نتائج المسابقة الأولى.

564 70 43
                                    

السلام عليكم ورحمة الله،

وقبل أن ننطلق في مغامرةٍ أخرى مع شهرزاد، لا بدّ أن نقف مطولًا محتفلين بفوز فارسٍ مغوار في مسابقتنا الفائتة.

هذا الفصل نهديه خصيصًا لتلك التي أنقذت شهرزاد في ليلتها الأخيرة من براثن شهريار، ورغم ما بذله جميع المشتركين من جهدٍ ورغم إبداعهم وجمال نصوصهم، إلا أنّ علينا اختيار نص واحد فقط لنتوّجه...

نقدّم لكم الفائزة في الليلة الأولى ما بعد الألف:

وبما أنّ لغة الفرسان تنطق عن حالهم، وشاعريّة كلماتهم هي بحرٌ شعريٌّ يأخذنا إلى عالمٍ آخر، نُهديك قصيدة قصيرة كُتبت من أجلكِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وبما أنّ لغة الفرسان تنطق عن حالهم، وشاعريّة كلماتهم هي بحرٌ شعريٌّ يأخذنا إلى عالمٍ آخر، نُهديك قصيدة قصيرة كُتبت من أجلكِ


اِقْتربَ الليلُ وبانَ الألمُ.
يا ليلةَ الألفِ غدٌ يحتدمُ.

بات فؤادي قَلِقًا، أرّقَهُ.
خوفٌ يوافي مللًا يقتحمُ

يا قلمَ الضادِ حكاياتُ ليالِ
الروحِ جفّت وعليها صممُ

في غسق الحرفِ دنا موعدها
يا شهرزادي، قصصٌ تعتزِمُ

هاكِ مِدادي وخذي قصّة قلـ
ـبي، شهريارُ الدمِ، هل يبتسمُ؟

****

اندثرَ الليلَ وغابَ الألم
يا مريَمَ الألفِ أتانا نغمُ

أرقصنا الحبّ ندًى في شفتيـ
ــها، نرتوي شهدًا فلا نعتصِمُ

يا سَكَرَ الحرفِ لقد أُغْرِقْنا
جودي علينا يا حلوةُ إنّنا صنمُ

قبلة شكرٍ تتباهى طربًا
يا فتنة الضادِ المدى يبتسِمُ

وأخيرًا، كاد الفضول أن يقتلنا لمعرفة هذا السر وراء كاتبتنا المتألقة مريم، فبحثنا ونقّبنا عن سرّها وقررنا أن نفشيه لكم كي تستفيدوا، في مقابلة قصيرة أجريناها مع مريم دار الحوار بيننا لنعرف ما خلف سطور قصتها.

سألنا مريم عن تجربتها في كتابة القصة وعن الوقت الذي استغرقته في كتابتها:

كانت كتابة تلك القصة تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لي؛ فقد اكتشفت أنني أستطيع ولو بقدر ضئيل كتابة القصص الرمزية، لقد أحببت هذا حقًّا.

لم أقدّر ساعات كتابتها بما أنني عندما أبدأ بكتابة تتوقف ساعتي عن العمل وأعيش في أجواء العالم الذي أصنعه، ولكن كل ما أعلمه أنها أخذت مني يومًا واحدًا في كتابتها.

لم نكتفِ بسؤال واحد فسألناها كذلك عن سبب مشاركتها:

لقد أحببت منذ مدة أن أدخل في مسابقة حتى أجرب ذلك الشعور بما أنني لا أشارك كثيرًا في المسابقات بشكل عام، ولقد وجدت مسابقة فارس شهرزاد صدفة ويا لجمال هذه الصدفة! فقد أحببت اهتمامكم بملكة قلبي الضاد، وأحببت كيف تشجعون بقية الكتاب على أن ينتبهوا لكتابتهم من ناحية الإملاء والصور البلاغية، وهذا ما أطمح إلى أن يقوم به كل كاتب؛ لأن هناك العديدين ممن يعتبرون تلك الأخطاء شيئًا عاديًا، وهذا غير جيد على الإطلاق، فيجب احترام ملكتنا، لغة الضاد العزيزة. كل ذلك قد شجعني على خوض تلك التجربة لإنقاذ شهرزاد من الملك شهريار، حتى تمر ليلتها بعد الألف بسلام.

نهايةً، نبارك للفائزة مرة أخرى وننتظركم أعزائي في مغامرات شهرزاد القادمة قريبًا...

دمتم سيوفًا في وجه منغّصات العربيّة❤️.

فارس شهرزادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن