بلاش اللف بتاعك ده .......
شريف : حياة تتجوز معويه و تتنازل عن القضية ........
عزيز : إنت اتجننت أكيد ابنك متجوز بنت اخت مراتى عاوزه يتجوز بنتى كمان اللى فشلت فيه زمان متخيل إنى هوافق أنا عندى حياة تعيش كده أرحم من العيشه معاكم جنتكم دى نار لأى شخص يدخلها مش هجوز بنتى ل واحد بيتاجر فى السلاح و الممنوعات إبنك الكل عرف حقيقته و هو هيكون سبب هلاكك هو و أخوه الاول دمرت أختى و الوقت ولادك إنت شيطان اطلع بره .........
شريف وهو يقف : إنت مجبر توافق والا هتخسر كتير فكر و هستنى ردك بعد يومين ومتنساش قضية بنتك هتنسحب من النيابه ........
تركه ليفكر ما سبب إصراره على زواج إبنته من معويه و أيضا م علاقتهم بقضية اغتصاب حياة ليقطع تفكيره رنين هاتفه الجوال ........
ف المستشفى :
لاحظ على غياب عزيز والد حياة ابتعد عنهم قليلا  ثم اخرج هاتفه واتصل به اخبره بوجود حياة ف المستشفى واخبره بضرورة حضوره الى المستشفى لرؤية حياة 
ف شركة عزيز :
كان شاردا ف الملف الذي امامه عندما رن هاتفه نظر وجده على استغرب من اتصاله ثم قتح الخط
عزيز : ايوة يا على .. ازيك يا حبيبى
على :الحمد لله يا عمى ..حضرتك ف الشركة ؟
عزيز : ايوة يا بنى ... خير قلقتنى ؟
على : ان شاء الله خير ... بس
عزيز بقلق : بس اى يا علي طمنى الله يخليك
على : بصراحة حياة تعبت وف المستشفى تعالى بسرعة
عزيز وهى يجري من المكتب : طمنى بنتى كويسة
على : تعالى وانت تفهم .. سلام  ثم اغلق دون ان يسمع منه رد
خرج عزيز من الشركة بسرعة البرق ركب سيارته ثم انطلق الى المستشفى .....
ف المستشفى :
كانت حياة نائمة ف غرفتها بفعل المهدء تجلس بجوارها كاميليا تمسك بمنديل وتمسح حبات العرق المتناثرة على جبهتها ومكان دموعها تبكي بصمت على حال ابنة خالتها وشقيقتها وجدت فجأة الباب يفتح بهدوء ويطل منه ...
كاميليا : انت .........
***
ف الخارج كانوا يجلسون جميعا دخل عليهم عزيز
عزيز بلهفة قئلا : بنتى حياة فين .؟ مالها يا فريدة ؟
فريدة : اهدى  .. تعالى معايا عوزاك
عزيز : هطمن على حياة الاول
فريدة : حياة نايمة تعالى بس معايا
ذهب معها عزيز ف مكان منعزل عن الحاضرين قليلا جلسوا سويا ف صمت حتى تحدث عزيز
عزيز : فريدة .. مالها حياة .. طمنيني عليها ؟
فريدة : حامل
عزيز :بتقولى اى .. مين اللى حامل ؟ مريم ولا اسيا ؟
فريدة : حياة ... حياة حامل
عزيز بصدمة : انتى بتقولى اى انتى اتجننتى ولا اى
فريدة ببكاء  : لا مش اتجننت .. بنتى حامل نتيجة الاغتصاب .. واللى اغتصبها ابن اختك 
عزيز بصدمة : مين اللى قال كدا
فريدة : الدكتور شاكر .. هنتصرف ازاى دلوقتى .. بنتى جالها انهيار عصبى حاد خلاها تفقد النطق انت متخيل
عزيز : حياة هتتنازل عن القضية ... وهتتجوز معوية
فريدة وهى تقف بصدمة : انت اكيد اتجننت انت عاوز تتضيع حق بنتك .. وتجوزها من اللى دمرها مجرد انه ابن اختك
عزيز : اهدى يا فريدة وفكرى بعقل .. عشان مصلحة حياة
فريدة : مصلحتها ف جوازها من اللى دمرها
عزيز : انا خايف عليها وعليكي احنا مش قد شريف ده هددنى
فريدة : انا اسفة يا عزيز لاول مرة ف حياتى هعارضك .. انا هدافع عن حق بنتى ومش هيهمنى حد
عزيز : يا قريدة اسم....
قاطعته فريدة : اللى عندى قولته ولحد ما تقرر احنا هنسيب البيت عن اذنك
ثم غادرت وتركته وحيدا شارد يفكر فيما سيفعله
ف غرفة حياة :
كاميليا : انت .....
غياث : انا اسف مش كنت اعرف انك هنا ...انا استأذنت من دكتور شاكر ودكتور عساف انى ادخلها شوية
كاميليا :انت مش محتاج لمبرر عشان تكون معاها .. انت اكتر حد لازم يكون معاها اوعى تتخلى عنها او تسيبها
غياث : مش تقلقي عليها ف عنيا ثم نظر الى حياة قائلا وفى قلبي دى حياتى كلها
كاميليا : انا هسيبك معاها شوية كلمها هى بتسمعنا
غياث: عرفت حالتها من الدكتور مش تقلقي
كاميليا : ماشي عن اذنك
غياث : اتفضلي .
خرجت كاميليا من الغرفة وجدت فريدة تقول
فريدة : كاميليا يلا انتى ومريم ولبنى معايا ع الفيلا نحضر حاجتنا وحاجة حياة عشان هنروح نقعد عند على الفترة دي
عزيز : يا فريدة اسمعينى بس
تجاهلته قائلة : يلا يا بنات وانتى يا اسيا روحى مع جوزك انتم تعبتم النهاردة يلا يا مازن روح انت ومراتك احنا شوية وهنروح يلا كل واحد على بيته
اسيا : يا عمتو بس....
قاطعتها فريدة : روحى دلوقتي يا حبيبتى ارتاحى شوية انتى من الصبح هنا وابقى هاتى هنا وتعالوا شوفوها
مازن : خلاص يا حبيبتى تعالى ارتاحى وانا هوديكي عندها الصبح يلا ثم خرجوا من المستشفى اتجاه المنزل لينالوا قسط من الراحة قليلا
فريدة : يلا يا بنات تعالى يا على معانا وصلنا لحد ما حياة تفوق نكون رجعنا هنا
لاحظ على حالة مريم اسئذن من خالته وذهب الى عساف يسأله عن كيفية التعامل مع مريم
عساف : حاليا اختلاطها بيكم لازم يزيد  شوية لحد ما تتقبل الفكرة انكم مش حاطين عليها الذنب
على : مش فاهم
عساف : احيانا الانسان علاجه بيجي بالداء بتاعه يعنى هى بتبعد عشان مش تلوموها لما انتم تقربوا منها هتقللوا الفكرة دى عندها وخصوصا مدام فريدة وحياة بالذات رزم يعاملوها افضل من الاول لان البعد والفراغ هيساعد على تكوين شخصية من خيالها وهيعمل انفصام 
على : تمام .. يعنى اخدها معانا البيت دلوقتى
عساف : انتم خارجين
على : اول ما حياة تفوق
عساف : تمام .. انا هشوف حياة اول ما تفوق وياريت تخلى مريم عندها ف الاوضة وانا هناك ووضح حالتها لكل اللى حواليها لان اى تصرف منهم حاليا هترجمه بالفكرة اللى هى عوزاها
على : متشكر جدا يا دكتور
عساف : على اى بس ده واجبى انا اتمنى ان مريم تخف بسرعة انسانة زيها مش تستاهل كدا ابدا
على : قدر الله وما شاء فعل ... عن اذنك
عساف : اتفضل ..
خرج على من غرفته متجها الى فريدة تاركا تلك العساف غارقا ف افكاره عن تلك التى خطفت قلبه وعقله معا من اول نظرة دعا الله ان يشفيها ويحميها ويقدره على اسعادها وتعويضها خيرا عن تلك الحياة الماضية ....
عند فريدة :
شرح على الوضع لفريدة ولبنى وكاميليا ثم اتجه الى مريم التى ظهر على ملامحها الذعر عندما رأته حزن على منظرها ثم زاد ف اقترابه واحتضنها قائلا بمزاح كعادته : جرا اى يا مريومة انتى بتتكسفى منى يا اوختشي دا انا ذى اختك يعنى هيهيهيهيهئ
جارته فريدة ف مزحته لتقلل من حدة الموقف قائلة : سيبك منه يا مريومة ده واد اهبل تعالى ف حضنى انا ثم جذبتها 
الى احضانها ضمتها برفق حتى لاتقلق منها شددت من احتضانها حتى هدأت قليلا واختفت رعشتها ولكنها مازالت لا تتحدث معهم صبرا فما زلنا ف بداية الطريق .. ثم انطلقوا مع على الى الفيلا .....
ف غرفة حياة :
كان يجلس غياث بالقرب منها ينظر الى ملامحها بحزن ووجع والم وحب واشتياق يراقبها فقط تمنى لو كانت تراه امامها ، تمنى لو كانت تحبه كما يحبها  ، تمنى لو كانت تشتاق له كما يشتاق لها تمنى وتمنى أدمعت عيناه ولم يشعر بنفسه وهو يبكى ويقول لها كأنها امامه :
قومى .. قومى يا حياتى انا .. مش واخد عليكي ضعيفة وكسورة .. مش واخد عليكي مهزومة ومجروحة .. عارف ان الظرف اقوى منك بس مش واخد ليكي كدا يا روحى انا .. تنهد ثم تابع ببكاء شديد انا اسف  انى عمري ما قلت لك انى بحبك .. بس كنت خايف ترفضي حبي ليكي .. مش كنت اعرف انى هخسرك لو مش اتكلمت .. قومى يا حياة مش تسبيني لوحدى .. انا مش هقدر اعيش من غيرك ابدااا .. حياتى من غيرك خراب انتى دنيتى واخرتى وحب حياتى وعمرى كله ... قومى بالله عليكي عشانى انا وعشان حبى ليكي قومى وانا هجيب لك حقك والله لهعدمهولك .. انا لو عايز كنت قتلته بس انتى عاوزة تمشي بالقانون وانا هجيب لك حقك بالقانون قوووووووووومى بقا بالله عليكي انا من غيرك ضاااايع رغم انك كنتى بعيدة عنى بس كان يومى بيمشي لما اشوفك
صمت دقائق يبكي بهم بصوت مسموع على حبيبته ثم تابع بألم
عارفة يا حياتى انا بحبك من امتى من اول يوم شفتك فيه كنتى عندك 18 سنة وكنت انا عندى 22 كنت لسة  متخرج جديد وجاى اعمل مقابلة عشان اشتغل مع والدتك  خطفتينى بشقاوتك وقوتك وثباتك وثقتك وانوثتك ف نفس الوقت كنتى مزيخ غريب من الثقة والمرح والقوة حاجة عمري ف حياتى ماشف قبلها ولا شفت بعدها حبيت ثباتك وثقتك وقوتك مش كنت متخيل ازاى بنت ف السن ده فيها كل المميزات دى حبيت شغلى مع والدتك رغم انى اقدر افتح مكتب لوحدى بس مش رديت ابعد عنك ابدا حفت تضيعي منى وف نفس الوقت خفت اتقدم لك ترفضيني كنتى ف كل الحالات هتضيعي منى بس كان اكبر ضياع لما سكت مش كنت اعرف انك هتبعدى عنى مش عارف هتتقبلينى ازاى ف حياتك عشان خاطري ياحياتى انا بحبك مش تبعدى عنى انتى كل دنيتي وعمري اللى جاى قومى بقا عشان خاطري قومى عشان نحارب سوا الندل ده قومى انا سندك وضهرك وانتى قوتى ودافع اللى عايش عشانه
قومي يا حياتى وتقبليبنى اكون معاكى مش تبعدى عنى قومى وحاربي هنتغلب على كل حاجة ف الدنيا واحنا مع بعض قومى يا دنيتي كلها
ثم تابع ببكاء مرير :يا حياة اناااا بحبك والله قوووومى خليكي جمبي اتمسكس بالدنيا عشانى انا بحبك بحبك بحبك بندم على عمري اللى ضاع وانا بعيد عنك قومى بالله عليكي اهزمى اللى كسرك مش تخليه ينجح ف خطته اوجعيه قووومى بقا قووومى انا بحبك 5 سنسن وانا ساكت خايف لاخسرك بس مش هسكت تانى انا بحبك بحبك بحبك هحارب الدنيا كلها هحاربك انتى نفسك عشان اكسبك وعد منى يا حياتى وروحى انك ملكي انا وبس وانا ملكك انتى وبس بحبك يا اغلى ما ليا ..ثم اسند رأسه على السرير بجوار يديها وظل يبكى حتى رحل ف ثبات عميق .....
كانت تستمع اليه وهى غائبة عن الوعى تتمنى لو كانت ف كامل وعيها الان تتمنى لو كانت ف كامل انوثتها الان حتى تقبل بهذا الحب حتى تستمع لكل تلك الكلمات التى طالما حلمت بسماعها منه ولكنك يا حبيبى لا تستحقنى بل تستحق من هى افضل منى بكثير ما انا سوى حطام انثي دمرها وغد وانت افضل بكثير من فتاة مثلى احبك ولكنى سابتعد عنك حتى تنعم بنعيم الحل مع من تستحق ....
ذهبت فريدة للفيلا لتأخذ أغراضها قبل الذهاب لمنزل والدها برفقة على و لبنى و مريم حاول عزيز منعها لكنها أصرت و رفضت البقاء بعد وصولهم اتصلت ب كاميليا و أخبرتها أن حياة مازالت نائمه تحت تأثير المهدأ و أن يأتوا إليها فى الصباح حاولت الاعتراض ولكن أخبرتها أنها ستظل معها .. دخلت لغرفة حياة بعد ذلك لتجد غياث يضع يدها على قلبه و يهمس فى أذنها لتصدر صوت بهدوء ليبتعد عنها و ينظر للأرض جلست على كرسى جوارها .......
كاميليا : حياة مش هتستسلم أنا عارفاها كويس المهم اللى معاها يدعموها مش العكس ......
غياث بهدوء : وأنا معاها و هدعمها للاخر ........
كاميليا : خلى بالك إنت داخل على معركه مش بس مع معويه كمان حياة نفسها حياة ادمرت من جواها هتاخد وقت علشان ترجع ثقتها فى نفسها لو بتحبها ادعمها علشان تكون قد الحب ده .......
غياث : لو تعرفى بحبها قد أيه .......
قبل أن ترد كامليا دخل عساف ليفحصها و أخبرهم أنها بحاجه لدعم نفسى و معنوى فهى مقبله على مرحله حرجه قد تحتاج الجميع معها و غادر .. فى الصباح اتجهت فريدة برفقة مريم و على للمشفى ليطمئنوا عليها ليجدوا عزيز هناك لتنظر له بخيبة أمل كبيرة كانت تظن أنه هو من سيكون سندها ليكون أول شخص يتخلى عنها و وجدت غياث أيضا ابتسمت له بألم ليطلب عساف لقاء فريدة و عزيز على انفراد وسط خوف و تأهب من الجميع .......
عساف : عارف أن كلامى ممكن يضايقكم بس حالة حياة مش مطمئنه بالعكس لان لسه هتواجه حاجات اكبر من كده فى قضيتها بالنسبه للحمل هياذيها أوى بس لازم تاخدوا قرار الجنين وجوده هيتعبها أكتر ........
فى الخارج رن هاتف غياث ليذهب بسرعه للمكتب و أنصدم حين رأى .......

يتبع

#اغتصاب_حياة

اغتصاب حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن