الفصل الحادي عشر (الخاتمة)

2.6K 46 8
                                    

الفصل الحادي عشر (الخاتمة )
*******************
و هما بالسيارة
- نعم، ليه هروح الجامعه
- جميله، لما اقول كلمه انتي هتنفذيها
صمت قليلا جميله و لكن بادرت بقول كلمه كسرت فؤاده وهي
- انت مين عشان تقولي، هو انت ابويا لأ
_انا جوزك
- جوزي اسم ،و انت ملكش حق في اختياراتي، انت بس اتجوزتك بسبب الظروف اللي حصلت، بس لو مكنش ده حصل، مكنتش اتجوزتك من اساسه
صمت قليلا علي ،هو الان في ذروه غضبه، و حقا كسر قلبه ، و لكنه الآن سيفعل شيئا سيندم علي فعله
- جميله ،انتي طالق، و بالنسبه للبيت خديه انتي و صفيه اشبعوا بيه
صدمت جميله من تلك فعلته الشجاعه، هل يجب الآن ان تعتذر له عما صدر منها ؟ انه الآن يهتم بها و بمستقبله فهل ذلك جزاءه؟
بادرت جميله بجمله و لكن قد بترها علي
- امشي يا جميله من العربيه، روح البيت، و اعملي حسابك انا مش هجي تاني
تركت جميله السيارة بهدوء و وقفت امام الرصيف، بعدما أغلقت باب السيارة رأت علي يزد سرعه السيارة بجنون و انطلق مسرعا، صعدت الي المنزل، و دلفت الي غرفتها، ظلت تعيد سيناريوا اليوم من بدايته، و ظل تسأل نفسها اسئله كثيرة، و لكن لا وجود اجابه لها.

دلف الي الشركه و هو غاضب ،بل انه أكثر من غاضب، ياليتها تفي تلك الكلمه
انطلق بخطوات سريعه و غاضبه الي غرفته فتح مقبض باب غرفته و قام بإغلاق باب غرفته بقوة معلنا عن وصوله الغرفه
و جلس بمكتبه، يكاد لا يصدق نفسه ،كيف يطلق جميله الآن، انها في حاله فوضي، والدها متوفي من يوم، ذلك انطباع الصدمه علي جميله ،كان يجب ان يتحملها، انها الان في مرحله صدمه فقدت ما تملكه.
ظل يخلق علي الأعذار لــ جميله ، و لكن كيف، كيف يخلق اعذار لمن اهانته، و هو كان يعاملها بشكل وشوش، كانت ترد له الاساءه، و هو يجيبها بالحسنه، يا الله انه احساس صعب، كيف يجمع علي تلك الاحساسيس، احاسيس الندم و الفراق، و احاسيس الحب و الوفاء، لا ينكر ذلك انه فتن بها من اول نظرة لها، و لكنه الآن قرر بأنه سيستخدم عقله، و لن يستخدم قلبه مرة آخري.

قام بقرع الباب عدة مرات حتي افاقه من شروده هاتفا بنبرة جادة
- مين!!!
_انا مصطفي يا بشمهندس
- عايز ايه
هتف بها علي بنبرة غاضبه
- كان في ورق يا بشمهندس سبته بقالك اسبوع، سبت ورق صفقه مهمه
_أداهني و امشي من هنا، و لو حد سألك عني قوله مش موجود
- طب لو المدام سألتني عنك
نظر علي له بنظرة غاضبه، فتردد مصطفي و هتف بنبرة خائفه
- خلاص خلاص مش هقول لحد
و قام مصطفي بوضع جميع ورق الصفقه ع مكتب علي ، و تحرك بخطوات سريعه جدا حتي وصل الي مقبض الغرفه و قام بغلقه، و تنهد مصطفي بعد ما اغلقه، و ظل يقول لنفسه
- ليه بشمهندس علي متنرفز
و قد قاطعه رنين هاتف يعلن عن وجود متصل
رد مصطفي
- الووو

قامت صفيه بقرع باب غرفه جميله بضربات متتاليه، حتي استجابت لها جميله و قامت بفتح الباب، هتفت صفيه متسائله
- شوفتك لبستي و نزلتي و رجعتي تاني بعديها بنص ساعه، كنتي بتعملي ايه
_ولا حاجه
- بطلي كدب علي اختك،ها قولي عملتي ايه
تنهدت جميله بضيق و زفرت قائله
_علي طلقني
اتصدمت صفيه مما فعله علي،اهذا وعده لناصر بأنه سيحافظ علي جميله، هتفت صفيه
- ايه السبب
_هقولك بعدين يا صفيه، روحي البسي عشان هتروحي دلوقتي دروسك
زفرت صفيه بضيق
- ماشي

حب لم يسكن القلب ج١ من سلسلة رحيلك ألم قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن