§•ذِكْرَيَـاتْ•§

2.4K 271 132
                                    

إستيقظت بتعبٍ شديد بسببِ عدمِ نومها باكراً البارحة كالعادة!

هي لم تكن تريدُ مغادرةَ السرير و الذهابِ للمدرسة لكنها مظطرةٌ لذالك!

تريدُ أن تدرسَ بجد و تصبحَ طبيبةً نفسية لتساعدَ من لا يملكونَ أيَّ أحد يساندهم مثلها تماماً!

كما أنَّ السيد بارك جعلها تقطعُ وعداً أنها و مهما حدث ستظلُ سعيدة و ستحققُ حلمها و لن تفكر في الموت مهما حصل و ربما تلتقي بشابٍ لطيف لتكملَ حياتها معه...

إستقامت بتكاسل لتذهبَ إلى الحمام

وقفت أمامَ إنعكاسها في المرآة لتتأملَ شكلها

بشرتها الشاحبة بسببِ قلةِ الإهتمام و عدم الأكل الصحي و الهلاتُ السوداء البارزة تحتَ عيناها من قلةِ النوم فهيَّ تنامُ ساعتان او ثلاثة على الأكثر!

و ذلكَ ليسَ كافياً إطلاقاً!

شعرت بالغضب بعد رؤيةِ ملامحٍ مخيفة و إبتسامةٍ خبيثة في إنعكاسها و سمعت ذلكَ الهمس الذي لطالما جعلها تشعرُ برغبةٍ عارمة بقطعِ أذنيها!

'روزان إسمحي لي'

أخدت أقربَ شيءٍ لها لتكسرَ المرآة بعنف و تصرخَ بأعلى صوتها مغلقةً كلتا أذنيها بذرعيها لتسقطَ على الأرضية قربَ زجاجِ المرآة المتحطمة!

بكت و بكت لم تهتمَّ للجروحِ التي حصلت عليها في رجلها و لم تشعر بالألم حتى!

كان ألأمها الداخلي أسوءَ بكثير..

تقاومُ و تقاومُ الظلام لكن ذلكَ كان صعباً جداً عليها

"لماذا أنا الوحيدة هكذا؟! لما ليستُ طبيعية كالجميع لماذا!!"

قالت بنبرةٍ محطمة بينما تحتضنُ نفسها و صرخت بأخرِ كلمتها

بقيت لمدةٍ داخلَ الحمام حتى هدأت ثم خرجت و هي تعرج بعدما أخرجت الزجاج من رجلها و نظفته و إرتدت جواربها

نظرت للساعة لتجدها التاسعة صباحاً، تنهدت بتعب لتذهبَ للمطبخ

قررت أن تحضرَ فطوراً لها قبلَ الذهاب فهيَّ تأخرت على كلِّ حال كما أنها جائعة، هي تحتاجُ ذلكَ الأن، أيُّ شيء لتشغلَ نفسها به

فتحت الثلاجة لتُخرجَ ما تحتاجه، و بعد أن إنتهت جلست تنظرُ لطبقها و هي تلعبُ بالملعقة بعدَ أن تناولت القليلَ فقط

"ما الذي أفعله الأن! أنا أماطلُ فحسب"

إستقامت و وضعته في الثلاجة، غسلت وجهها في المطبخ وعادت لغرفتها لترتدي ملابسها

DARK SIDE||الجَـانِب المُـظْلِمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن