§•سَعَـادَة مُؤَقَـتَة•§

1.8K 206 107
                                    

روزي إسيقظت باكراً جداً، هذا إن نامت في الأصل!

كانت سعيدة لدرجةِ أنها لم تنم، بقيت تفكرُ في جيمين و إعترافه و خطوتها الجريئة!

بقيت تضحكُ طوالَ الليل كالمجانين، لو سمعوها الجيران سيظنونَ أنها ثملة بلا أدنى شك!

و أخيراً أصبحَ جيمين لها الأن، هي ترغبُ في الخروجِ و شكرِ أيِّ شخصٍ تقابله رغمَ أن لا علاقةَ له بشيء!

لقد جنت أخيراً و لا أحدَ يلومها!

"يا إلهي هذا أفضلُ شيءٍ حصلَ معي على الإطلاق! و أخيراً بدأت الحياة تبتسمُ لي!"

حشرت رأسها في الوسادة لتصرخَ و تضربَ رجليها في السرير، و إبتسامتها تشقُ وجهها

إستقامت و ذهبت للحمام و هيَّ تغني و ترقص

"يا إلهي مؤخرتي المسكينة هذا مألم!!"

زلقت في الحمام بسببِ الماء، لكن ذلكَ لم يوقفها و لتقف بحذر متجاهلةً ألمها لتكملَ إستحمامها الذي لم يخلوا من الغناء.

...

بعدَ أن خرجت بروبِ الحمام تجففُ شعرها، رنَّ جرسُ الباب الخارجي لتعقدَ حاجبيها، من قد يزورها في هذا الوقت؟!

إتجهت لتنظرِ عبرَ النافذة، و تجد ما لم تتوقعه!

جيمين و هو يقفُ أمامَ الباب!

حدقت به بصدمة و عندما شعرت به ينوي رفعَ رأسه إتجاهها إلتصقت فوراً بالجدارِ قربَ النافذة

من المستحيلِ أن تدعه يراها بهذا الشكلِ الفوضوي، بعدما إعترفَ لها البارحة فقط!

إهتزَّ هاتفها لتجري إليه متأكدةً من أنَّ فتاها هو المرسل

'صباحُ الخيرِ وردتي! هل أنتِ مستيقظة؟! أنا أمامَ الباب'

إحمرت خجلاً كالغبية و جلست لتعيدَ قراءة رسالته مرةً أخرى و تبتسمَ غارقةً في أحلامها الوردية

لتتذكرَ أنها لم تجبه، و هو ربما سيذهبُ معتقداً أنها مازالت نائمة!!

تسللت مجدداً لنافذة لتختلسَ النظر و تجدهُ مازالَ واقفاً و هو يحدقُّ في هاتفه

تنهدت براحة لتأخدَ هاتفها و تجيبه

'صباحُ الخيرِ موتشي، أجل لحظات أنا قادمة'

رمت الهاتف بسرعة لتدور في غرفتها و هي تمسكُ برأسها بكلتا يديها!

"يا إلهي ماذا سأفعل!! ما هذا الحظ؟!! أين بنطالي الأسود من أخده!؟"

DARK SIDE||الجَـانِب المُـظْلِمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن