‎ثمةً صَبِيَّة

199 18 25
                                    


حدثَ كلُ ما لم أحب في دنياِي مثلَ سحق خاطِري المتلفِ

والعبث في جوفِ مشاعري النقيةَ التي لو كانت في صدرِ أنساناً غيري لماتَ

حابساً الهواءَ عن مطرحِ  دخولِه المعتادِ ،لكن كنتُ بروحاً تُجسدت بِها القوةً

التي يطمحُ إليِها غيري من خلقِ اللهِ،كنتُ أنساناً يعيشُ بهِ الصبرَ  وكانَ محتلَ إياِي

كنتُ أنساناً  أساسهُ السلام لغيرهُ على الرغمَ أن الدنيا تردَ لي عكسَ ما أفعل

بقيتُ أجالسُ ذاتِي وأنا مخرجاً جسدي العلوِي من جوف النافذةٍ التي تقابلُ

أسقفَ بيوتاً يحتويِها الدفءَ ألا البيتُ الذي مضيتُ بهِ أنا

في عزِ ظلمةً ليلاً ساد هنا وضمنِي إليه وكأنَ لا أحداً إليهِ سواي.

فكنتُ أعبث في مقلتاِي بينَ البيوتَ التي تحشرُ ببعثرةً تامه في زوايا الشارعِ

المعتم والكاتم للخواطرٍ التي غُمرت بِها الوحدةَ وبنفسِ الدقيقةَ كنت أرفعُ

عيوني لفوق أراقبُ ضياء النجومَ التي تبعثُ في روحي الأمان الذي حُرمَ فؤادِي منهُ أعوام

وضاعَ كلُ علماً كان يِدفع في خبايا تفكيرِي حينما ألتقطَ أنفي ريِِح مندفعةً

يستجمعُ بها رائحةُ التبغَ الذي صار شيئاً مثلَ السلام في أخير السنواتِ بينَ البشرِ كبيرُهم وصغيرهِم

وما أقصدهُ كثرة تواجدةُ على الرغم من معرفةٍ الجميع بشأن أنهُ معجل لتَّلاقِي حَتفهِم ولكن ما من مُطيع

حركتُ رأسي بتعجلُ أبحثُ عن مصدر الرائحةَ أحاول أن أشتمَ أكثر حتى ألمحُها وأحسستُ بصداع شقَ ذاتي حينما لمحتُ فتاة

تخرجُ رأسُها صاحب الخصيلاتِ الشقراويِه كحالي تماماً من نافذةٍ المكان التي تمكثهُ لم يُكن عقلي في هذا

كان للشيء الذي يطفوُ بين ثَغْرِهَا المفعم بلحياةٍ لمن فيِ عمُرها

و تستنشقهُ كما لو أن لا روحاً لها ألا بهِ كان شيئاً لو حكيتهُ لغيرِي لكان أشدُ صدمةً مني

ثمةً صَبِيَّة تزفرُ دُخان السجائرٍ براحةً تامة لا بِها أكتراث لمن حوُلها

لا فيها ذرةً من الخوفٍ حتى حينما تركتُ عيونهُا قاعَ السماءٍ وأحاطت عيوني لم تجفِل ،حتى أن يرمُقها أحداهم في شيئاً كهذا

كنتُ أحدقُ في عمق إليها ولم تزح ابداً مقلتِاها كانت تجرفهُ وتحملقُ بي
"أنس"

شخصاً ما عكرَ ما كنت عليهِ وخلودَ عقلي مع نظرات تلك البنتُ
" هل لي أن أعرفً  لماذا تقفُ هنا "

حكمتُ قبضتِي ضدَ طرفٍ رأسي من علوُ الصوتَ الذي أقتحم جذرَ  دماغي. "بينما كنتُ اطرق الباب لساعةً تيقضَ بهِا الجيرانَ،
"وانت حضرتُكً هنا

ختمَ فارس شجارةُ الذي كان يكتدسُ فيهِ العتابَ بشكل مفرّط بينما حركتُ نفسي بعيداً عن حوافٍ  النافذةً التي شهدتُ بهاِ عجباً جديداً حكمَ على لمحتي الدهشةً
"ما خطبُكَ يا رجل"

فارس هاجمني حِينما صديتُ عنه غير مُكترث إليهِ،إبتعدتُ عن ناحيتهُ
غير راغب بلمكوثٍ إلي قربه

"لا شيء اذاً كيف يومك"

أخفضتُ حسي حينما لبثتُ أكلمهُ بينما مُقلتاي إليهِ وليسَ لغيرهِ بل عليهِ
"مُرهق بحقك"

فارس اخرجَ شخير التذمُر بينما يحكى إلي يومهُ المملوء بلإحداث
العريضة تنهدةُ في كُتم صرَ على صدري

"فارس"

ندهتهُ في اسمهُ حينما انشغل رأسي في عالمهِ الكئيب من جديد

هو رفع رأسهُ إليهِ حتى ألتقطتُ عيونهُ إياي ينتظرُ مني أن أقول ما يطوفُ في قاعٍ رأسي المتحجر في زوايا الظُلمات

"هل تعتقدُ أن ما فعلتهُ على صواب"

أخرجتُ إليهٍ ما جارَ في رأسي كثيراً،يخفقُ خاطري متأملاً رداً لا ينهشُ الحيل الذي بهِ

"أعتقدُ أنهُ أفضل من أن تكون برفقةِ أنسان احب النظر إلي جُروحك وهو من كان يصنُعها فيك"

ختم قولهُ وأحتلت على محياهُ الإبتسامة التي جرفت إلي الدنيا من جديد
على الرغمٍ من أنني اسألهُ ذات السؤال في كل ليله قبِعنا بها سوياً
ألا انهُ كان يبعثُ الامل فِي ويبرئ خاطري من حدسٍ الضمير
كان لي منذُ أن قبعتُ أرض هذا المكان



مرحباً اتمنى أن الجميع بخير طبعاً مثل ما قلت لكم الروايةً جداً مختلفة لم يسبق لكم بمِثلها ولست بارعة بنحو مثلما ذكرتُ سابقاً مع كل الحب طيف

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خطايا معالجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن