الموافقة

271 23 15
                                    

عاد جود ليجد ريم غارقة في الدموع لم يعلم ماجرى لكنه اثر ان يجلس بجانبها ليطمئنها على ان يسألها ،جلس حذوها و قال "كل شيء سيكون بخير أعدك بذلك " نظرت هي له مطولا لتعود للبكاء من جديد كانت تلك اول مرة يراها تبكي بتلك الحدة كان يريد احتضانها بشدة كان فقط ان يجعلها تشعر انه معها ولن يتركها مهما حدث كان يتمنى لو استطاعت ان تستمع لقلبه ان تقرأ ما بعينيه ان تعرف ما يعج به كيانه ،لو تعلم فقط ان دموعها تلك خناجر تنغرس ببطئ في صدره نظر لها بأسى واخذها بين ذراعيه لم يعلم من أين اتته الجرأة او كيف فعلها لكنه كان يحتاج ان يحتويها ان يسكنها بين جنباته ان يريها قلبا امامها قد اعلن  استسلامه ،لم تستوعب ريم ما أقدم جود على فعله لكنها كانت بحاجة لتشعر بوجود احدهم بجانبها لتشعر بالامان بالاهتمام وربما بالحب لم تقاومه واستسلمت لتغوص بين احضانه كانت قد خارت قواها ولم تستوعب ماحدث رغم ان ماحدث لم يكن بالامر الكبير وكان شيئا لن يؤثر في ريم القوية لكن يبدو انه كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير احيانا نتحمل الكثير نتحمل الاسوء ونقف بعد سقوط مؤلم  ولكن قد نسقط للهاوية على اثر ابسط الاشياء ليس لاننا ضعفاء ولكن لان الكأس قد امتلأ ولا طاقة لنا لمقاومة المزيد ......

امسك جود يد.ريم قائلا "علينا الذهاب "
اومأت ريم برأسها وتبعته في حين واصل هو امساك يدها ،ظلا طوال الطريق صامتين ريم تحاول الاختباء من نظرات جود و هو كان يراقبها من وقت لآخر ..

وصلا عند البيت ليجدا الجيران مازالو واقفين انتبهت ريم لأمها التي كانت لاتبدو على مايرام جرت نحوها لتسألها عن ما أصابها ليطمئنها الجيران انه مجرد ارتفاع في ظغطها عانقت ريم والدتها التي كانت تظن انها فقدت ابنتها نظرت احد الجارات لجود وقالت شاكرة "شكرا لك بني على وقفتك مع ريم وامها "ثم اردفت بفضول "هل انت احد.اقاربها ؟؟"، لم يعرف جود بما يجيبها وتمتم بكلمات غير مفهومة لتجيب ام ريم في مكانه قائلة "هو خطيب ريم "  رقص قلب جود طربا لموافقة امها وتلقائيا نظر في اتجاه ريم التي لم يجد منها اي رد فعل لم يعرف مالذي تفكر فيه تلك المتقلبة لم يعرف ما يفعله فاستأذن للمغادرة قائلا "نلتقي غدا ياخالة "لتبتسم له والدة ريم  قائلة "نحن في انتظارك بني "
غادر جود منزل ريم وبداخله حزن ينخر قلبه 💔😥....

قضت ريم اليلة وهي تفكر في ما سيحدث في صباح الغد فأمها قد اخبرت الجميع من ابيها الى عماتها والى خالتها التي استغربت الامر لم يسأل احدهم ريم ماذا تريد لم يأخذ احد رأيها بل اقتصر الجميع على التساؤل عن مهنة ومنزلة هذا الغريب ،لم يهتم احد بمشاعر ريم حتى امها التي كانت قد قرأت الدفتر وتعلم ماتشعر به ريم كان كل مايأرقها هو اغاضة عمات ريم بهذا الخطيب المثالي كانت كل مايهمها الناس فقط ،الناس وماتحكيه الناس وماتظن .....

اذن علينا ان نبارك لريم خطبتها😂😁
لنرى ماسيحدث غدا

عشرينية تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن