تنهينان... هي فتاة جزائرية تبلغ من العمر 20 سنة ...و لكن كان كل من يراها يعتقد انها في ال14 او 15 من عمرها... فعلاوة عن شكل وجهها البريء كانت لا تضع لوازم التجميل من مكياج و اكسسوارات مما يجعلها تبدو تلميذة متوسطة و لكنها في الحقيقة طالبة جامعية... هي فتاة متحجبة محافظة بطبعها ترى ان المكياج يظهر فتنتها و هذا امر مخالف للشرع ... فكانت تحب ان تكون طبيعية و تحاول ان تخفي زينتها بقدر المستطاع بارتدائها للحجاب الفضفاض و تحرص كثيرا على ان لا تظهر تفاصيل جسمها رغم جسمها النحيل جدا... و كان والداها فخورين جدا باخلاقها و تربيتها المحافظة رغم انهما ليسا من نوع الاباء المتسلطين مع ابنائهم... فمنذ صغرها كان لها رأيها الخاص في امورها الشخصية و لم يفرضوا عليها شيئا في حياتها فكل ما كانت تفعله كان باقتناع منها و بكامل ارادتها ... اقتصر دول اهلها سوى في نصحها و ارشادها لحكم خبرتهما اما القرار النهائي فدائما ما يكون لها ...كما ان والداها كانا يضعان فيها ثقة كبيرة ... و يشعرانها دائما بانها قادرة على اختيارها الأفضل و انهما مقتنعان جدا بانها لن تخذلهما ابدا ... هذا سمح لها ان تكبر بطريقة سليمة دون تعقيدات ... وقد نضج عقلها في عمر تكون فيه مثيلاتها في حالة طيش كبير ... مما جعلها تمتلك مكانة عالية عند عائلتها و معارفها ... كما انها كانت لطيفة جدا و محبوبة عند الجميع ... فرغم انها كانت محافظة في لبسها و شكلها الا انها كانت فتاة منفتحة، مرحة ، ودودة ، هذا مكنها من تكوين العديد من الصداقات مع الجنسين ... ليس هذا فقط بل جميع من كان يعرفها كانوا يكنون لها صفة غائبة في اغلب صداقات وقتنا الحالي :
«الاحترام»هكذا عاشت تنهينان حياتها ...طفولة دافئة و مراهقة تحلت فيها بالرزانة ... فاغلب الفتيات في هذا السن تكن طائشات ... اغلب ما تفكرن فيه هو علاقات الغرام و الهوى و البحث عن فارس الاحلام ما عداها فهي كانت لا تهتم سوى لدراستها و اذا حدثتها صديقاتها عن هذا الموضوع كانت تقول : انا لا استطيع ان اخون والداي اللذان تعبا على تربيتي منذ نعومة أظافري من اجل شخص تافه عرفته امس و ليس هناك من سيضمن لي انه لن يتركني غدا ... كانت تقول: «لن أملأ قلبي بمرض يهلكني ... سأحمي قلبي لاجعل الوحيد الذي يفوز به هو من أرضى عن دينه و خلقه كما اوصانا رسولنا الكريم (ص) ... ومن يأتي بيتنا من بابنا و يطلبني من والدي ...» كان يخيل لصديقاتها انهن يتحدثن الى جدتهن البالغة من العمر 80 سنة و هي تسديهن النصائح ... لذلك غالبا ما لقبنها بقديمة الطراز و يتحاشون الحديث معها في كذا موضوعات و لكن لم تأبه لهن أبدا و كانت فخورة باعتقاداتها و ثوابتها ... هذا في الحقيقة جعل العديد من الفتيان يقعون في حبها و لكنهم ابوا أن يصارحوها لإحترامهم الفائق لها ... و تمضي الايام الى أن تحصلت على شهادة البكالوريوس بتقدير ممتاز و تم قبولها في تخصص الطب الذي حلمت به منذ صغرها ...
التحقت بكلية الطب في بلدها متأملة الكثير و لكنها اصطدمت بالواقع المر ... فليس هي تلك الدراسة التي كانت تحلم بها ... كان مستوى التعليم الجامعي الجزائري في ركود بسبب سوء التسيير الحكومي ... حال اغلب الدول العربية ... فبدأت بالتفكير في الدراسة بالخارج من اجل اكتساب خبرة عالمية في الطب و تعود بعد اتمام دراستها لنفع بلدها .
**************
انتهى البارت الأول احبااااااائييييييييي
اتمنى ان يكون قد نال إعجابكم ان شاء الله ، رجاءا ادعموني بإعجاب و بتعليق و بإذن الله ان اختر عليكم بالبارت القادم 😘😘😘
انتظرونييييي ساااااارااااانغيييييييه 😍😍💖💖💖💖💖💖

أنت تقرأ
Army مختلفة
Romanceما اجمل ان تكون مختلفا ... ان تكون بعيدا عن روتين المجتمع المضجر... و لا تنتظر من الناس ان يتقبلوك ... بل تجعلهم يتقبلوك رغما عنهم... لا تنتظر منهم ان يعبروك ... بل تصنع اعتبارك بنفسك ... هذا يجعلك فريدا ... هذا يجعلك متميزا ... ببساطة يجعلك عظيما...