الحمقاء

338 12 5
                                    

" اهدئ شوية يا أدهم لو حصلنا حاجة مش هنقدر نساعدها "
كان ذاك كلام شهاب و لكنه بلا جدوى فأدهم كان بعالم أخر تماما زوجته و طفلته الشقية بخطر و ابنه الوحيد
كل ما في رأسه لو حدث لأحدهما مكروه 
لن يعيش بعدها ثانيه لا يمكنه التخلي عن زوجته و لا ابنه
لا شك أنه أحد أعدائه فهو ثعلب المخابرات المصرية و لديه الكثير من الأعداء الذين يرغبون في النيل منه و من عائلته
كان يقود السيارة بسرعة كبيرة دون اهتمام لو حدث لهم حادث فهو كان بالسيارة و من كان معه بالقهوة و لكنهم كانوا يعلمون أنه الآن يفكر بعائلته و هم أيضا يهتمون لهما
كان عمار شقيق ديان الأكبر لكنه قضي حياته في انجلترا لم ير أخته سوى من فترة قريبة بالكاد علمت بأن لديها أخ و تقبلت الأمر و الآن هي بخطر و كذلك ابنها صاحب الست أشهر
كان قلقه كبيرا عليها و علي ابنها و يرغب في الوصول لها بأسرع وقت
أخيرا وصل أدهم ليركض تجاه فيلاته و خلفه الأخرون و قد حمل الكل سلاحه استعدادا للمواجهة
دخل أدهم و هو يصرخ باسم زوجته ليسمع صوتها من غرفة نومهما " تعال لوحدك يا أدهم "
أسرع أدهم و خلفه عمار الذي أمسك به حسام ليصرخ به عمار " أنا أخوها سبني اطمن عليها "
تركه حسام بينما وقف شهاب بجانبه يكلمه بجدية " خلينا نفتش البيت كويس "
قلب حسام و شهاب المنزل رأسا علي عقب دون غرفة النوم و كل شيء يبدو عاديا جدا و لا شيء مقلق ثم وجدا عمار يخرج و قبل أن يقولا له ما الأمر  " يلا بينا "
شهاب بتعجب " و ديان و ضرب النار "
عمار بهدوء " في العربية هقولكم "
تركهما ليلاحقا به ليفهما الأمر منه
عند ديان
كانت تقف بجانب السرير بينما أدهم علي الجانب الآخر يكاد يقتلها و يرتاح منها و يريح البشرية كلها من تلك المجنونه الحمقاء زوجته و التي كاد يفتعل حادثة ليأتي و ينقذها هي و ابنه ليجد الأمر تافا لا يستحق حتي
ديان بخوف " اهدئ يا حبيبي "
أدهم بغضب " اهدئ  ؟؟؟؟ أنا كنت هموت أنا و اللي معايا عشان نيجي و نلحقك و في الأخر شوية عيال و  صواريخ  "
ديان بتبرير " و أنا أعرف منين إنهم عيال بيلعبوا بحاجات بتفرقع كده "
أدهم بسخرية " تعال بسرعة و كمان قوات خاصة الموضوع كبير ...... أنا و ابنك هنموت يا أدهم..... الحقنا يا أدهم "
ديان بانزعاج " ما أنت جيت متأخر عشر دقايق لو بجد كنا موتنا "
أيقتلها و يرتاح منها أم ماذا  ؟؟؟
الحمقاء الغبيه تتحدث عن التأخير و هو كاد يموت ليصل لها و يطمئن عليها لينتهي الأمر بكونه ألعاب أطفال و فوق هذا تتكلم عن التأخير   ؟؟؟؟!!!!!!
أسرع يمسك بها و يلقنها درسا لكنها ركضت للخارج و خلفها أدهم " فكرك مش هعرف أجيبك أنت ناسية متجوزة مين  ؟؟؟؟ "
عاد مرة أخرى ذاك الصوت لتفزع ديان و تسرع اتجاه أدهم تلقي بنفسها بين أحضانه خوفا من الصوت المرعب
كان أدهم ينوي تلقينها درسا لكن ما أوقفه هو جسدها المرتجف بين أحضانه هل حقا خائفة منها   ؟؟؟؟؟
لأول مرة يراها خائفة هكذا و ترتجف و خاصة و هي في أحضانه 
احتضنها و قد تلاشي غضبه ليحل محله القلق علي حبيبته الخائفة و طفلته الشقية " متخافيش يا ديان دى لعب عيال  "
ديان بخوف " أنا أول مرة أسمعها أو أشوفها هنموت يا أدهم "
أدهم ابتسم " خايفة و أنتي مع تعلب المخابرات المصرية يا دودو  "
رفعت رأسها " لا طبعا حبيبي لا يمكن يسمح لحاجة تأذيني أنا مش بحس بالأمان إلا معاك و في حضنك "
أدهم بغمزة " هنقضيها كلام و لا ايه "
ديان ببراءة " أنا كنت عايزة أتفرج علي مسلسل.... "
و قبل أن تكمل كلامها كان أدهم قد حملها بين ذراعيه متجها لغرفتهما " شوفي الإعادة عشان ورانا حاجات أهم من المسلسل و اللي فيه "
************************************
عاد شهاب لمنزله و جلس علي الأريكة و أرجع رأسه للخلف و هو يبتسم بسخرية علي ديان التي تفاجأ الجميع دوما بأفعالها المجنونه طوال الوقت و لا تتوقف عنها
وجدته هايدي هكذا فجلست بجانبه و هي تسأله " جيت بدرى قولتلي هتجي علي السحور "
شهاب بسخرية " طول ما المجنونه ورانا مش هنرتاح أبدا "
هايدي بهدوء " المجنونه  ؟؟  أكيد ديان عملت مصيبة جديدة مش كده  ؟؟؟!!!!! "
شهاب بسخرية " أدهم تعلب المخابرات المصرية اللي مخابرات العالم كلها مش عارفه تفوز عليه و لا تمسكه نهايته علي ايدها و بكره تقولي شهاب قال "
هايدي بتغيير الموضوع " بالنسبة للسحور  ...... "
و قبل أن تكمل كلامها كانت تجلس علي قدم شهاب و هو ينظر لعينيها بطريقة غريبة لم ترها سابقا لكنها جعلت وجنتها تشبه الفراولة
هايدي بخجل " بتبصلي كده ليه  ؟؟؟ "
وضع يده علي وجنتها يمسح عليها بحنان : وحشتيني
نظرت له بتعجب ما الذي يقوله   ؟؟؟
لقد كانت معه طوال اليوم و كأنها قرأ ما في رأسها " سيبك بقي من الفطار و السحور و خليكي معايا أنا "
هايدي بتعجب " ما أنا معاك "
اقترب منها لدرجة تلامس أنفهما " لا مش معايا كل كلامك عن الفطار و السحور و أنا فين  ؟؟؟  مش موجود خالص في تفكيرك "
رفعت يديها لتحيط وجنته و نظرت له بحب " مفيش حد في تفكيري غيرك أنت حبيبي و كل دنيتي و كل حاجه في حياتي .... حياتي ملهاش معني من غيرك "
قبلته بخفة ثم وضعت يدها علي صدره و اقتربت منه لتهمس بأذنه وسط صدمته بمن تجلس علي قدمه و تفعل ذلك " حبيبي قدامك ساعتين قبل السحور هنضيعها كلام بس "
ضمها لصدره ثم همس لها " نحن رجال أفعال لا أقوال "
حملها لغرفتهما فقد فجأته بجرأتها التي أحبها كما يحب كل شيء يخص زوجته الطيبة حد الغباء أحيانا
************************************
كانت نور تقف أمام المرآة و هي ترتدى قميص زوجها الذي يصل لركبتها و قد تخلت عن ملابسها لترتديه وحده و تركت لشعرها سلاسل الذهب العنان مع أحمر شفاه مغري
كانت رائعة أخذت تطالع نفسها في المرآة و هي لا تصدق كما هي جميلة و في الوقت نفسه تحمد الله علي كون زوجها ليس هنا الآن و لن يأتي قبل السحور و هذا يعطيها وقت لتبدل ملابسها قبل قدومه
شهقة خرجت منها عند رؤيتها لمن يقف خلفها و قد ظهرت صورته أمامها في المرآة
دخل حسام غرفة نومه لينام قليلا قبل السحور ليجد زوجته الجميلة ترتدى قميصه بتلك الفتنه و تقف أمام المرآة تطالع نفسها عليه شكر ديان فلولا فعلتها لما وصل لتلك الجميلة التي أمامه
أسرعت تهرب منه المرحاض فهي لم تتوقع قدومه و لو عملت لما فعلت ذلك أبدا و لكنه كان الأسرع لتجد نفسها محتجزة في أحضانه حاولت الفكاك منها لكن ذراعيه حديد متين لا ينكسر
حسام بسعادة " عايزة تهربي مني يا نونو "
توقفت عن المقاومة و نظرت له بعدم فهم " نونو مين؟؟؟ "
حسام بهدوء " أنتي نونو و أجمل نونو في الدنيا "
كانت يديه تتحرك علي جسدها الذي ليس عليه سوى قميصه
نور بخجل " حسام عشان خاطرى بطل "
كانت تموت من الخجل لشعورها بيده التي تتحرك علي جسدها و حاولت الامساك بيده لكنها فشلت تماما
وضع أنفه علي وجنتها و أخذ يحركها لتشعر بالخدر يصيبها فتوقفت عن المقاومة و أغمضت عينيها مستمتعة بتلك المشاعر الجميلة التي تشعر بها مع حبيبها و زوجها
حسام بهمس " قدامنا ساعتين بس و بعدها خلاص هنضيع الوقت في الكلام  "
قبل وجنتها ثم عينيها و أنفها بينما يده احداهما علي خصرها و الأخري تحل الأزرار
بينما نور بعالم أخر ليس به سوى هي و حبيبها فقط العالم الخاص بهما و ليس من حق أحد الدخول إليه سواهما و لولا ذراعه التي علي خصرها لانهارت أرضا
و أخر شئ سمعته تلك الليلة " عمرى ما حبيت و لا هحب غيرك يا نور أنتي نور حياتي و قريب أوي هديكي هدية بتحلم بيها كل ست و حبيبتي من غير ما تقول كل أحلامك أوامر يا نور حسام "
************************************
عاد عمار لمنزله و هو يفكر بزوجته حتما ستخبره أنه يذكرها بأحد أفراد عائلتها بشئ كانوا يقومون به
لا مشكلة لديه مع عائلتها و لكن مشكلته أن أول رمضان لهما معا و أول يوم قضته في اخباره عن عائلتها المتوفية
جلس علي الأريكة و هو يعد نفسه لذلك ليجدها تخرج من المطبخ و تندفع لأحضانه مباشرة
غيداء بسعادة " عارف لو كنت أتأخرت كنت زعلت منك "
رفع رأسها من أحضانه " مفيش عياط و تفتكرى حد من عايلتك و تزعلي ليه بقي و أنا قايلك عن تأخري ؟؟؟؟!!!!!!! "
غيداء بهدوء " عشان ده أول رمضان لينا مع بعض "
عمار بسخرية " أول رمضان لينا عشان كده قضتيه كلام عن عايلتك المتوفية فرد فرد مش كده "
كانت تعلم أنها جعلت يخرج عن شعوره دون قصد فقد أرادت مشاركته حزنها و فرحها لكن يبدو أنها أفسدت الأمر عليهما فهو يبدو منزعجا مما جرى
أحاطت رقبته و قبلت وجنته " أسفة متزعلش مني أخر مرة يا عمورى "
لحظة ماذا قالت توا  ؟؟؟؟؟
يبدو أنه يواجه مشكله بالبصر و السمع لأن زوجته أحاطت رقبته و قبلته و أيضا تقول له عمورى  ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
أغمض عينيه و أعاد فتحها مجددا عله يحلم و سيفيق  لكنه وجد الأمر كما هو دون تغيير
عادت تقبله لكن هذه المرة علي شفتيه ثم بالكاد ابتعدت عن شفتيه مسافة قصيرة جدا لتتكلم بصوت هادئ " حبيبي زعلان مني و أنا مش بحب أزعله خالص "
نشرت زهرته عبيرها علي وجهه بقبلات خفيفة لكنه غير كافية له
أمسك رأسها بين كفيه و تكلم بإنزعاج " ايه شغل العيال ده  ؟؟؟؟ "
و قبل أن تتكلم كان يريها مقصده و سبب انزعاجه و بطريقة تحبها بل تعشقه منه يجعلها تطير عاليا
أحاطها بقوة و هو يعلمها أكثر ما يحب العشاق و كيف يتكلمون بلغة لا يفهمها غيرهم فقط و عالم لا يوجد به غيرهم لتغيب بعالمه و لكنها سمعته يقول " الحب هو اسمك و العشق هو عينيك و الزهور هي قبلاتك حبيبتي و قلبك مرآتي و عالمي كله أنت فلا عالم غيرك و لا مكان لي بعدك "
************************************
الجزء الثاني و الأخير

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅

وقت مستقطعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن