- خاضعٌ انا لكَ يا من اُحب -
-
كانَت اول مرةٍ اراهُ بها، واقفٌ امام بوابة المدرسَة تحت أشعةُ الشمس يُخلخِلُ يداه في شعرِه الناعِم واضعًا الهاتِف جنب أذنِه
وعبوسٍ صغير استولى على محاسِن وجهِه
كمَا ان القمر تجسَد على هيئة انسان في وضح النهار~
أسرتُ بالمَنظر الخلاب أمامي حينها لم اُعي على نفسي
حين رَن جرس المدرسَة يُعلن ابتداء الحِصص ..
لقَد كنتُ في السنه الثانيه وما علمتُه أنه في السنه الاولى
اَي أصغَر مني والى الان لم أعرف أسمُه ..
مرّ شهرين بالفِعل والى الان لم اتخِذ خُطوة في الاقتراب
من ذلكَ الأمير النقيّ ،
قد تُطغي عليّ هالة البرود ولكِن في الحقيقة أنا خجولٍ!
خجولٍ منه وخائفٌ على قلبي..
بحقكَ قُل لي كيفَ سأكون طبيعيٌ لو كنتُ بجانبِه
حتماً سأفقُد عقلي!
في اليوم الذي أتخذتُ بها جرأتي والمَضي نحوه
اذ بي أرى ذلكَ الصغير يتقدَم نحوي مع إبتسامةٍ تعلو ثغره
ويتوقَف امامي مُباشرةً لأول مرة!
اُفرِج صوتٌ عذبٌ نقيّ من فاهِه يسألني
" أنتَ هوانغ هيونجين؟"
واهٍ على قلبي بتناوِب شفتيهِ على تَحرير اسمّي ..
تسائلتُ قليلاً مالذي يجعَل هذا الملاك يأتي اليّ ويسأل عني؟
اومأت قليلاً ليُكمل سبب قدومِه
" سمعتُ من صديقي انكَ جيدٌ جداً في الرياضيات و..
اتسائَل هل يُمكنك مساعدتي و تعليمي بعض الدروس الفائِته؟"
امال رأسه قليلاً بينما ينظُر الي بعيونٍ مُتأمله
من سيرفُض هذا الطلب بحق الله!
بالطبع سأقبَل!!
" بالطبع لا مُشكله!" أبتسمتُ بشدة عندما لمحتُ
ابتسامتِه المُمتنه على شفتيّه..
" اذاً انا جونغ ان نادني ايان، آمل ان لا اُزعجك بتعليمي!"
قالهَا بينما ينحَني بخفه،
يا للطافتِه أُريد عضَّ هذه القُطنه!
" اذاً هيونجين لا بأس ان اخذتُ رقم هاتفِك؟،
يجب ان نتواصَل بشأن الايام وغيره"
اجبتُه بلا بأس واخذتُ هاتفه لأُسجل رقمي ثم ينحني لي ليذهَب..
رفقاً بقلبي يا صغير..
-
لقَد كان المساء حينما رأيتُ رسالة من مجهُول في هاتِفي
تسائلتُ قليلاً من يكون قبل أن افتَح الرسالة وأجِد
" مرحباً هيونجين!
انا ايان آمل أنني لم أُزعجك في هذا الوقت،
ولكِن هل يُمكنك غداً ان تأتي لتعليمي؟
سمعتُ يوم الأثنين هناك اختبار
وانا لا أعلم شيء عن موضوع الدرس الذي سوف يأتي
لانني لم اكُن عليه.. لكِن ان لم تستطِع ان تأتي لا بأس!"
نظرتُ مطولاً وانا ابتسم، من يُصدق انني اخيراً
حصلتُ على رقمه؟
شاكرٌ بحق للرياضيات لأول مرة في الحياة !!
" بالطَبع لا مُشكلة فقط ارسل لي عنوانُك"
ارسلتُها بينما قلبي يخفُق بشده
ومُتشوق للغَد..
اولاً سوف ارى ايان
ثانياً سوف أتحدَث معه
ثالثاً سوف أدخُل منزله
رابعاً سوف أكون بالقُرب منه ...
..
فتحتُ هاتفي لكَي اتامل صورةً قد التقطتُها خلسةً له ..
كم هُو مثاليٌّ.. إنحناء جسَده وتقاسيم ملامِحه وبشرتُه الصافيه
مع حجمُه الصغير وشعره الأسود الناعِم وتلكَ الاصابع المُقدسه التي لم تُسنح لي الفُرصه بتلمُّس نعيمهَا~
كُل شيء بِه يجعلني خاضِع له..
