وباء |12| النهايه

414 14 5
                                    

فقط تركنا اقدمنا تقودنا
الى المجهول
دخلنا مقهى سويا لِ نجلس على أحد
الطاولات التي امام الزجاج المُطل على الشوارع
تحدثنا في مواضيع عشوائيه وتافِهه في الأغلب
صمتت ثم تحممت تجذب انتباهي نظرت لها وانا انزل كوب قهوتي على المائدة بخفه
انتظر منها أن تتحدث
اليوم أصبحت نوف امرأه متزوجه  أرادت تأتي أنتِ ايضا لكن طلب هو أن يُقعد حفل خاص بالعائلة فقط ولقد سبب طلبه رفضها بشدة ولكن  ارغمها على ذالك طلبت أن اتي لأخبرك انها تعتذر  ولكن هي حاولت بشدة
اردات أن يكون يوم  نجتمع  فيه ونقف بقربها
اها خرجت من فاه الاخرى وكان ذالك كفيل لجعل مير مرتبكة بشدة
انا لا اهتم ابدا
صمتت مير تضغط على يدها بشدة
لا اهتم بها فهي لم تقف معي ك صديقه كما فعلت انها فقط تكتفي بقول كلمات بسيطه من فاها ولا أعلم أن كانت من اعماق قلبها ام أنها تفعل ذالك لانها تحاول الحفاظ على صورتها اللطيفه بين الكل
تتحدث بينما نظرها لِ كوب قَهوتها وهي تُقلبة ب ملقعة بِ صغيرة
لم تنطق الأخرى بشئ لِ صدمتها
تحدث تُخاطب ذاتها
ليست رند انها مختلفه
هاذا مخيف
رفعت رند نظارتها لِ مير بينما تُكمل
لقد تزوجت حبيبها الذي كانت تُخبرنا بقسوتة ومدى بروده أن القدر مضحك
لقد جعلها تبكي كثيرا بينما هي تزوجت به بكل صدر رحب لقد كانت دميه بِ يدة وكان مستمع
أما الآن ف هم زوجان
هاذا مضحك
ابتسمت بِ سُخرية في نهايه حديثها
اعذريني مير لم اعد اعرف من انا لقد تغيرت لدرجه انني لم اعد اهتم لاحدهم ابدا لم اتحدث لابي منذ شهرين وهو ابي والان تردين مني أن اهتم ل نوف ببساطه
لم يعد لي مقدرة ابدا
لقد اتعبتني الحياه لدرجه انني لم اعد أقاومها
تركتها تؤذيني بكل سرور
بينما أنا ابتسم للكل وكأنني بخير تعبت  من التمثيل مير لم اعد ازُعجكِ بأن اشكي لكِ ألمي اشعر اني مجرد كومه بؤس علي ان ابتعد عن الناس لكي احميهم من حزني المنتشر  ك الوباء
سقطت دموعها في كوب قهوتها
وانزلت رأسها تطلق العنان لِدموعها
تحدث مير بِ توتر
رند انتِ لس_
قاطعتها رند بنبرة حزينه وبنظرات تحكي ألم حياتها
يكفي مير انني كَذالك
لا تكذب علي ولا على ذاتك ِ
صمتت مير بقله حيله وبِحزن
والآن علي ان اعتذر لكِ
على اللحظات الحزينه التي جَعلتكِ تَخوضينها معي بقله حيله منكِ فقط عيشي حياتك من دوني  فقط انسي امتلاككِ لمصدر حزن مثلي
علي شُكركِ ايضا على إضافتكِ لحياتي معنى  ولكن مير انا علي وضع نقطه النهايه
قبل أن يتفاقم البوؤس
وداعا
كان حديثها حزين وملئ بالذكريات
وضعت نقود ما شَربته على المنضدة وخرجت من المقهى
وعند خروجها صدر صوت الجرس المُعلق على باب المقهى
وذالك جعل مير تستقيظ من صدمتها وتَركت المال على المنضدة
وتبعتها مسرعه اصبحت تبحث حولها لم تجدها ابدا استسلمت بهدوء
سمعت صوت رنين هاتفها مُعلن عن وصول اتصال
ولم تكن إلا نوف
اذا ماذا حدث مع رند؟
أجابت مير
الأمر سيئ جدا سوف احاول أن اصصحه
أغلقت الاتصال بعد قولها لتلك الكلمات
عادت لمنزلها
اكملت رند سيرها بينما دموعها تتساقط على وجَنتها بقله حيله
تمنت انها لم تقل ذالك تمنت انها فقط قالت لا بأس تمنت ذالك ولكن حان الوقت لترتاح
وتذهب ببساطه
بعد مدة من سيرها توقفت دموعها عن الانهمار دلفت لِ شقتها واتغلق الباب خلفها
أنزلت حقيبه يدها على الأريكة لتسمع صوت ضحكه وصورته التي طرأت على ذاكرتها الضعيفه
لتبكي بقوه وتجلس على الأرض بينما تتعالى شهقاتها الضعيفه في انحاء غرفتها
انا اتيه فارس فقط انتظر انني قادمه لك لان اتركك وحيدا اكثر من هاذا
أمسكت هاتفها المحمول واتصلت بوالدها
ابي
نبرته السعيدة جلعتها اضعف
لتشهق تبكي
رند مالأمر من الذي جعل حلوتي تبكي حتى ابرحه ضرباً
قلق كان قلق على ابنته
ابي أنه انا انا جلعت نفسي تتلوث بالحياه القذرة أفسدت برائتي وسعادتي بيدي
اتيت اعتذر لك ولامي عن كل شي فعلته اتيت اصحح اخطائي
ابي
همهم الآخر بخوف
أخبر مير انني اعتذر ايضا
نبرتها الحزينه جلعته خائف
مير؟ ليست هنا عزيزتي
أجابت بهدوء
سوف تأتي قريبا
وداعاً
أغلقت الاتصال تضم هاتفها أصدرها وتتقلص تبكي بقوه بينما ينكمش جسدها للأرض
رَنينه أوقفها
لتجد نوف تتصل ضحكت بجنون لِ ترمي هاتفها على الحائط بقوه لتحطم لأشلاء ويَتعطل صوت الرنين معه
نزلت تمشي في حي الذي امام شقتها بينما تبكي بهدوء وتنظر للسماء
قطرة قطرتين
ثم إلى مالا نهايه
ها قد بدأت السماء في مُواستها
ابتسمت بِسخرية
قطعت الشارع العام ولم تهتم اذا كانت سوف تُدهس
تقدمت سياره مسرعه ابتسمت رند لتقول
انا راحله من هنا
....
نزول صاحب المركبه منها يحاول أن يساعدها
نقلها المشفى
أمسكت يده التي تحاول مساعدتها بينما
تقول
توقف لا تنقذني
اخر ما تَلقظت به بَطلتنا
لترحل وتذهب من هنا بكل هدوء
بعد مُعناه طويله وألم لا مُتناهي قررت أن ترحل لمكان بعيد وهادئ وآمن مسالم تنظر فيه لمن تُحب من الاعلى فقط
تنظر لهم بينما تبتسم

_
النهايه

ليست جميع النهايات سعيدة كما في القصص الخياليه إنما الواقع مرير وعلينا تقبله كما هو

تمت
لانني مستعمله✔️


 

لأنني مستعمله✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن