الفصل الرابع

50 11 184
                                    

(ليس كل ما هو مميز غريب)

*********************

من وجهة نظر الكاتبة:

"ألم تخبرك والدتك أنني طبيبك النفسي"

وقعت هذه الكلمات عليها كالصاعقة بينما توسعت عينيها برعب بينما الآخر أبتسم أبتسامة جانبية وكأنه كان يعلم بردة فعلها تلك

"تمزح" قهقهت بسخرية بينما تبتعد عنه وترفع حاجبها مع أبتسامة جانبية ساخرة

"لا" نفى بهدوء لتتحول ملامحها للدهشة والتفاجؤ

"والآن لنتحدث قليلاً" قال وجلس بجانبها مفسحاً لنفسه مجالاً فوق السرير

"ماذا تريد" سألته بلا أهتمام بينما تعتدل بجلستها بجانبه

"ما هو سبب أنعزالك عن عائلتك" تسائل بينما يرجع أحدى خصلات شعرها خلف أذنها لتنظر له بسخرية

"هل تصدق أنك طبيب نفسي" قهقهت بينما تنظر له بسخرية

"هذا ما قالته والدتك لكنني لا ألاحظ ذلك" قال وأبتسم لترفع حاجبها بأستنكار

"وما الذي جعلك تفكر في معالجتي"
"أنني بحاجة للمال" زم شفتيه بينما يقترب أكثر للجلوس بجانبها

"لا أصدقك" قالت وأتجهت نحو الخزانة لتخرج ثيابها بينما الآخر قلب عينيه بملل

"ماذا ستخبر والدتي" تسائلت بينما تلتف نحوه مجدداً
"هذه علاقة بين المريض والطبيب لا يمكنني أعطاء معلومات لوالدتك لأن هذا سيكون أشبه بمخالفة القانون" قال بينما يقف متجولاً في الغرفة

"على الأقل أعطيني فرصة" طلب بينما الأخرى نظرت له بجمود وكأنها تفكر

"حسناً....." قالت لكنه نظر لها بشك لتنظر له بأبتسامة صفراء

"الآن هل يمكننا التحدث قليلاً" طلب بهدوء لتومئ وتتجه للجلوس أمامه فوق الأريكة

"ما هو سبب عدم حديثك مع والدتك" سأل بينما ينظر لعينيها مباشرةً وكأنه يحاول أستخراج الأجابة منهما

"أعاني من شيء أشبه بعدم الثقة بالأشخاص" زمت شفتيها بينما تتمنى أن لا يفهمها بطريقة خاطئة كالجميع

"ليست عدم ثقة لكنها شيء أشبه بذلك ؟!" تسائل مفكراً لتومئ بأبتسامة بينما فرحت لأن أحداً أخيراً قرر فهمها أو أنه فقط يواسيها

"أنتِ فقط تعانين من أن الشخص امامك لن يفهمك" قال بينما جلس أمامها فوق الأرضية

لاڤرينا |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن