الّلوحَةُ الأولى

6 0 0
                                    

لا يحمل في وجهه أية ملامح تميّز شعوره، يضعُ رجلهُ اليمنى فوقَ اليسرى مسندًا ظهرهُ للخلفِ ووجههُ في السماءِ محدِّقًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لا يحمل في وجهه أية ملامح تميّز شعوره، يضعُ رجلهُ اليمنى فوقَ اليسرى مسندًا ظهرهُ للخلفِ ووجههُ في السماءِ محدِّقًا.
اعتدلَ ببطئٍ شديدٍ ونظر لشخصٍ الذي يقابلهُ وكانَ يبدو في الخمسينياتِ من عمرهِ وقط لوّحتْ الحيرةُ، انتبه ابو الخمسينيات لحركة رفيقة وقال مسائلاً بلهفة:
ما الجديد، والتر؟!
ردّ والتر دون ان يحرك وجهه:لاشيء اعد
قرائتها.
دان: وما الجديد في هذا؟!ثم أردف:قرأتها لك ٥ مرات ماذا لم تفهمهُ من قولي؟ اذ لم يكن كلامي مفهومًا فقرأه بنفسك، بدل ان اعيد عشر مرات
-ان المشكلة لا تكمن في قرائتك يا دان ،
اعتدل والتر ليشير الى ورقة القضية واردف :بل المشكلة بتلك
-إذا والتر ،الرجل ٢٩سنة كما تعلم يسمى إيثان، لكن الاسم الذي ينادوه به الناس ابو الأخضر ،وسبب التسمية انّه يبقى في حديقته وقت طويلا يحملق في نباتاتها،
رجل لطيف بطباعه ،رغم الكبرياء الذي يحمله.
ثم تنهد وقال: متزوج،يملك ابن واحد عمرة ستة عشر عاما خرج من المدرسة قبل إنهاءها .امّا الجريمة مطّ دان شفتيه:الجريمهه الجريمهه مأساة حسب قول الشرطة انّ السّلاح المستخدم خنجر يقص فيه اشجاره وكما قالت الشرطه الرجل اجرم في حق نفسه لأنه أولاً ،وجدت بصمات يده على السلاح تتناثر الكتب حولهُ وهي كتب لا ترمز لشيء انواعها مختلفة فُتِّشت ولم يوجد فيها ترابط او رسالة او وصيّة!
كان هنالك كتاب تحت إبطه ملقى وكتاب بجانب رأسة والبقية متفرقة حوله اهتمت الشرطة لذاك الامر لكنها بعد فحصها لمسرح الجريمة لم تجد شيئا يغير مسرى القضيّة كان هنالك مكتب بجانب الرجل يبعد عنه ليس بالكثير المهم فُحصتْ لا يوجد أي أثر يثير الشّك وهذه هي القصية يا والتر اعرف انك غير مقتنع لكن حاول ليست كل الامور تنجح دائما .
-ماذا تريد بحق؟!
-اقول لك ان لا تتعب نفسك لا تكن ساذجا وتفكر ان القضية مختلفة فحصت بدقة .
ابتسم والتر ونظر لدان ،استغرب دان الابتسامه المفاجئة ليقاطع والتر استغرابة بكلمتين: ذكي اصمت

الساعة الرابعة عصرا....يوم الاحد
في موقع الجريمة
جال والتر بنظره انحاء الغرفة باحثا عن دليل او خيط يدله ،اقترب والتر من المكتب وجلس ينظر اليه ويفتشه بهظوء ليلتفت وينظر للمرأه التي تقف بجانب الباب وهي زوجة الرجل المتوفي إيثان لتقول:انه مكتب زوجي اعتاد ان يقرأ عليه كتبه المفضلة
-وأية كتب التي يفضلها ؟
-علم النفس
-متأكدة؟
اومأت المرأة رأسها إيجابا
نظر والتر ليسأل ثانيه :من كان في البيت وقت وقوع الجريمة
ارتبكت المرأه وردّت :انه انا وضيوفي الذين هم السيد وليام وزوجته ايلين لكنهم ليسو قاتلين صدّقني
ابتسم والتر ابتسامه صغيرة وقال مطمئنا اعلم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طِلاءُ الحَقيقَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن