عيد سعيد

182 14 3
                                    

بعد اكتشاف أمر الزوجتين و أن خطتهما احضار أسد و مالك إلي هذا المكان لقضاء العيد طلبا منهما الصعود لغرفة النوم و البقاء فيها حتي قدومهم
بينما في غرفة الجلوس
أسد واضعا قدمه فوق الأخري ينظر لابن عمه الذي يشتعل غضبا و يقف أمام النافذة يشعر بالحرارة تصله بينما هو بارد تماما
مالك بغضب : منذ قابلتها و أنا أرغب بسحق رأسها ذاك
أسد بتسأل : و لما لم تفعل  ؟؟؟؟
نظر له مالك ما هذا الهدوء أو ربما برود بلا حدود  : ما خطبك  ؟؟؟ أنت بارد و لم تغضب من جعلنا نبدو كالحمقي
أسد بهدوء : الغضب ملوش لازمة يا مالك و بعدين احنا لازم نعترف
مالك بسخرية  : بما تحديدا يا أينشتاين
أسد بحزن : أننا نهرب مالك من العيد و الأسرة لأننا لم نشعر بها يوما
لم يشعر أسد و مالك بمعني الأسرة و أن تتجمع لتحفل بالعيد اعتاد كلا منهم الوحدة و اعتبار الاحتفالات و اجتماع العائلة معا مجرد أشياء تافه لا معني لها
مالك ببرود : لن يمر الأمر دون عقوبه و قاسية جدا
أسد بقلق : ما الذي يدور برأسك مالك  ؟؟؟؟













صعد أسد لزوجته بعد رحيل مالك مع زوجته كانت تجلس جيداء علي السرير تنتظر قدومه لتخبره أنها فكرة جورية فهي لم تكن لتفاعل شيئا كهذا أبدا به
أسد بهدوء : يلا عشان نرجع القاهرة
جيداء بحزن : هنرجع دلوقتي ؟؟؟
أسد بتأكيد : اه عشان ألحق أسافر أصل عايلتي اللي فرنسا طلبوا مني أقضي العيد معهم و أنا وافقت
جيداء بصدمة : و أنا يا أسد  ؟؟؟
أسد بجدية : مش قررتي تيجي أنتي و جورية هنا خلاص قضوا العيد سوا بقي
أسرعت تمسك بذراعه : كانت فكرتها أنت عارف أني لا يمكن أعمل كده
أسد بعدم اهتمام : مش فارقه
جيداء بغضب : مفيش سفر يا أسد
أغلقت الباب و وقفت أمامه تكتف يدها و قد بلغ الغضب أقصاه من ذاك البارد الذي لا يملك أي إحساس
جيداء بحزن : كنت فاكرك هتخلي اليوم ده ذكري حلوة لينا لكن لا دايما شغل و كأن شغلك أهم مني و من حبي
أسد بهدوء : ابعدي عن الباب
صرخت جيداء من زوجها الذي يدفعها للجنون التام ما هذا البرود  ؟؟؟  لا شئ به تحرك أبدا 🙅🙅🙅🙅
لكنها تعرف كيف ستخرجه من برودة ذاك
جيداء بمكر : خلاص روح يا أسد و أنا هاخد جورية عند طنط منيرة ( ابنها كان يرغب بالزواج من جيداء)
أسرع أسد يمسكها من ذراعها بقسوة : نعم يا أختي  ؟؟؟
جيداء بحب : أنا حبيبتك و روحك
وضعت يدها قلبه و اقتربت منه لطالما أخبرها أن تلك الحركة نقطة ضعفه و ها هي تستغلها و طبعت قبلتها علي قلبه المليئ بعشقها و الذي يقف معها أمامه دوما
اغمض أسد عينيه تعلم نقطة ضعفه معها و التي ما إن تفعلها حتي ينفذ لها كل طلباتها
همست له في أذنه : العيد ده بتاعي أنا و قلبك موافق
فتح عينيه ينظر لها بهدوء : دايما بيقف معكي ضدى هقول ايه  ؟؟؟؟
احتضنته بقوة فحبيبها قرر قضاء العيد معها كما كانت تتمني
أسد بصوت خافت : بس لازم يبقي فيه عقاب



















منذ قدومها مع مالك و هو بارد كالجليد ماذا يدور برأسك مالك عزيز   ؟؟؟؟!!!!
ليته يصرخ أو يغضب منها لكن بروده ذاك لا يريحها أبدا 🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅🙅
جلست علي الأريكة بينما هو يجري اتصالاته المهمة كالعادة
انتهي ليعود لها و بداخله فضول لتعرف الأمر
جورية بهدوء : حسنا
مالك بعدم اهتمام : رحلة عمل و علي السفر
جورية بجدية : لا سفر إنه العيد و لا يهمني عملك السخيف ذاك
مالك بسخرية : أنا لا اخذ رأيك يمكنك قضاء العيد مع جيداء ألم تأتيا إلي هنا لهذا السبب
جورية بعدم اهتمام : جيداء مع زوجها و أنت معي انتهي الأمر
رفع مالك حاجبه هل تتحداه أم ماذا  ؟؟؟؟ لا أحد يفعل و إن كانت زوجته
تالين بسعادة : بابا
نظر مالك لابنته التي تحتضنه بتعجب كيف أتت إلي هنا  ؟؟؟؟
إنها في الخامسة من عمرها و هي نقطة ضعفه مع تلك المجنونه العنيدة زوجته
مالك بتسأل : صغيرتي من أحضرك  ؟؟؟
تالين بهدوء : العم غانم و قد قالت لي ماما إننا سنحتفل بالعيد معا كعائلة واحدة
مالك بإعتراض : لكن
تالين بحزن : لن تقضي معي العيد بابا كنت أظنك أحضرت لي هدية و سنقضي العيد معنا
لم يحتمل مالك رؤية صغيرته حزينه منه فهو يدمر العالم و لا تحزن طفلته
انخفض لمستواها و قال بهدوء : سنفعل كل ما تريده صغيرتي أنا لك اليوم
احتضنته تالين بسعادة بينما يتوعد لمن دبر له تلك المكيدة و التي يعلم دون رؤيتها بإبتسامة ماكرة علي وجهها الآن لنجاح خطتها
ذهبت تالين للداخل بينما اقتربت منه جورية و قبل أن يتكلم قبلته بخفة ثم ابتعدت عنه قليلا : عيدا سعيدا مالك أحبك
وضع يده علي خصرها : ماكرة لكن لا تنجى من عقابي صغيرتي ..........عيدا سعيدا

************************************

عيد سعيد علي الجميع و بتمني يعجبكم

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄

وقت مستقطعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن