"استيقظ استيقظ ايها اللعين الاحمق" استيقظت على صراخِ أمي ككل يومٍ من أيام حياتي التعيسة نهضت من سريري بنشاطٍ عكس مابي من ارهاقٍ وتعب خرجتُ من القبو هاه؟ لما انا بالقبو؟ هذا ما أحصلُ عليهِ لعدم إحضارِ المال لأمي ذهبتُ لغرفتي الرثة فهي ليست افضل حالاً من القبو اتجهتُ لدورة المياه لأغتسل واقوم بإخفاء اثار الضرب الذي تعرضتُ له ليلة البارحة بعد ان قمتُ بإخفاء الأثار قمت بوضعِ بعض مستحضراتِ التجميل خرجت بسرعة لأقوم بإرتداء ملابسي والخروج فلا أريد إغضابَ أمي ذهبتُ لغرفة المعيشة لأجد أمي وزوجها يجلسان ويشاهدان التلفاز"الم تخرج بعد اخرج واللعنة من المنزل" خرجت من المنزلِ دون النُطق بحرفٍ واحد مرت عشرُ دقائق وها انا الان امام المقهى الذي اعملُ به اوعلي القول الجحيم الذي اضطر للعيش به فالواقع هذا المقهى ليس كأي مقهىً عادي لا يدخلهُ الا ذوي الطبقةِ المخملية واصاحبِ المؤسساتِ المرموقة بالبلاد دخلت من بابِ الموظفين لأقوم بتغيير ملابسي لملابسِ العمل لأسمع صوتاً اعرفهُ جيداً "جيمينيي اشتقتُ إليكَ كثيراً" انه صديقيَ هوسوك هيونغ هو يكبرني بعامٍ واحد وبسببه استطعتُ احتمالَ العيش بهذا الجحيم فهو اكثر شخصٍ متفائلٍ قد تراهُ في حياتك"هيونغ لا تبالغ هكذا لقد رأينا بعضنا بالأمس" اخبرته ليبدأ بالعبوس كطفلٍ صغير "لكني اشتقت لك ايها الأحمق" ابتسمت على لطافتهِ لأخبرهُ بأن نؤجلَ الحديثَ لوقتٍ اخر فلدينا بعض الحمقى الأغنياء لخدمتهم بدأ كلٌ منا بأخذِ طلباتهم وتقديمها مرت ساعة ولم يحصل شيء مميز ليدخل مجموعة من الاغنياء ويجلسوا بطاولةٍ واحدة يبدو بأنه اجتماعُ عملٍ ما ذهبت لأخذ طلباتهم لكنهم تجاهلوني نظرت لهم وقد لفت انتباهي شاب يجلس بينهم وكان مليئاً بالكاريزما وكانوا جميعهم يستمعون له بإهتمام لأكون صريحاً لم أرى قط شخصاً جميلاً هكذا في حياتي بشرته بيضاء شاحبة لكن ليس على نحوٍ سيء عيناه الحادتان وملامحه الخلابة التي قد اتأمل بها طوال اليوم جسده الذي لا استطيع وصفه انه شخص متكاملٌ بحق نظر لي لأنزل عيناي وانظر للأرض لأسمعه يتحدث بصوته الهادىء الرجولي"شكراً لكم جميعاً لحظوركم هلا عذرتوني اريد الذهاب لدورة المياه" استقام من مقعده وبينما هو يمشي اقترب مني وهمس لي بأن الحقه لدورة المياه ل..لماذا اللعنة هل لأني نظرت له كيف سأبرر الأمر له الأن اه لا يهم علي اللحاقُ بهِ ذهبت خلفه لدورة المياه دخلت لأراه ينظر للمرأة بصمت وملامحَهُ باردة اللعنة لقد انتهيت "هل هناك مشكلة" اردف بصوته الذي يسحرني اجبته بهدوء"لا يا سيدي" نظر لي وكان يبدو وكأنه يتفحص جسدي بعيناه "هه لاعليك يمكنك العودة لعملك اعتذر لتعطيلك عن اداء عملك" ماذا! هل اعتذر للتو هل يعرف الاغنياء كيف يعتذرون "ل..لا بأس سأعود للعملِ الأن" انحنيت له لأخرج ومازلت متفاجئاً مما حصل هو حتى لم يخطىء وقد اعتذر يبدو ان ليس جميع الاغنياء كبعضهم مر باقي اليوم بسلام وقد خرج ذالك الوسيم منذ وقت طويل قبل ان اخرج للعودةِ للمنزل ذهبت للمدير"سيدي هل يمكنني الحصول على الأجر" نظر لي بحدة لينطق بغضب"بارك جيمين انا ادفع لك لتعمل وقد دفعت لك اجرة الشهر الفائتِ بالفعل عليك الانتظار الى ان ينتهي الشهر كبقية الموظفين حينها ستحصل على الاجر" نظرت له وقد بدا غاضباً حقاً وانا لا اريد الدخول بالمشاكل لذا خرجت من المكتب واتجهت للمنزل قبل ان ادخل تمنيت ان لا تغضب امي كثيراً دخلت لتنظر لي بإبتسامة"بني هل احضرت المال" نظرت للأسفل لأنطق بتوتر"ل..لقد رفض المدير اعطائي اياه" اختفت ابتسامتها لتقف من مكانها وتقترب مني نظرت لي ...كل ما شعرته به هو صفعة على وجنتي "ايها الابن العاق هل تكره امك لهذه الدرجة لما لا تنفذ ما امرك به ها" نظرت لها وقد تجمعت الدموع في عيناي واصبحت رؤيتي ضبابية لتقوم بإمساكي من معصمي وتسحبني معها للقبو لا ليس مجدداً بدأت اصرخ طالباً منها الرحمة والا تقوم بضربي مجدداً جروح الأمس لم تشفى وها انا الان سأحصل على اخرى دخلنا للقبو لتقوم بإخراج حزام من احد الادراج وتبدأ بضربي بغضبٍ دون أي رحمة بعد ساعات وساعات من جميع انواع الضرب الضرب بالحزام باليد حتى انها قامت بضربي بأحد انابيب المياه الصلبة وكان ذالك اكثرهم ايلاماً خرجت من القبو وانا ملقىً على الارض تحيط بي دمائي ابكي بحرقة على مصيري التعيس
