| 1 |

132 17 3
                                    

[بعد ثلاث سنوات]

|جيمين|

انه اليوم الدراسي الاول، اول يوم في المدرسة الثانوية
كنت أقف امام المدرسة بإنتظار صديقي المقرب
حسنًا لمَ مدرسة مابو تحديدًا.. لقد كنت مشاغبًا حقًا في المدرسة الاعدادية وعلي الآن أن أنعم بحياة هادئة بدون أي شجار في هذا الشارع أو ذاك، إن جميع اعدائي من العصابات التحقوا بمدارس أخرى عدا هذه المدرسة مما جعلني هنا الآن
لقد قررت بالفعل ألا أسبب المشاكل لشقيقتي الكبرى مرةً أخرى 

"جيمين، لقد وصلت" التفت بإتجاه الصوت وقد كان تيهيونغ بالفعل
حسنًا مهما حاولت ان أصف ذلك في كلمات لكن تيهيونغ صديقي الذي لا يمكن أن أجد مثله في المجرة بأكملها، وأنا أعني ذلك.. الصديق الذي تستطيع الإعتماد عليه، إخباره بكل شيء، الوثوق به، والذهاب معه في أي اتجاه.. انه هو صديقي
لن أطيل الحديث أكثر وإلا أصبح هذا مملًا
"لقد انتظرتك كثيرًا حقًا كيف تتأخر كل هذا الوقت!" قلت بتذمر
نظر لي ورفع حاجبيه "منذ متى بالتحديد وأنت هنا جيمين؟"
قلت بثقة "نصف ساعة.."
لكن نظرات تيهيونغ المرعبة جعلتني اتراجع "حسنًا 15 دقيقة.. ر.. ربما 10 دقائق.."
مجددًا تلك النظرات المرعبة
"إذًا أكانت 5؟"
لم يغير نظرته بعد
"حقًا انها 5 دقائق، توقف عن ذلك"
"(ضحك) انا أعرفك جيدًا جيمين"
هذا غير عادل البتة.. لمَ لم استطع الصمود قليلًا.. يالك من ماكر تيهيونغ، هو قطعًا يعرفني
"حسنًا إنه يومنا الدراسي الأول في المدرسة الثانوية، انني متطلع لذلك"
قلت بحماس
ليردف تيهيونغ بابتسامته اللطيفة تلك
" لابد لنا أن نصنع العديد من الذكريات الجيدة"
أومات بالتأكيد
وتقدمنا داخل المدرسة لنلقي نظرة على هذا المكان والذي سنراه كل يوم من الآن وصاعدًا

| الراوي |

في غرفة مشفى هادئة تمامًا، كانت تلك الفتاة تجلس بينما تمعن النظر في ذلك الفتى النائم
"لقد مر وقت طويل، اشتقت لصوتك للغاية"
نظرت ليده، تلك اليد ناصعة البياض التي لطالما امتدت لها لتساعدها، اليد التي كانت تحميها عندما يتنمر عليها الأطفال الآخرين، وتقترب منها عندما تسقط لتستند عليها وتنهض
إلى جانب تشورونغ صديقتها المقربة، كان يونغي الذكريات الأثمن التي تملكها جيني لطفولتها
حتى برغم أنها لم تخبره بمشاعرها التي نمت مع مرور السنين، وبرغم أن نشاعره قد حركتها فتاة أخرى غيرها
إلا أنها مازالت مستعدة على الإهتمام بيونغي فقط دون التفكير في حياتها
هكذا كانت جيني دائمًا..

..

| تيهيونغ |

انتهت مراسم الدخول ويا لحسن الحظ فقد كنت أنا وجيمين في صفٍ واحد!
"يبدو اننا سنبقى معًا للأبد يا تيهيونغ " قال جيمين لاجيبه ساخرًا "يبدو ان هذا لا يعجبك"
"اوه كيف عرفت ذلك" قال وضحك
حسنًا يبدو أنه ردها لي
"علي أن أتعرف بأصدقاء آخرين إذًا في حال قررنا الإنفصال" قلت مازحًا
"في أحلامك" قال جيمين بوجهه الغاضب
حقًا حتى مع غضبه مازال يبدو لطيفًا، انت شيءٌ ما جيمين
كنا قد جلسنا في أماكننا في الصف بالفعل، كنت أجلس في الصف الثالث بجانب النافذة وجيمين في الصف الرابع خلفي تمامًا
" نحن سنذهب لمنزلك بعد المدرسة صحيح؟ " سألت بينما اقلب الكتاب الذي في يدي.. ولكن لم تأتني إجابة
عندما التفت لأرى ماذا يفعل جيمين كان تركيزه بعيد عني تمامًا
حاولت ان أجد مكان نظره تحديدًا، ويا للمفاجأة!
"آنت معجب يا فتى؟!" قلت بسخرية
لينظر لي بغضب "توقف تيهيونغ"
"هيا، لا تخفي علي أنا صديقك المقرب، إنها تعجبك صحيح؟!" تابعت، هذا لا يحدث كل يوم أن يلتفت جيمين إلى فتاةٍ ما
"اخفض صوتك! ماذا إذا سمعك شخصٌ ما!" قال بإرتباك.. لينظر لي ثم يتنهد بإستسلام "حسنًا أظنها لطيفة.. لقد قالت في بداية الصف أن اسمها سولجي، اسمها لطيف ايضًا"
فكرت في ذلك"اوه جيمين وسولجي، يالهما من اسمان جيدان معًا"
"توقف تيهيونغ، احمق"
انتهى بي الأمر بصفعة بالكتاب الذي كان في يده
"هل تعلم كم هذا مؤلم؟"
"تستحق"
"حسنًا كنت سأساعدك تعلم.. لكن.. "
قاطعني سريعًا
" صديقي العزيز تيهيونغ.. لقد تحرك الكتاب في يدي دون ارادة مني لا أعلم كيف حدث ذلك"
قال ببراءة مما جعلني أضحك بشدة
" تيهيونغ، ستساعدني صحيح؟"
"حسنًا.. لا خيار أمامي" يبدو أن صديقي معجب بالفعل
اثناء حدوث ذلك
فجأة..

تَخطي العثرَات | Skip Beat [متوقفة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن