بـارت 3
(وداع)
تـركـت حلم القلم و أمسكت رأسها بألم جلي ،،
من ذلك "الـصُـداع" الذي يرافقها منذ زمن اى ما يقارب سنه......نهضت من مكانها و هى تتألم ،، نـحـو الكـومود لـتـُخرج عُلبة تحتوى على أقراص لعلاج ذلك الصداع بناءاً على تشخيص الطبيب بأنه "توتر عصبى" ،، تنـاولت دوائـهـا و نـهضت بصعوبه ،، و هى تـشعر بـدوار و وخز فى معدتها ،، و لكنها تحاملت و دلفت إلى المطبخ لتبدأ بتحضير مفاجأتها..............!!————————
الــــآن الساعه الحادية عشر مسـاءًا ،، و هـى تنتظره من السـاعه الثـامـنه كـي يحتفلو بعيد زواجـهم ،، نظرت فى هاتـفها لترى عدد مكـالمـاتها التـى تجـاوزت الثلاثين مكـالمـه ،، لتـبتـسم بـحـسره.......و تطفـئ الشـموع و تُـعيد الطعـام مـكانه ،، و تُـغـير ذلك الفسـتان باللـون الوردى الذى يصـل إلـى رُكبـتيـها و حـمالات رفيـعه ،،، إلـى بيچامه من الحـرير من اللـون الأسـود..............لتـسـمع صـوت البـاب يُـفتح....
ليـدلف هو يَـجر قـدميه بإنـهاك........
رسـمت حلم إبتـسامـه مزيـفه على وجهها ،، قائله :-حـمدالله علـى سـلامتـك..
ارتـمى يوسف علـى الأريـكه بإنـهاك ،، قائلاً بإرهاق:-
الله يـسلـمك يا حـبييـتى ،، ايـه اللى مـصحـيكى لحد الوقـتى..
أرجـعت شعـرها خلف اذنـها ،، مردده بـملامـح باهتـه :-
مـستنياک......احـضرلك العــشا..
اردف و هـو يـنهض مُـتـجه لـغرفـتــهم ،، مردفًا بنـبره عـاديـه :-
لا يـا حـبـيبتـى اتـعشــيت فـى الشــركـه.....
لـمعـت العَـبرات فـى عـيـون حلم ،، قائـله بنبره ضـعيـفه تَـحمل الكَـسره :-
بس انـا مـتعشيتش لـسه و كُـنت مسـتنياك...
هـتف يـوسـف و هو يُغيـر ثـيابه ،، مرددًا بنبره غـير مُـهتمه:-
منـا قـولـتلك قبـل كـدا متـبقـيش تـذنبـى نفـسك قصـادى
و ألقـى بجـسده عـلى الفـراش ،، غـير مبالى بـما فعلـته كـلماته بهـا...........هوت حلم عـلى الأريـكه خلفـها بعدما شـعرت ان قدمـاها مثـل قطعـتين الهُـلام لا تـستطـيعان حـملها مُـردده بضعف و هى تُجـهاد لـفتـح عيـنـيها :-
بس انــتَ عــارف انّـى مبـعرفـش اكُـل لوحـدى ،، انتَ عـارف انّى مبعرفــش اعـمل حـاجـه من غيــرك
و اغـمـضت عـينيـها بوهـن مـن شـدة ألالــم........
————————————
فـى ظــهيرة يـوم الجــمعه...........
اسـتـيقظ يـوسف و هو يـتأوه من جـسده ،، و نـظر بـجـانبه فـلم يـجدهـا ،،، نـهض من عـلى السريـر و خـرج من الـغرفه ،، ليعـقد حاجـبيه عندما يـراهـا تـنام على الأريـكه و هـى شـبه جـالسـه.......
أنت تقرأ
حلم - علا فائق
Romanceيـقولون لا نَشعر بالنعم إلا بـعد زوالهـا ،، كـذلك بعـض الأشـخاص ،، فـي حـياتنـا ،، يُـمثلون تـلك النَّـعمْ و مـع مَـتاهات الحـياه ...... لا نـشعر بـتلك النـعم ،، و نـظن أنَّـهم بـاقون لنـا دائـمًا ،، متـى شـعرنـا بـالإحتياج إليـهم ؛ لكن تـأتى تـلك ا...