CH.2

137 15 30
                                    


*******************************

اثناء تحديقها سمعت صوت غريب خلفها لشخص أردف بجملة تصنمت بسببها

" أعينى جميلتين لهذه الدرجة لتحدقى بهما ؟؟!!!".

لم تعلم ماذا تفعل؟ أتركض خارجا؟ أم تصرخ بأنه يغازلها حتى تحرجه ؟ أم تظل مكانها ثابتة ؟

ظل رأسها يدور بأفكار عديدة لدقائق قليلة، شعرت أنها سنوات لكن قاطعها الشعور بظل و بثقل يجلس على المقعد الفارغ أمامها .لم تستطع أن ترفع وجهها لتقابل وجهه، فأبقت رأسها منحنى، تخفي احمرار و اصفرار وجهها من شدة الإحراج، فهذا موقف لا تحسد عليه ،  تتمني الأن أن تموت و لا توضع في هذا الموقف وجها لوجه.

قاطع تفكيرها كلمة تكرهها كل الكره و تبغضها كل البغض، تشعرها بأنها من العاهر** . " أنتِ مثي**، أتعلمين ذلك؟" قالها الفتى الذى أمامها بإبتسامة جانبية و بنظرة تملأها المكر .

 لم تستطع أن تتحمل هذه الكلمة، رفعت وجهها والدماء تسرى في كل عروقها و احمر وجهها غضبًا علي احمرار الحرج لتنصدم بشخص ذو شعر بني قريب من لون الشوكولاته الذائبة ليس ناعما للغاية و لا مهندما كفاية و عيون زرقاء تشعر بأنها غامضة أو مرهقة ممتزجة بسعادة. لم تستطع أن تتحمل غيظها من هذه الكلمة البغيضة و الصدمة أن المتحدث ليس من في الصورة ، فكيف تحدث معها بهذه الطريقة ؟ من أعطي له الحق بذلك؟

انفعلت بكل ما فيها و وقفت من علي المقعد " من أنت ؟ و من أعطي لك الحق بأن تلقبني بهذه الكلمة الحقي** ؟ و كيف تتجرأ لتلقبني بهذا اللقب أو تقوم بهذا المقلب الوق* مثلك يا حقي*؟ " أطلقت كل ما فيها من غضب حتي استمع كل من في المطعم لها و لصراخها . رد وهو واقف أمامها و يشير بيده لها لتهدئ " تريثى يا فتاة ,اهدئى" استفزها بكلماته بدون قصد خاصة كلمة فتاة " لا تلقبنى بالفتاة يا مت...." و لم تستطع إكمال ما قالته لقدوم فتى أخر لهذه الحفلة محاولًا أن يهدئ الموقف "مهلا! مهلا! ،ماذا يحدث هنا ؟" و هو يبدل نظره بينهما و يضع كلتا يداه كحاجز بينهما ، فتصنم لثواني لرؤيتها أمامه مباشرة ، لتعد تلك المرة الأولى الذي يراها وجها لوجه.

يقابله علي النقيض خجل و إحراج رهيب يتسلل لكل خلايا جسدها، لم تستطع تمالك نفسها خاصة بعدما أردف ب"مرحبا" و هو يحدق متأملا فلملمت حاجياتها و فرت خارج المقهى  بدون حتي النبث بكلمة. آتى هارى بعد خروجها بثوانى سائلا الشابان "ماذا فعلتما يا حمق*؟" لم يردا عليه و هو اكتفي بصمتهما ثم رحل ليجد الفتى ذي عين المحيط  دفتر صغير علي الأرض فهرع ليلتقطه راسما ابتسامة جانبية علي ثغره ليردف رفيقه بصوت رقيق بعض الشئ "يبدو أنك وجدت ثغره لتقابلها , أليس كذلك؟فيومئ الفتى بشرود ثم إتجها كلاهما لهارى و نكاته السخيفة.

 𝕻𝖎𝖈𝖙𝖚𝖗𝖊 .||и.н||- صورة فوتوغرافيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن